Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
المستقلون وموقعهم من العملية السياسية في العراق
الخميس, حزيران 6, 2013
راسم قاسم

 

 

 

 

 

 

الراي المستقل هو الراي الذي لا يخضع تحت تاثيرالاجندات المطروحة ، انما يبني قناعاته بعيدا عن هذه الموثرات مغلبا الولاء للوطن بصورة مجردة على اي ولاء ،  وينظر بتجرد لكل الحراكات الدائرة ويستطيع من خلا ل نظرته الحيادية من تشخيص كل الاخطاء وتثمين المواقف والحكم عليها بعدل ونزاهة الحكم المحايد . اذن فلابد لنجاح العملية الديمقراطية من توفر المشارك المستقل الذي يكون عامل ارشاد للناخبين وعنصر توعية فعال للشعب امام الكتل المتنافسة التي قد يمنعها دافع الفوز الى تغييب الكثير من الحقائق عن الناخبين ، ولكون الاغلبية  تتطلع وفي تصورها فوز قوائم معينة او كيانات سياسية تمتلك تاييدا شعبيا وانحيازا فئويا سواء اكان ايدليوجيا او قوميا او طائفيا  الا ان هناك وقفة نستدرك بها انفسنا ونبحث دور القرار المستقل الذي لا ينتمي للكيانات المطروحة على الساحة السياسية ويحمل رايا مستقلا لا تحركه الفعاليات المؤثرة ، انما يبني رايه وقناعاته من خلال رؤيته المتفحصة للاحداث وايمانه المطلق بالولاء للعراق ليس الا  . كما يمكن القول بان شريحة واسعة من المجتمع العراقي المعنية بهموم العملية الانتخابية الراهنة لاتملك معطيات كافية تؤهلها لتشكيل رؤية واضحة عن أحوال المرشحين في الانتخابات المقبلة  الذين سيؤول (اليهم) أمر إدارة المجلس التشريعي( البرلمان )  إن لم نقل قيادة مدنهم واقضيتهم ونواحيهم  وأحد التفسيرات التي تحاول الكشف عن ملابسات هذا القضية تحيل سبب تلك العتمة أو التعتيم الى صعوبة المقارنة بين الطواقم السياسية والإدارية التي تولت زمام الأمور في المرحلة السابقة وبين المرشحين الجدد مجهولي الحال بالنسبة لأكثر الناخبين , وما يزيد الأمر عسرا وتعقيدا في هذا الموضوع هو بث أو نشر شائعات أو أخبار لايُعلم مدى دقتها حول عدد من الكيانات السياسية الجديدة والقديمة تمثل بمجموعها تكتيكات انتخابية يعمد إليها بعض المستفيدين من الوضع السابق ويهدفون منها الى التمويه وتعمد التشويش على أذهان الناس من اجل حملهم على التصويت لبقاء الأمر على ما كان عليه بحجة أن السيء الذي تعرفه خير من الجيد الذي تجهله  القصد من ذلك عدم تحريك الامور نحو الاحسن والابقاء على الفشل في الاداء المدمر للجهاز التنفيذي الذي ضيع الكثير من المال والجهد .  ومن العوامل التي ساعدت في تخلف الوعي الانتخابي عند هذه الشريحة هو تقصير المفوضية العليا للانتخابات في الوصول الى الطبقات البسيطة من المجتمع واقتصارها على العمل في حدود الطبقات المثقفة , ونفس الامر ينسحب الى عدد كبير من منظمات المجتمع المدني التي ترفع لافتات الحريات والحقوق المدنية .

ان هناك ضبابية في الموقف بكون التجربة الديمقراطية الناشئة في العراق لم تستطع أن تخلق - حتى ألان - ما نستطيع أن نطلق عليه بـ النخبة المستقلة  ،، التي تحدد مسارات الرأي العام باتجاهات واضحة في القضايا العامة التي يحفها الغموض كما هو الحاصل في مناسبات الانتخابات , فبفضل وجود مثل هذه النخبة المستقلة ،،  تتحدد معالم الطريق بشكل واضح بالنسبة للعدد الأكبر من الناخبين , ويغدو بروز النخبة السياسية الجيدة على السطح نتاجا لمثابرة وجهود النخبة المستقلة  في عرضها النزيه لمجمل العملية الانتخابية  ،،  وعليه فبسبب غياب النخبة المستقلة تضعف بصيرة الجماهير بل تختفي تماما ما يمهد السبيل لوصول نخبة سياسية رديئة الى سدة الحكم والادارة ،،

 وبالرغم ما يحيط هذا التفسير من مسوغات إلا إن فرضية انعدام وجود نخبة مستقلة ،، او ضعفها  في هذا البلد لاتصمد أمام الواقع فضلا عن حقائق التاريخ , فطالما اوجد النظامان الديني والعشائري العراقي حلولا ومعالجات شتى قضت بفض مشاكل الغموض والالتباس التي لازمت عددا كبيرا من القضايا الدينية والاجتماعية التاريخية , وعلى سبيل المثال فقد اشار نظام المرجعيات الدينية الى الحاجة لوجود خبراء يرشدون العامة من الناس الى الأفضل من الفقهاء عند الشك والحيرة في من هو الأعلم أو الاورع من بينهم , وذلك من خلال ما يعرف بـ(أهل الخبرة ) , كما اشتهر منذ القدم في العالم الإسلامي ومنه العراق مفهوم (أهل الحل والعقد ) , الى ذلك ظهرت منذ أمد بعيد في النظام العشائري العراقي ما تعرف بشخصية ابن الاجواد التي تناط بها وبإقرانها عادة مسؤولية توجيه آراء العشيرة أو القبيلة الوجهة الصحيحة في مواقف الاشتباه والتردد .

كما لا يمكن إنكار وجود قادة عراقيين بارزين اثروا الحياة الفكرية العراقية المعاصرة ومنهم علماء ورجال دين وصحفيين وأدباء وفنانين قاموا بدور التوجيه والإرشاد الاجتماعي على أكمل وجه , وماتزال تحتفي بهم الذاكرة الشعبية فضلا عن سجلات المؤرخين التي أشادت بريادة العراقيين لظاهرة النقد الموضوعي طوال حقب طويلة وأرخت لمفكرين كبار ولدوا أو عاشوا في العراق.

ومع التسليم بالطعون السابقة على أطروحة انعدام النخبة المستقلة في العراق نخلص الى القول بان لهذه النخبة وجودا قويا وشاخصا إلا إن عوامل عديدة ساهمت مجتمعة في الحيلولة دون أداء هذه النخبة لواجبها المفروض عليها أخلاقيا بشكل مناسب وقد يكون وراء تغييب أو عزل هذه النخبة أيدلوجيات فكرية أو ظروف حياتية قاهرة أو أجندات سياسية , وما نعنيه بهذه النخبة هي منظومة الواجهات المحلية الثقافية والفكرية والإعلامية بما تشتمل عليه من شخصيات مستقلة وبما تمتلكه من أدوات التأثير على طبقاتها الاجتماعية  .وبقدر ما يتعلق الأمر بقضية الانتخابات المحلية التي تشغل الرأي الرسمي والشعبي هذه الأيام , فلا شك أن العبء يقع على جميع الهيئات الثقافية وبخاصة مؤسسات المجتمع المدني وأجهزة الإعلام المحلية في الترويج للمُثل العليا الخاصة بالسياسة والحكم وعلى رأسها النزاهة والحكمة .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44892
Total : 101