Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
إبراهيم الجعفري بين زيارتين
الخميس, آب 6, 2015
رحمن خضير عباس

لم يستطع ( السير جارلس هايس) حضور مراسيم إفتتاح قصر شاتو لورييه ، بسبب غرقه في الباخرة الشهيرة تايتنك ,كان ذلك عام 1912 . وهايس هو وراء بناء هذا الصرح المعماري والذي يطل على اوتاوة رفر من جانب ويلامس ربوة البرلمان الكندي ، وبين أقدامه ، تتسلل ريدو كنال هابطة الى النهر بشكل مدرجات مائية . كانت التايتنك العملاقة تحتضر انذاك بسبب اصطدامها بجبل جليدي . قال هايس لزوجته وابنته اذهبا الى الزورق رقم 3 ، وحينما تضرعتا اليه ان يلتحق بهما وينجو بنفسه .قال لهما سانتظر الإغاثة فتايتنك تحتاج الى ثمان ساعات للغرق . وهكذا فقد هذا الرجل حياته بسبب موقفه المبدئي . اقول ذالك وانا اسمع بلقاء وزير الخارجية ابراهيم الجعفري بالجالية العراقية في كندا . في هذا القصر التأريخي . في الوقت الذي تغرق فيه سفينة العراق لأنها إصطدمت بجبل جليدي من العنف والفساد واللصوصية والفشل . السير جارلس رفض ان ينجو بنفسه .لكن الجعفري الذي لم يبال بتايتنك الوطن وهي تواجه أمواج خطر ضياع الوطن . والجعفري كان يحمل حقيبة من الوعود الساذجة والآمال الكاذبة ، فتحها امام الحضور ، ودلق محتوياتها بعد مأدبة الغداء التي كلفت المواطن العراقي مبلغا لااستطيع تخيله .
تذكرت قبل نيّف وعقدين من السنين . أنه قدم الى اوتاوة معارض عراقي إسلامي ، لم يسمع به أحد وإسمه إبراهيم الجعفري .وهو من مجاهدي حزب الدعوة – كما قدم نفسه – وانه يعيش في لندن وكان طبيبا /، ترك المهنة ليتفرغ للدعوة . حضرت اللقاء في رحاب جامعة اوتاوة . وكان الحضور لابأس به ، ويتكون من العراقيين بشكل عام ومن بعض الأصدقاء العرب . وكان فحوى ماتفوه به المحاضر ، هو ظلم صدام حسين . وارتكابه الحماقات والجرائم بحق الشعب العراقي . وقد تخلل المحاضرة الكثير من التدخلات والتي تصب في أغلبها بإدانة النظام الدكتاتوري ، ونصرة الشعب العراقي الذي يعاني من الحصاروالحروب . واعترف بأنني كنت معجبا باسلوب المحاضر وبلغته الإنشائية العالية . حتى ظننته ماركسيا مرة ووجوديا متحررا مرة اخرى ، فقد كان يطعّم الآيات القرآنية باقوال الفلاسفة ، بلغة لاشائبة عليها ، جعلتنا نشعر بالرضا عن اجواء المحاضرة ، ولكنه في النهاية طلب أن يلتقي فقط ب-الرفحاويين- كما اسماهم مما ترك شعورا بالإستهجان بين الحضور .لأننا علمنا بالنفس التبشيري الدعوي بين شباب رفحا . وهذا ما افرغ اللقاء من مضمونه الوطني ، في صالح المسألة التنظيمية والتبشيرية الضيقة .
هذا هو اللقاء الأول بين الجعفري وبين عراقيي المهجر الكندي . وبين ذالكم اللقاء , وبين لقاء الأول من آب 2015 ، مرت مياه كثيرة في مجرى النهر ، وجاء الجعفري الى اوتاوة ، ليس بصفة المعارض لنظام الحكم ، بل جاء ليمثل النظام بإعتباره وزيرا للخارجية . ويحاول أن يقنع الناس في الخارج بصحة نهجه الإصلاحي .
