العراقيه فخوره بتدين العراق

العراقية فخورة بتدين العراق
المتابع لقناة العراقية الفضائية الحكومية يلاحظ منذ يومين تصدر نشرتها الاخبارية خبر اعدته احدى المجلات الغربية ويفيد باحتلال العراق المراتب الاولى من بين اكثر الدول تدينا في العالم فيما احتلت السعودية صدر قائمة الدول الاكثر الحادا
المفارقة المضحكة المبكية ان العراقية فرحة بهذه الاحصائية وكررتها بنشرتها اكثر من مرة مزينة شاشتها بها بينما غضت جفونها عن دراسات اممية اخرى تؤكد ان العراق اوسخ وافسد(اداريا وماليا)بلدا في اصقاع المعمورة وان اطفاله ونسائه يعانون الامرين وجزء كبير من سكانه يفتقر الى الامن الغذائي وانه بلد المليون ارملة وكذا المليون ثكلى
من اعطى الحق للعراقية وهي الممولة من المال العام ان تتعاطى بهذا الشكل وتنظر بعين يتيمة الى الدراسات والاحصائيات العالمية هل العراقية والقائمون عليها بغفلة عما اصاب العراق واهله من جراء انصاف المتدينين هل فتاوى القتل والتدمير تصدر من المنتزهات واتحادات الادباء والكتاب ونقابات العمال ام من دور اخرى ؟
لكن عندما يظهر السبب يبطل العجب فمع فائق تقدير للقائم على شبكة الاعلام العراقي ومديرها السيد الشبوط الذي حينما اطالع مقالاته اشعر بان المكتوب لداعية اسلامي وليس مديرا لاعلام دولة دستورها كفل وضمن الحقوق المدنية للجميع ومنحهم الحق باختيار العقيدة والدين
والسؤال المطروح هو من هذه المجلة التي نشرت الدراسة وهل تتمتع بالرصانة والدقة والامانة العلمية والصحفية وهل تحوز على الاعتراف الدولي لكي تسارع العراقية الى ترويج دراستها بشغف
لم تبين لنا المجلة شكل وطبيعة تدين العراقيين أ التزام ادائي بالطقوس والشعائر ام التزام اخلاقي بتعاليم النصوص المقدسة والعمل وفق لها أ هو تدين ام ايمان ام محاكاة لما اتبعه الاباء والاجداد ام تعصب وتقوقع مذهبي وطائفي لايعدو اكثر من ذلك
هذه جملة تساؤلات اضعها امام ليس امام العراقية وحسب بل اضعها بيد ذوي الضحايا الذين قضوا في حي زيزنه وغيرهم -ولايعلم القصد من وراء تقرير المجلة
وعلى العراقية السلام