Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
تحقيق إستقصائي عن الشقي الشهير رزاق طرزانه – الجزء الاول والثاني
الخميس, تشرين الأول 6, 2016
عدنان فرج الساعدي

 

نشأة الصرائف 

 

في منتصف الثلاثينات ارتحل حسن جاسم والد العائلة من ميسان الخير والعطاء التي أصبحت بيد الاقطاعيين الى بغداد العاصمة ليحصل على فرصة الدخول في القوة الجوية ضمن حماية الملك غازي فيما عمد بعد اغتياله الى الهرب وتغيير إسمه الى محي جاسم وهو إسم إخيه خوفاً من التبعات وكانت له علاقة قوية بالشيخ محمد العريبي 

 

في صرائف العاصمة وسط بغداد حيث المكان التي تنتشر فيه الصرائف لعوائل مهاجرة من الجنوب كانت والدتهم “سنية خلف عبيد ” وهي ساعدية من الكورجة من بيت البو حوف هي التي تدير إمور الاطفال عبد الكاظم وعبد الحميد وعبد الرزاق  وعبد الصادق

 

اثناء إجراء اللقاء في بيته في قطاع 28 مع شقيقيه عبد الكاظم وعبد الحميد 

اثناء إجراء اللقاء في بيته في قطاع 28 مع شقيقيه عبد الكاظم وعبد الحميد

كان الرجل القادم من ميسان يستطيع الوصول لشخصيات كبيرة بحكم العمل مع عدد منهم دريد الدملوجي العميد الركن في الجيش العراقي والذي اختير وزيرا للاعلام في وزارة عارف ناجي طالب في الوزارة الاولى والتي شكلت في التاسع من اب 1966 وكذلك اللواء ابراهيم فيصل الانصاري رئيس اركان الجيش في بداية السبعينيات وقد لا تعدو هذه العلاقة هي المعرفة العامة بحكم تطوعه في الجيش العراقي 

 

بعد ثورة 14 تموز عام 1958 انتقللت العائلة الى مدينة الثورة وامتلكت فيما بعد بيتاً في قطاع 28  وأخر في قطاع 30 

 

كان عبد الرزاق “مواليد 1956” صغيراً عندما انتقلت العائلة الى الثورة حيث دخل الدراسة الابتدائية هناك وأكملها في المدينة ثم الى متوسطة المصطفى الا إنه لم يكملها لظروف معيشية وعدم الرغبة

 

هنا رزاق مصلح الدراجات ومع اصدقاءه 

هنا رزاق مصلح الدراجات مع العمال

رزاق المصارع

 

بداية سني السبعينيات وفي نادي الميثاق الرياضي قرب قطاع 30 وتدرب على المصارعة دون أن يقبل في البداية في الفريق الا أنه أثبت قوة وتغلب على العديد منهم إضطرت إدارة النادي الى تسجيل إسمه بفريق المصارعة لغرض المشاركة ببطولة بغداد للمصارعة قبل أربعة أيام من بدء البطولة

 

 فاز رزاق على كل من قابله بما فيهم المصارع الذي صعد لنهائي البطولة وهو من نادي الاعظمية الرياضي وخلال الخمسة دقائق الاولى توج بطلاً لبغداد . هذه البطولة وما بعدها من بطولات جعلت البعض يوصفه بطرزان حيث لازمه هذا اللقب مع تحريف بسيط فيه ” طرزينه ” 

 

أستمر نادي الاعظمية بالاستفادة منه حيث جعله يشارك معهم في البطولات المحلية وبالفعل فاز رزاق بعدد من البطولات وكانت الصحف تنشر فوزه في صفحاتها الرياضية

 

رزاق العسكري

 

في منتصف السبعينيات التحق عبد الرزاق بالخدمة العسكرية في سرية الحراسات في بغداد. شك رزاق بسرقة تجهيزات من المخازن فلما أخبر النائب ضابط بذلك تفأجا بنقله لمحافظة السليمانية ليمكث فيها فترة ليعود ” بواسطة ” الى حراسات مديرية الشؤون الادارية في بغداد أيضاً

 

في هذه الفترة ” لازال هو في العسكرية ”  كان رزاق طرزينة يعيش حياة طبيعية مع إنه يفتخر بقوته وعضلاته ويقول المقربون منهانه يحب كتابة الشعر ومطالعته والرسم أيضاً 

 

هنا وعند بلوغ عمره عشرين سنة سمعته بدأت تنتشر في وسط المدينة وأطرافها في شقاوته او خوشيته حاله حال الشقاوات ..

