Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الثراء والفساد والذمة المالية
الخميس, تشرين الأول 6, 2016
طالب سعدون

 

  الثراء قد يضع السياسي ورجل الدولة  في موضع الشك في ثروته الى أن يثبت العكس ، ومعرفة مصدرها …

 

 ولذلك تعتمد الدول وخاصة الديمقراطية الشفافية في موضع صلة المال بالمنصب وتعمد الى مبدأ تقديم الذمة المالية للمرشح لتسلم منصب ضمن شروط  الترشيح  الأساسية ،  ومتابعة ما يطرأ عليها من تطور بعد تسلم المسؤولية ، وما اذا كانت بطريق مشروع أم لا …

 

 فالعالم وليس امريكا فقط يعرف مثلا ثروة المرشح الجمهوري دونالد ترامب عندما أعلن بنفسه أن ثروته تقدر بنحو عشرة مليارات  دولار ، وإن دخله السنوي يزيد على 557 مليون دولار ، ويعرف أيضا موقفه الضريبي ، ويتابع التراجع والتقدم في ثروته …

 

وليس بالأمر العسير معرفة الثراء غير المشروع عند السياسي أو المسؤول  وذلك من أعراضه التي تبدو واضحة  للعيان  ، ومنها حرق مراحل التطور المتعارف عليها في تكوين الثروة ، أو بمعنى أخر النموغير الطبيعي لماله ، وإهتمامه بمصالحة الشخصية ، وليس بمصالح الجماهير ، ويصبح كل همه هو جمع المال لتغيير حاله ،  وليس تغيير حال الشعب نحو الافضل … ولذلك تراه  في حالة سباق مع الزمن لجمع أكبر ما يمكن من المال قبل انتهاء ( مهمته )  في المنصب..

 

إن  في مقدمة صفات السياسي الشخصية  التضحية وهي نقيض الفساد ، ولا يمكن ان تلتقي الصفتان في شخصية واحدة ..

 

والسياسة عمل تطوعي ، وليست مهنة ، ينتظر منها السياسي عائدا وراتبا وامتيازات ومكاسب ..

 

والعمل التطوعي ينمي عند السياسي  حب  الأخر ونكران الذات والايثار من أجل الوطن والمواطن ، وذلك عندما يرى أن عائدة الاكبر هو تحقيق مبادئه التي كان يبشر بها  وترجمتها الى أعمال على ارض الواقع ، وبخلافه يكون  مصابا ( بالازدواجية السياسية ) ، ويكون ( نضاله ) شخصيا ، ومن اجل منافع مادية ، والوصول الى السلطة ، إو اعتلاء منصب ،  ليس جديرا به ، تحت ( يافطة ) العمل الوطني لتحقيق اغراض شخصية ..

 

فالسلطة ( لعينة ) ، و( سحرها ) لا يقاوم ، ومن يسقط في  إغراءاتها  الجامحة ، ويستلطف راحتها ومقعدها الوثير ويأخذه سحرها بعيدا عن هموم شعبه  ، وتستهوته القابها وبريق اموالها وكثرة مكاسبها يكون قد تخلى عن إدعاءاته (الوطنية ) السابقة ، والمبادىء التي كان ( يزعم )  أنه ( يناضل ) من أجلها  …

 

 فمن يفكر في اغراءات المنصب  ومكاسبه لا يعمل بروح مسؤولياته والعكس صحيح ايضا ، لان المنصب ليس للنهب ، بل هو لتحقيق مصلحة وخدمة عامة… وعندما يصبح الفساد ظاهرة وثقافة ، فالحصانة من الوقوع في مرض الثراء الفاحش واغواء الكرسي هو الاصلاح ، وابعاد الفاسد عن تبؤء أي موقع في سلم المسؤولية  واعتماد مبدأ الشفافية والذمة المالية كشرط أساسي في الترشيح ..

 

 وأولى خطوات الاصلاح  الأن  هي في تبديل الوجوه الفاسدة ، وليس ذلك بالامر العسير ما دام من يعمل بالشأن العام ، ويدخل في معترك السياسة معروفا في ماضيه وحاضره لحزبه والسياسيين وعامة الناس  في محيطه  (الجغرافي ) أو أبعد  ، ناهيك عن أعراض  هذا المرض ( الخبيث ) التي تكون قد بدت واضحة عليه ولا يمكن اخفائها وهي كافية لوحدها تشخيص إصابته به..

 

 لقد مضى من الوقت  ما يكفي لفضح الفاسدين ، ووضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة  التي اصبحت وباء سياسيا يمكن أن يصاب به  من لا يملك ( مناعة وطنية) وتهدر ثروات الشعب ، وتتسبب في تراجعه ، وفقدان فرص مهمة في التطور والنهوض  …..

 

 وما دامت المحاصصة هي المبدأ العام الذي تعتمده الدولة الى الأن  في اشغال المناصب – رغم فشل هذا المبدأ وتسببه  في هذا التراجع والفساد – من خلال التنسيق مع الاحزاب والكتل والترشيح من قبلها .. فعلى الدولة ان تُلزم الكتل  والاحزاب بتقديم الذمة المالية للمرشح للمنصب ضمن سيرته الذاتية والمهنية ، وتكون مسؤولة أمامها وأمام الشعب عن أي تغيير في حالته المالية بطرق غير مشروعة ، لكي لا  يستقوي الفاسد بكتلته  ويمعن في الفساد ، أو يحصل بين الكتل  توافق للتغطية على الفاسدين  …

 

 فالكتلة او الحزب هو الاعرف باعضائه ، وله القدرة على أن يميز الفاسد من النزيه … واذا لم يستطع الحزب أن يطهر نفسه من الفاسدين فلم يعد هناك  مبرر  لوجوده  .. ..

 

{{{{{

 

كلام مفيد :

 

اذا لم تستطع عمل اشياء عظيمة … إعمل أشياء صغيرة بطريقة عظيمة .( نابليون هيل – كاتب امريكي )

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44668
Total : 101