لافتات و خابصين نفسهم ويصيحون والصريخة وصلت للضالّين , والله شنو : يگـلون المحافظ ماقدّم أي شي , لامجاري ولاكهرباء و لا كلّف نفسه فد يوم ودكَ باب مواطن وسأله أشمحتاجين , واحد من المتظاهرين ماعت روحة لأن الشغلة صارت بتمّوز , وأكو جماعة أنضربوا تواثي مابين مفشوخ و منهزم بالدرابين , أجا المحافظ ومدير الأمن على گولة عادل أمام وراها أجت الأسعافات و شالتهم و الكل وراها للمستشفى ومراكز الشرطة يركضون , هذا المشهد عشته بمظاهرة لجماعتنا المثقفين ورّطني بها أحد الخبثاء من الأصدقاء الذي كنت أتصوره خوش ولد ومن المقربين , حصلت أمام مبنى المحافظة الفلانية التي يحكمها الحزب الفلاني قدّس سرّه الشريف , بعدين بقا المحافظ لحد الآن موّغف على أفّادنا ويسمع حسكم و صار نايب چبير بمغارة علي بابا قصدي النواب المبجلين وقد كبر رأسه و أنتفخت شفتاه لتتناغم مع كرشه العظيم حتى صار يشبه بود سبنسر في آخر ظهور له في تيلتاوه رحمها الله وأمواتكم أجمعين
الآن عوفونا من الأكشن وخلي نحچي بالمفيد
البلد بحاجة الى أصلاح و علاج سريع من الأرهاب والفساد و الفشل الذريع , متفقين, زين المظاهرات ماتحقق أي هدف مفيد , همّينه مفتهمين , وعليه فأننا بحاجة وكما تعوّدنا على مر القرون الى أن تظهر قوانين جديدة من السلطة نفسها تعالج تلك الأمور , أولها أن تكون الولاية دورتين فقط غير قابلة للتأويل والتدوير ولا اللعب على الحبلين.
وثانيها أن يمنع النواب (المنتخبين من الشعب كسلطة تشريعية) من الترشيح لكل منصب في (السلطة التنفيذية) عدا طبعاً رئيس الوزراء و الرئيس , فتلك الحالة الشاذة والتي أقصد بها تدافع النواب زلم و نسوان نحو كراسي الوزارات خرّبت الكثير وأربكت المبدأ الأساسي في (الديمقراطية المزعومة) وهو الفصل بين السلطات ويجب وضع حد لها مثلما يفصل مابين البنات والبنين في أفغانستان واليمن السعيد.
أما الثالث فهو كبح جماح الخطاب الديني مهما كان (بريء) فهو السبب لأمراض البلد من تشرذم و تصلب و أنسداد الشرايين بين أفراد الشعب الواحد الأصيل
يضاف ألى النقاط الثلاث ملحق مهم وهو بناء المؤسسات كمؤسسات دولة وليست لأحزاب وحركات أو رموز , والجيش أنموذجاً كمؤسسة رصينة يجب أن تكون لها هيبة يفتخر بها كل العراقيين , لا نريد لهم أن يتمنطقوا بكروش حاسري الرأس يلبسون الأقنعة و يحطّون صور جمجمه و عظمتين , نريدهم شفافين وحلوين ومحبوبين مثل الشيح و القيصوم .
منو عنده مقترح أو أعتراض هلموا أصدقائي مادامت الحكومة قيد التشكيل مو تگولون مگال و تطلعون مظاهرات و ننضرب من وراكم ونتبهذل تره ماعايزين , وعليه وجب التنويه .