 

حبيب أحديدة وحنتير وخيال ومحسن الاسود وجليل شنيشل ومحمد شفيقه وحسين الحلو وهوبي واحمد فرار وكاظم صبخاية ودوحي وخلف مشتت و حمزة جاروشة وسمير طبانة وكريم داخل وعباس الزيبق وزراق قامة وغيرهم 

 

الدار التي يسكنها في 28 ولازالت على البناء القديم 

الدار التي يسكنها في 28 ولازالت على البناء القديم

وبدأ الشقي رزاق يرتاد المقاهي المنتشرة في منطقتي الكيارة والشركة وكان المعروف عن جميع الشقاوات في ذلك الزمن عدم احترامهم لـ “للرفاق البعثيين ” وأفراد مجالس الشعب التي بثها البعثيون بقصد التجسس الدائم .كما إنهم يتشاجرون فيما بينهم وهي صفة ملازمة لهم مع تعاطيهم الخمور وهي حالة يشترك فيها الجميع دون استثناء 

 

يروي من عاصر الاحداث وراقبها إن قلب ” منطقة مريدي ” كانت مركزمعارك الشقاوات وكذلك منطقة الكيارة , وكانت أشهر المقاهي لتجمع الشقاوات (الخوشيه) في قلب مريدي هي ” كهوة هاشم ” في قطاع 29 وتمثل ملتقى للعاطلين عن العمل وللرياضين وكذلك للمراهنين على مصارعة الديوك وهي تجمع الكثير من ابناء المنطقه على اختلاف ثقافاتهم

 

ويبدو ان المنغص الوحيد لرواد ” الكهوة “هم الشقاوات وبالخصوص المبتدئين بممارسة الشقاوة 

 

مع إن رزاق لا يتشاجر مع الناس الساكنين في المنطقة والكثير يحترمه ويقول انه خلوق وطيب الا إن شراسته كانت غالبة عليه وله مشاجرات ومناكفات  مع أخرين في مناطق أخرى ومع كريم الازيرجاوي رئيس مجلس الشعب وكذلك مع افراد المنظمة الحزبية وفي قطاع 25 ومشاكساته الكثيرة مع أصحاب المحلات في منطقة الداخل وغيرها بيد إن أشهرها معركته الاولى والثانية مع إحبيب إحديدة 

 

حرب رزاق طرزينة وإحبيب إحديدة  

 

بسبب مشكلة حدثت وقيل ” غنيمة ” لم يريد من تحدث لي أو من ارسل لي الرسائل أو من إتصل بي بيانها تفصيليلا تشاجر رزاق يوماً مع حبيب حديده بسبب أخيه الأوسط ” عبد الصادق ”  قرب سينما الرافدين وحال نزول طرزينة من السيارة وقف له أحبيب بالمرصاد

 

كان مع إحبيب خريبط عدد من أهله وتضاربا بالقامات وحاول أحبيب النيل من طرزينة عبر طعنات متعددة في جسمه حتى بلغت كما يروى أثنا عشر ضربة ووقع الاثنان في ساقية كبيرة 

 

وأمسك رزاق بقامة حبيب وهو يهوي بها على راسه مما أدى الى بتر ثلاثة من أصابع يده ، وسقطت في مجرى للمياه الأسنة فأخذها رزاق طرزينة الى مركز التهذيب قرب قطاع 20  وتعجب ضابط المركز من عدد الطعنات في جسم رزاق ..

