من خلال متابعة التصريحات الاعلامية للعديد من اعضاء مجلس النواب العراقي وفي مختلف الاختصاصات والقضايا يمكننا ان نؤشر ان اولئك لم يدركوا مهمتهم البرلمانية بعد ذلك باطلاق تصريحات الا في حدود عضويتهم في اللجان التي يشكلها البرلمان او ثمة مواقف لابد من الاعلان عنها ضمن الجهة التي يمثلها النائب ولايمكن لاي منهم ان يحشر نفسه في امور غير معني بها اصلا فبعد ان دخل البرلمان اصبح لزاما عليه ان يغادر كتلته السياسية بعد ان اصبح ممثلا للشعب وقد اعتدنا ان نرى نوابا جاهزين لاي موضوع كان مرة سياسى واخر اقتصادي وغيره في العلاقات الدولية والخطط العسكرية والامنية وتحرير المدن وسياسات الدول والافات الزراعية وشحة المياه وتخلف الصناعة واسعار النفط والحد من تفشي الامراض وازمة اليونان المالية وقوانين الهجرة حتى اصبح البعض من اولئك النواب الذين يحبون الظهور دائما صيدا سهلا لوسائل الاعلام لاطلاق تصريحات عاجلة لاترتكز على الخبرة والدراية وقد تسبب مشاكل داخلية وخارجية لعدم دقتها وحساسيتها0 وفي العالم المتطور نادرا ما نجد نائبا يتحدث في السياسة فثمة من له العلاقة بشان مجالاتها وهم قليلون جدا وليس هناك محللون وخبراء ستتراجيون مثلما لدينا حيث غدا الامر سهلا بان تكون ضمن تك التوصيفات حتى بلغت اعدادهم رقما تجاوز ما موجود في مراكز الدراسات والبحوث العالمية وليس في حصيلتهم المعرفية غير هشاشة وفقر المعلومات وخطل التوقعات وسطحية التحليلات التي سرعان ما تنكشف سذاجتها بتقادم الاحداث والمتغيرات ذلك لاينفي وجود شخصيات عراقية اكاديمية ومهنية متمكنة ومعروفة بارائها وتشخصياتها وطروحاتها التي تستند الى علمية ونظرية في تناول الاحداث وبينهم وبين الواهمين بالتنظير ولغو الكلام مسافات بعيدة مثلما هي المسافة بين بعض النواب الثرثارين وصدقية ايقاع الكلام وضرورته وغرائبيته عن الاختصاص والتخصص وكأن لسان حالهم يقول انا اتكلم اذن انا موجود وشتان
مقالات اخرى للكاتب