Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
كهرباء الوزير عفتان في هذا الزمان
السبت, تموز 6, 2013

 

مازلت أتذكر تصريحا خطيرا لجيمس بيكر وهو يهدد صدام حسين في حرب الخليج الثانية، حين قال ان الضربات الأمريكية المقبلة ستعيد العراق إلى عصور وقرون الظلام، وفسر خبراؤنا آنذاك هذا التصريح بأنه يقصد تدمير البنية التحتية العراقية وجوهرتها الطاقة الكهربائية. 

لم نكن ندرك الأبعاد المأساوية لتدمير البنية التحتية وفي مقدمتها محطات توليد الطاقة الكهربائية، وكنا نأمل ونحلم بان سقوط النظام عام 2003 واعادة السلطة والثروة الى الشعب بأنها ستؤثر في نهضة حضارية، وانبعاث جديد لبنية الدولة العراقية، واسترجاع حقيقي لطاقتها الكهربائية التي ترتبط بها حركة الإنتاج في كل قطاعات العمل، وتتأثر بها كل تفاصيل الحياة اليومية للإنسان العراقي، وخاصة نحن نعاني موجات حر شديدة لا يتحملها بشر على ظهر هذه المعمورة. 

لا يبالغ من يعتقد إن غياب التيار الكهربائي يؤدي إلى الانهيار الاجتماعي والعديد من الأمراض النفسية والخمول الفكري والعقلي، فقد أشارت إحدى الدراسات إلى إن 70 % من أساتذة الجامعات يتخلون عن البحوث العلمية أيام الصيف، لعدم وجود تيار كهربائي يؤمن لهم راحتهم أسوة بسكان المنطقة الخضراء، وتشير بعض الإحصاءات الى ان العديد من حالات الاكتئاب النفسي وسوء الأوضاع الجسدية للمصابين بمختلف الأمراض لعدم تمتعهم بساعات نوم عميقة بسبب موجات الحر وافتقادهم للطاقة الكهربائية، وبرغم كل هذه الحزمة من المشاكل ما زالت الحلول هامشية وترقيعية. 

لقد أنفقت الحكومة العراقية أكثر من 50 مليار دولار لبناء محطات توليد كهربائية هي أشبه بطواحين دون كيشوت فهي مجرد مراوح تصدر جعجعة فارغة لا نلمس منها إنتاجا، بل نرى بالعين المجردة مليارات تختلس وتهرب إلى الخارج، ولصوصا مازالوا يتمتعون بكامل الحرية، وهم وزراء ووكلاء ومدراء عامون ومعهم برلمانيون وقادة سياسيون. 

ويبدو برغم مرور 10 سنوات وصرف المليارات ان الكهرباء الوطنية التي لم تعد وطنية هي لم ولن تأتي مادام الفساد غطى بعض عقودها، وهذا ما دفع جهات أخرى مثل مجالس المحافظات للقيام بمناورة جديدة للتستر على هذا الملف، تمثل في فتح أبواب هدر جديدة وحلول ترقيعية، تمثلت باستيراد مولدات صغيرة ستطيل من عمر الأزمة وربما الأمر لا يخلو أيضا من صفقات بين مجالس البلديات وأصحاب المولدات، وهذا الأمر يعد من سخريات هذا القدر إن نترك الحلول الجذرية ونبحث عن حلول وهمية، لينشغل فيها الناس وتنتفع منها المجالس البلدية الديمقراطية. 

ولهذا فأنني لن أتردد في إن ارفع صوتي لتأييد من أطلق النداء وطالب الشعب العراقي بالاحتجاج على استيراد هذه المولدات والمطالبة بمولدات عملاقة لإنتاج الطاقة الكهربائية. وفي الختام نقول لا تتعجبوا من كهرباء الوزير عفتان في هذا الزمان.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.49492
Total : 101