 

وقال له لو كان غيرك لمات في الحال  ثم حول لمستشفى الرشيد العسكري كونه لازال عسكرياً وهناك تمت مداواته وخرج بعد فترة قصيرة

 

ويروي شقيق طرزينة إن الأمر سوي عشائرياً في وقتها أي بعد الحادثة 

 

وهو مضمد يده بعد قطع اصابعه 

وهو مضمد يده بعد قطع اصابعه

.شكلت لجنة طبية عسكرية للعسكري رزاق قررت على إثرها ان يسرح من الخدمة لاسباب صحية كونه أصبح غير مسلح ولا يصلح للخدمة العسكرية 

 

وبعد أيام حدثت معركة الثأر .. المعركة حدثت قبل منتصف الليل في صيف ١٩٧٩ مقابل مقهى ابو عودة ومطعم ابو سمير الكببجي ركن قطاع ٣٢ . ومطعم المرحوم ابو اللاعب شاكر محمود وكان في قطاع ٣٠

 

رصد رزاق غريمه أحبيب وتهيأ لأخذ ثاره وبرفقته شقيقه عبد الصادق فضربه عدة طعنات على ام كتفه محاولا قطع يده وأغمي عليه وحمل للمستشفى ، الا انها لم تقطع يد حبيب التي ظلت منسدلة الى جانبه ولم يحركها بعد ذلك ابداً وكان عدد الطعنات كبيراً .كما كانت طعنات حبيب له في المعركة الاولى

 

هنا حكم على رزاق بالسجن لمدة خمس سنوات وأودع سجن أبو غريب قسم الاحكام الخفيفة  

 

إنتهى الجزء الاول 

 

…………..

 

عندما دخل السجن كان عمره لايتجاوز الـ 22 سنة وهو شاب في مقتبل العمر وبالرغم من اننا لا نعرف كثيراً عن حياة (شقينا ) في داخل السجن وان كان المعروف انهم أي الشقاوات لا يختلفون كثيرا عن ممارساتهم العملية خارج السجن حيث تحدث الشجارات فيما بينهم بالسواطير والسكاكين حتى الموت ومنها الخنق بالغاز ؟؟

 

عندما كان رزاق في الزنزانات وينتظر اليوم الذي يخرج فيه من السجن كانت مراكز الشرطة تستمع لشكاوى من مواطنين ومن جهات اخرى تدعي ارتكاب طرزانه لجرائم قتل وتسليب وقتل مصريين في مناطق متفرقة من مدينة الثورة وفي مناطق اخرى من بغداد منها وتسليب مواطنين 

 

إذن تخيل عزيزي القارئ مقدار الضجيج الذي أثاره الرجل ؟؟

 

طرزانه يخرج من السجن 

 

اتخذت سلطة البعث في الفترة التي عزل فيها البكر وتولي الطاغية صدام الحكم قراراً بالعفو عن السجناء الذين قضوا نصف المحكومية وخرج طرزانه من السجن ليعود لساحة الشقاوات العراقيين الذين يصفهم عدد كبير من المتابعين من أطباء علم النفس والاجتماع بإنهم مختلفون عن الشقاوات في عدد من الدول العربية ,

 

ففي الوقت الذي يعتقد البعض إن ” الخوشية ” لعبوا دوراً كبيراً في إثارة الخوف قي نفوس أهالي المدينة والزائرين لها حتى لقبت مدينه الثورة بـ “حافات المياه ” تشبيها بمسلسل ياباني أو صيني ” عرض في الثمانينات وهو أمر لا يخلو من الصحة وخصوصا في قطاعات منطقتي الكيارة والشركة فيما تتميز قطاعات 21  و 22 و23 و27 و28 بأنها الاخطر وكانت حوادث القتل والتسليب والقتل على قدم وساق في الاعوام 1975 – 1980 

 

الا إن أخرين يعدون شقاوات أو خوشية السبعينيات والثمانينات العراقيين مختلفين عن شقاوات الستينيات ويشبهونها بشخصية ” العكيد ” في سوريا وهو الشاب الشهم الذي له غيرة على أبناء منطقته ويحمي الفقير ولايتخاصم مع اي شخصية الا بمستواه ومن غير منطقة .

