في حصيلة للامم المتحدة عن ضحايا تفجيرات شهر تموز بلغت 1057 عراقيا وجرح 2326 وهي اعلى مستويات العنف التي حصلت منذ الاقتتال الطائفي 2006 ، ولو نظرنا في من بامكانه القيام بكل ذلك فالمواطن العادي لايستطيع التنقل من منطقة الى اخرى الا ببطاقة تموينية حيث تعمل البطاقة في التنقل بالمناطق وهي منسية بدورها في توفيرالغذاء للمواطن والتي صرف على ميزانيتها مايقارب ميزانيات عدة دول مجتمعة.
الحكومة مع كل التشديد الامني وكثرة رجال الامن والانتشار الواسع في السيطرات والمفارز الجوالة والتحصين الكبير على مرافق الدولة مع التعامل بوحشية ضد ابناء الوطن حيث العقاب الجماعي والتعذيب النفسي وحرمان العراقي من ابسط حقوقة في وقت يتم الافراج عن معتقلين عرب من اغلب الدول المجاورة حسب صفقة مبيتة بين الحكومات فلا يعطي للعراقي اي حق ، ولا يعار له اي اهمية وكانه ليس بانسان، الكل يعلم ان القوات الحكومية هي المسؤولة عن الامن ويجب ان تتحمل مسؤوليتها، ومن العجيب انها تتعامل مع المواطن على انه عدو في وقت من المفترض انها موجودة لحمايتة والمثير للجدل ان كل يوم تظهر قوات امنية تعتقل بالجملة وتقتل وتعذب ولكن لا نسمع صوتا يندد او يوقف مثل هكذا مجازر ومع تصاعد التفجيرات اليومية التي تستهدف الابرياء من الشعب تكون القوات سيوف مسلطة ضد المواطن وكانه هو المجرم، ولو نظرنا الى ماجرى ويجري بطريقة تهجم واعتداء نلاحظ ان لا احد يوقف كل هذه الاعتداءات التي لايوجد مبرر لها فهي تضع المواطن في خانه الاتهام دائما ويكون في دائرة الخطر فهو ارهابي حتى تثبت الدولة عكس ذلك بطريقتها.
والطامة الكبرى ان تقدم دولة مجاورة خدماتها بحماية المحافظات وطرد فئة حسب قناعتها وهذا يدل على سابقة خطيرة وهو تدخل سافر من قبل دول اقليمية لديها مصالح خاصة و طائفية، وتاتي كلمة المحافظ بنفس التوجه مما يعني ان هناك تحرك لضرب مكون مهم داخل المجتمع العراقي وعودة البلد الى المربع الاول، مع مباركة الدولة والحكومة التي لم تعلق على اي طرف في وقت ان القوات الامنية تقوم بكماشة ضد ابناء وطننا ولا احد يستطيع ان يتحرك من مكان الى اخر الا بشق الانفس وتحدث رغم ذلك تفجيرات وقتل وتدمير فمن يقوم بكل هذه الفوضى؟ مما لاشك فيه من يملك السلاح والعتاد وكما اتضح في القبض على كثير من القتلة او المفجرين، وحتى عندما تقوم القوات بدخول المنازل للتفتيش وكانها تهجم على عدو وتقوم بسرقة المقتنيات وتكسير الابواب واقتحام الاماكن دون اي احترام او تقدير بان صاحب الدار هو مواطن عراقي، وكذلك في اعتقال المواطن بعد تقييدة واعصاب عينه يتم الاعتداء علية وكانه فريسة انقض علية الوحش وهناك اعتداء يندى له الجبين وان كانت هناك كثير من الكلمات التي وجهها الحكوميين باتهامات مباشرا وغير مباشرة لاناس شرفاء وطنيين يريدون العمل لهذا البلد لايريدون الاغتناء غايتهم فقط خدمه للناس، ولكن تخرج الكثير من التهم والشائعات التي تمس الكثير من العراقيين، ومع ان هناك الكثير من المعتقلين الابرياء ممن يعانون اشد انواع التعذيب الجسدي والنفسي وفي كل يوم هناك اعتقال وقتل وتهجير وتشريد وبالاضافه الى التفجير والتفخيخ والعبوات والاغتيال واللواصق ، كلها تكون ضد مجهول؟؟ وتقع التهم ضد الابرياء فهل هناك ارهاب اكبر من هذا ،وليس هناك عراقي شريف ووطني وغيور يقبل بهذا. وحكومتنا مع الاسف غارقه بالاحلام وكل مسؤول يبحث عن فرصة لايغتني بواسطة اكل الكعكة الكبيرة حتى ضاع البلد وتحول الى مرتع لكل من هب ودب وكل هذا يعود الى عدم رسم الحقيقية وتطبيقها على الواقع فبلدنا هو الوحيد الذي ليست فيه خطط. والوحيد الذي لم تقدم حكومته جدولا بوعودها او إنجازاتها ، بل كل شيء عاتم ومبهم ، وبسبب ذلك بقي وطننا الحبيب متخلفا عن جيرانه في كل شيء وحالما تسال المسؤول عن السبب يرد عليك بالسطوانة المشروخة النظام السابق والبعثيين والإرهاب والقاعدة وكأن العراق هو البلد الوحيد في العالم الذي يحارب الإرهاب، فعدة دول نهضت بسنتين بعد الحروب والانظمة المتسلطلة ، وهناك شواهد كثيرة على ذلك فنعم أن تلك البلدان لم تتعرض للاحتلال والنهب والسلب في المؤسسات، ولكن كل هذا لا يعذر السادة المسؤولين فلم يبق عذرا على الإطلاق . الا انهم هم المستفيدون من كل هذه الاعمال.
مقالات اخرى للكاتب