جاء الجعفري وهو مثقل بنظام دعوي ديني ومذهبي , تفوح منه روائح اللامسؤولية للتحديات ، فالذين كرسوا حياتهم في التصدي للدكتاتورية ، فعلوا فعلها حالما وضعوا انفسهم في المسؤولية ، وفشلوا في انجاز اي مشروع ، كما احتكروا السلطة كما احتكرها النظام السابق ، بحجة الصناديق العمياء الكاذبة. 
ويبدو ان كل فصاحة اللغة ومحسناتها البديعية وتزويقها اللفظي غير قادرة على حجب الحقيقة . لأن الحقيقة ساطعة ، تستطيع ان تتغلغل بين الناس لذا كان خطابه يمثل شكلا من اشكال الهرطقة ، التي تحوم حول المشكلة ولكنها لاتستطيع النفاذ الى جوهرها . ذكر كلاما هلاميا غير محدد عن المؤامرات الخارجية ، وتحدث عن القدرة على النهوض وتجاوز الأخطاء ، وافتخر بدور المراة العراقية ، ورأى أنّ هناك ضوءاً في نهاية النفق .
ولكنه لم يتحدث عن فشل الحكومة في كل المجالات ، ولم يتحدث عن سرطان الفساد الذي ينخر المجتمع ، كما لم يتحدث عن المحسوبية والمنسوبية والمذهبية ، وإلغاء الآخر . لم يتحدث عن وضع الرجل غير المناسب في مكان لايستحقه ، لأنه من الكتلة الفلانية . لم يتحدث عن تجارة الدين ، وجعل المجتمع بكامله يدور في فلك أحلام مذهبية ، ولم يتحدث عن المجتمع غير العامل والذي يتّكل على الريع النفطي ، وعن الفكر الطقوسي المذهبي الذي بدأ يبتلع المؤسسات الحكومية ، ويشل الحياة العامة . لم يتحدث عن توزيع المناصب السامية في الجيش والشرطة الى من لايستحقها ،بحيث يصبح العريف فريقا برمشة عين . لم يتحدث عن الهدرالعام ولم يتحدث عن الفشل في أسوإ مراحله .كما لم يشر الى توزيع المغانم بين الفرقاء وتوزيع الأراضي والضياع والأملاك والبساتين والقصور....ألخ . لكن حديثه انصب على جمل يلوكها في كل مناسبة وهو يعلم أنها غير مقنعة عن دور المرأة في المجتمع ! . وعن النور في نهاية النفق !
كانت تدخلات الحضور دون المستوى ، فباستثناء بعض الأصوات التي إحتجت بقوة على الفساد ، ودعت واقترحت ، ولكن هذه الأصوات ذابت في نغمة الجوقة التي سبحت بحمد المسؤول ، ومدحت واثنت على جهود الوزير ، كما ان بعض الأصوات استغلت الكلام عن قضاياها الشخصية ، وبعض الأصوات دعت الى تجديد ولاية السفير ، وهذا يدل على تدني مستوى الوعي .
ملاحظات التقطتها من بعض الأخوة العراقيين ، انقلها كما سمعتها:
1- الدعوة في شاتو لورييه مكلفة لدولة تعاني الإفلاس ، وكان بالإمكان اقامتها في قاعات لاتكلف الا بنسبة 20% من تكلفة هذا المكان .
2- نفس الوجوه ولاسيما من الساكنين في اوتاوة هي التي تتكرر في الدعوات وفي المناسبات الدينية والوطنية ، وهذه مسؤولية السفارة وهذا اهانة وتمييز ضد بقية العراقيين .
3-هناك وجوه مخضرمة ! اي انها كانت من جماعة سفارة صدام فاصبحت بقدرة قادر من كبار المدعويين في سفارة العراق الجديد
4- الكلمات الشخصية وغير المهمة اخذت حيزا ووقتا اكثر من وقتها .
5- ساد القاعة شيء من عدم الإنضباط .




مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45205
Total : 101