 

وقد يدخل عليه الداخل ليوفر له حماية. أو إنه يوصل خبراً بأن فلان في حمايته كي لايتعرض له احد ما . وليس كمفهوم الشقاوة الذي يقوم بالتسليب والقتل ويتخذ من قوته سلاحاً ليبتز به الأخرين 

 

هنا رزاق مصلح الدراجات ومع اصدقاءه 

هنا رزاق مصلح الدراجات ومع اصدقاءه

الشقاوة لايعتدي على إبن منطقته

 

يروي أحد الساكنين في هذه القطاعات المذكورة أنفاً . كنت عائدا للبيت متاخرا حوالي الساعة 11 ليلا وكان علينا نحن سكنه القطاع عند الذهاب للبيوت ان نقطع الساحة الفارغة و الظلماء المقابلة لقطاعنا لان ” الفورتات ” تنزلنا في شارع الكيارة و كان علينا أن نقطع الساحة التي شهدت أحداث قتل و سرقة و تسليب

 

ويكمل روايته .. وأنا عائد و إذا صوت من خلفي (اوكف لك ) طبعاً توقف الدم في عروقي و لكني كنت أعرف بانه احد افراد الشقاوات ” محسن الاسود ” رزاق طرزان ” و الخوشيه الاكابر من هؤلاء كانوا من أولاد كاظم من قطاع 22

 

اوكف وكفت

 

انت منو

 

كتله ها محسن شلونك (محسن الاسود)

 

كلي هذا منو ابو خضير توكل الله وياك عبالي غريب ..

 

قطعة زبدة وعشر بيضات يومياًرأينا ونحن نبحث في سيرة رزاق طرزينة أو طرزانه إنه كان يعرف بشهامته وطيب المعاشرة كما يروي ذلك المقربون منه من الاصدقاء والاقارب كان يحب الطعام للغاية وبالاخص وجبة الافطار اذ كان يتناول قطعة زبدة كاملة مع بيضات تصل للعشرة فيما كانت الاجبان ضيفاً أخر في صينية الفطورالبعض يصف إفطار الرجل بما يعادل ( ريوك عائلتين )  وهذا الأمر كان حقيقة بسبب إهتمام رزاق ببناء عضلاته وحاجته لممارسة الرياضة 

 

لماذا يشتري دراجات المرور العامة 

 

كان رزاق يجوب شوارع المدينة وازقتها طولاً وعرضاً بالدراجة ومعه احيانا اصدقاء له خلف على الدراجة ويبدو ان هوايته للدراجة جعلته يشتري دراجات عاطلة ويقوم بتصليحها داخل البيت وفوق سطحه بالضبط واحيانا يشتري دراجات عاطلة من مديرية المرور العامة

فيما بعد افتتح طرزانه له محلاً لتصليح الدراجات في منطقة الداخل قرب البانزيخانة ” لازالت قطع الغيار للدراجات كثيرة في دارهم في قطاع 28 وقد أصبحت تالفة الان “

 

بقيت المنافسة شديدة بين أشقياء المنطقة  وهم رزاق طرزانه من قطاع 28 وحبيب إحديدة وحنيتر من قطاع 27 وكذلك محسن الاسود وخلف مشتت ودهش

 

سينما الرافدين وشقي الداخل

 

من الرسائل التي وصلتني أنقلها كما هي 

 

هذه المعلومة للتاريخ لكي لانبخس حق رزاق الله يرحمه ..في بداية الثمانينيات كنا داخل سينما الرافدين نشاهد فيلما” .. والسكون يعم الصالة باستثناء صوت الموسيقى والممثلين .. وفجأة سمعنا صوت تكسر ( بطل ) على أحد الكراسي في آخر الصالة مع صياح عال ..

 

نهض الجالسين بالآخر وركضوا بأتجاه الشاشه خوفا من الأصابة .. ( وهذه كانت الأشارة عن وجود أحد الشقاوات في السينما ) .. وأضيأت الأنوار وتوقف الفلم .. وأبتدأ فلم آخر بالخلف ..!!! صاح الشقي مستعرضا” ومقدما” نفسه بأسلوب مسرحي فنتازي ( أنا فلان ابن فلان شقي من الداخل ..

 

جاي أشوف منو خوش ولد ومندعي بيها هنا .. اللي مو كدها يصير على صفحه .. واللي عنده عويل يخاف عليهم يصير على صفحه .. اللي عنده رضعان يخاف عليهم يصير على صفحه .. اللي عنده نثايه محد الهن يصير على صفحه .. واللي يكول اني كدها يجيني )..!!! بقينا صامتين نحن الذين مو كدها ونخاف على عويلنا وعدنا رضعان و نثايه …! وخيم الصمت ..

