Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
هل فاتتكم فرصة مشاهدة محمد العسكري ؟
الخميس, حزيران 6, 2013
علي حسين

 

كتب الصديق الاعلامي علي عبد الامير أ ن دبلوماسيا عراقيا كبيرا كشف له عن حرج كبيرا في الحكومة سببته تصريحات محمد العسكري الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية حول القبض على "شبكة ارهابية خططت لاستخدام الاسلحة الكيمياوية في العراق ودول في اوروبا واميركا الشمالية".. واضاف عبد الامير انه " وبحسب الدبلوماسي فان الحرج العراقي هو ان دولا غربية طلبت من بغداد (بحكم كونها شريكا في الحرب على الارهاب) معلومات تفصيلية عن الشبكة.. الدبلوماسي سرني بان المعلومات اقرب الى القصص الخيالية ولا حقيقة له وهم يخجلون من ارسالها الى تلك الدول التي طلبتها " 
للاسف لم تخلُ قضية الملف الأمني في العراق من بعض الفكاهة والسخرية التي فاقت بكثير التصريحات الكوميدية المتناقضة التي يطلقها سياسيون ومسؤولون من اننا نعيش ازهى عصور الاستقرار 
فقبل اشهر خرج علينا سياسي بتصريح من الوزن الثقيل قال فيه إن : \" ان تنظيم القاعدة لفظ انفاسه الاخيرة في العراق". فيما يخرج علينا كل يوم مسؤول امني يحذر من خطر هذا التظيم 
غير أن هذا النوع من العبث يحول القضية برمتها إلى مناسبة لممارسة أنواع من الدجل على اعتبار أن أحدا لن يتوقف ليعمل عقله في هذا التسابق المجنون على إضفاء جو من الإثارة والسخونة على ملف الارهاب ، فيما اعتبرها البعض فرصة سانحة لتصفية حسابات مع الخصوم. كما أن بعضهم وجد أن إقحام قضايا تتعلق بالحرص على استقلالية القرار العراقي سيعطيها مزيدا من التوابل، وحين لم يعثروا على أي خيوط تخدم هذه الرواية استداروا إلى القاعدة وما شابهها.وإذا كان هؤلاء مصنفين أساسا في قائمة محترفي الدجل فإن الأمر يدعو للرثاء حين تجرى هذه الخزعبلات على ألسنة مسؤولين أمنيين رسميين وجدوها أيضا فرصة لاطلاق القفشات، ومن هؤلاء الفريق محمد العسكري المستشار في وزارة الدفاع والمسؤول الاعلامي وايضا الناطق باسم الوزارة ، فصاحب " السبع منصات " قائد عمليات سامراء الذي فجر مفاجأة من النوع الثقيل عن الاسلحة الكيمياوية .. في ذلك اليوم الذي خرج فيه العسكري علينا من شاشات الفضائيات تذكرت صورة الفريق العسكري نفسه حين ظهر علينا ليبشر العراقيين بالنصر المؤزر قائلا: " ان وزارة الدفاع بلغت مرحلة متقدمة و ان القوات الأمنية سحقت فلول القاعدة " " وتذكرته وهو يفرد عضلاته أمام شاشات الفضائيات متحديا القاعدة اذا ما فكرت يوما بممارسة هوايتها بقتل العراقيين... تذكرت كل هذا وغيره كثيرا من التصريحات التي قال أصحابها اننا نعيش زمن الازدهار والاستقرار وان العراق اليوم أكثر استقرار من كل دول المنطقة واكتشفت ان مأساتنا الحقيقية أننا نتعامل مع كل شيء بعشوائية، نتحرك بلا أي إستراتيجية أو منطق وبلغت بنا قلة الحيلة أننا صرنا نخترع كل يوم عدوا جديدا كي نلهي الناس عن العدو الحقيقي، وصارت معظم تصريحات قادتنا الأمنيين تثير المشاكل والأخطر غضب الناس. قد يكون الفريق فليح محقا لو كان يتحدث عن ضرورة الاهتمام بالملف الأمني وكشف نقاط الضعف فيه، ومحقا أكثر لو كان يتحدث عن الفساد الإداري والمالي الذي تعاني منه المؤسسة الأمنية.. ولكنه بالتأكيد غير محق حين يتاجر بأمن الناس، وحين يصنع من القاعدة " بعبع " يخيف به الجميع ، وايضا شماعة يغطي بها فشل الأجهزة الأمنية.ما ليس مقبولا أن تصبح حياة الناس وأمنهم سلعة يتاجر بها البعض في سوق المزايدات السياسية، وليس مقبولا ان يحاول البعض التغطية على فشل الحكومة بملف الخدمات ليوجه الأنظار أمام ملف آخر يمس مفاصل الحياة كاملة. يمكنني اتهام الفريق بالتسبب في إثارة مخاوف الناس وخلق حالة من عدم الاستقرار في البلاد، ويمكنني ان اطلب من البرلمان مساءلته عن المعلومات التي يقال انها كانت نكته للترفيه عن الناس ، ويمكنني أن اتهمه بالتقصير لأنه يتعامل مع ملف حساس وخطير بطريقة المفرقعات الإعلامية.السيد محمد العسكري يمكنك ان تجادل في الأزمة الأمنية ويمكنك أن تغير طريقة عرضك للأمور مثلما تشتهي وتريد الحكومة بحيث يبدو أننا لا نستطيع النوم دون ان نسبح بحمد أولي الأمر .
الناس تعيش اليوم في ظل منظومة امنية أطلق عليها "جماعة كل شيء تحت السيطرة" فيما العبوات الناسفة وكواتم الصوت والمفخخات تطارد العراقيين في المدن والقرى والأقضية، افيما ماكنة الاجهزة الامنية دائما ما تفاجئ الناس بسيل من التصريحات والبيانات المتناقضة، والحكومة الرشيدة من جانبها تركت الإعلام يتحدث كما يشاء حتى لو كان الاهمال والتقصير مقرونا بوثائق. وحتى إذا استبعدنا خروجه قادتنا الاشاوس بوجوه باكية وحزينة، فإن شعورهم بالمسؤولية يبدو مستحيلا، ثم إن القاعدة لدينا تقول أن المسؤول لا يخطأ أبدا، وان الناس هي التي تلقي بأنفسها إلى التهلكة، وهم مصدر للشرور والأخطار على العملية السياسية، وهذا يتطلب من الحكومة ان تبادر على عجل الى اصدار مراسيم وتعليمات تطالب منا جميعا ان لا نفوت فرصة مشاهدة الفريق الركن محمد العسكري وهو يشرح لنا كيف نعيش معه سبع ساعات بلا سيارات مفخخة او عبوات ناسفة.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.34646
Total : 101