أثبت الفريق الطيار خالد العبيدي، أنه ضابط مهني بحق، مخلص لشرف الجيش وفروسية العسكر.. مؤكدا أنه إبن العراق سليل الموصل الحدباء وريث أمجاد نينوى وبطولات آشور بانيبال؛ نظرا لجرأته في عرضه الحقائق، من دون ان يخشى أحدا بالحق، متحدثا بقوة عن مجلس النواب.. أفشل وأفسد مجلس في تاريخ البشرية، وفق تحقيق صحفي في إحدى الجرائد البريطانية.. والاهم من الاعلام، ما نراه ونعيشه، من تداع بلغ حد الانهيار الحاد، في الخراب.
حقق العبيدي مجدا وطنيا شمل العراق من أقصاه الى أقصاه، بإنتصاره على "داعش" وترفعه عن المحاصصة الطائفية، بإعتباره سنيا، يرهن وجوده بالوطن، وليس بالانتماء الفئوي؛ مبينا أنه وطني من الدرجة الاولى.. يستحق إحترام الشعب وولاءه!
أدى العبيدي ما عليه، أمام الله والوطن، موفيا للشعب.. ثقة بثقة؛ إذ كشف المفسدين بقوة رجل واثق من نزاهته وسداد خطواته في السعي الى إنتشال البلد من مخالب الفساد، التي نشبت في ضلعه، واضعا المجالس السيادية الثلاث، أمام مسؤوليتها.. الوزراء والنواب والقضاء،في التحقيق مع الذين وردت إتهامات "عبيدية" بحقهم، لتجريدهم من الحصانة ووضعهم تحت طائلة القانون، يحاسبهم.. "كل نفس بما كسبت رهينة".
بل وضع حتى المرجعية الرشيدة، أمام مسؤولية دعمه، بمنحه تفويضا، يجمع قطاعات الشعب حوله، كي تجعل منه ظاهرة نزيهة في عراق غارق بالفساد، محتقنا تكتظ البلاد بالمال العام، وهو يتفعن حراما، ينهمر الى أرصدة أفراد، يصب فيها، وجموع الفقراء محرومون من ثروات بلدهم.
العبيدي الان، في مرحلة إنتقالية، من وزير راض بالإمتيازات، الى مقوم يصحح أخطاء السلطة، لذا فالعراق بحاجة لدعم هذا الرجل، من قبل المرجعية؛ كي يأخذ دوره التاريخي، من موقع قوة الحق وبيان الحجة ووضوح الارادة.
أتمنى ان تساعده المرجعية، كي يتحول الى بطل قومي، ينقذ شعبا؛ فهو.. كما يحاولون ان يلتفوا على الحقيقة.. لو قدم الملفات وأدلى بشهادته، عن أولئك الذين ساوموه وإبتزوه، من الساسة.. سواء في مجلس النواب، أم ضمن الاحزاب المستولية على مقاليد السلطة، مهيمنة بوضع اليد؛ لتميعت الملفات والشهادات وإختفت الادلة، وضاع الحق.
أما الآن فبات الشارع هو المحكمة التي تقاضي المفسدين الوارد ذكرهم في استجواب العبيدي، الذي قلب الطاولة على مستجوبيه، بجدارة الحق الذي أفحمهم!
على قطاعات الشعب مدعومة بالمرجعية والشرفاء، أن تحول تظاهراتها الى موقف وطني حول العبيدي، بإعتباره رجل المرحلة، والبطل القومي الذي إنتدبه الرب، لإعادة حقوق العراقيين المهدورة في بحر الفساد المحيط.. جاء ليبعد ساسة يعبون أمولا خرافية من ثروة العراق، منذ 2003 الى الآن، من دون أن ترتوي شهوة المال لديهم.
لذا علينا جميعا ان نكون خالد العبيدي، ليكون العبيدي منقذ شعب.
مقالات اخرى للكاتب