 

لك هذا جر بوشنا .؟؟ وربك … ويطلع رزاق داخل للسينما ودوى صوته .. آني كدها وراح أعلمك .. وتقدم رزاق اليه في مبارزة دون كيشوتيه وسط تهليل وتصفيق الحاضرين المجرور بوشهم ..!! ووقف أمام شقي الداخل وقال :- الك كله طرح ( يعني يبدأ شقي الداخل بنطح رزاق برأسه دون ان يحرك رزاق ساكنا” ) ..

 

وفعلا” تهيء ( الشقي الدخيل ) لضرب رزاق ورزاق واقف كالصنم .!!!

 

وضربه بقوة دوى صوتها داخل الصالة الساكنه .. ولم يتحرك رزاق من مكانه .. وقال :- هسه اني اخذ كلتي .. أي يضربه رزاق كما ضربه بما انه لم يسقط من ضربته ( وهذا شيء متعارف عليه لدى الشقاوات ) ..

 

ووقف شقي الداخل منتظرا” رأس رزاق يهوي عليه .. وتناوله رزاق بنطحة ضننا ان زجاج بوابة السينما تكسر على اثرها .!!

 

وسقط شقي الداخل أرضا” لا ندري أهو ميت ام حي ..؟؟ وحلق حوله ناشئة رزاق من الشقاوات المبتدئين وحملوه من خلاف وهم يهللون ورموا به خارج السينما .. وتعالى صوت المنادي :- استريحوا شباب ماكو شي كلمن مكانه رجاء” .. ووسط مظاهر الاحتفال بأنتصار رزاق جلسنا مأخوذين بالذي حدث وكأن شيئا” لم يكن ..!!

 

ظل هذا المشهد سائداً طيلة الفترة الثمانينية التي طرد فيها أخيه الاكبر عبد الكاظم بعد أن نهره فلاح مطر “أحد كبار البعثيين في الرصافة وقال له انت لا تستحق ان تكون رفيقا حزبيا بل لا اسرح باربع هوايش ” حسب تعبيره ” 

 

الرفيق المطرود قال لي إن دخوله في الحزب في نهاية السبعينات كان لسببين اولها للتعيين في وزارة التجارة حيث كان لايمتلك قوت يومه وثانيها للحفاظ على أخوتي 

 

رزاق وأبناء خير الله طلفاح 

 

إزداد حقد رزاق على البعثيين خصوصاً وهم  قتلوا أخيه الصغير جلال وأعدموا أخيه عبد الصادق في مطلع عام 1984 بسبب إتهامه بالهروب من الخدمة العسكرية بالرغم من دوامه الطبيعي في مطار المثنى العسكري وسلمت جثته من خلال المنظمة الحزبية في نادي الجولان ووجدت به عشرات الاطلاقات وجميع جسمه مغطى بالدماء 

 

وفي منطقة القناة قبال منزل خير الله طلفاح والتي بقي رزاق واثنان من جماعته يترددون عليها لغرض ضرب وإهانة أولاد خير الله

 

وبالفعل  شاهد يوماً أولاد خير الله وهم يضربون مواطناً بأخمس مسدساتهم فتدخلوا ودارت معارك بالايدي واخمس المسدسات وبالفعل جرح رزاق في رأسه ووصل لمركز الشرطة الواقع على قناة الجيش وما ان تقرب منه احد اولاد خيرالله رفسه رزاق برجله ثم سحبه الشرطة الى داخل المركز 

 

وصل إبن لخير الله الى المركز وسأل عن رزاق ودخل عليه وضرب عليه ثلاث اطلاقات نارية جميعها لم تصبه . ثم جاء خير الله طلفاح وبدأ يشتم بالشروكية ويصفهم بالفاظ نابية وسوقية .بادر رزاق قائلاً له ..حجي ولدك هم العايلين 

 

ثم حول للاستخبارات العسكرية . بعدها احيل رزاق وجماعته الى محكمة جنايات الكرادة 

 

الى اللقاء في الجزء الثالث



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45008
Total : 101