تواصل عملية تحرير الموصل وللأسف الشديد نتائجها غير ناجحة حتى الآن. تلعب القوات العراقية وقوات البيشمركة الكردية دورا رئيسيا في اقتحام الموصل لكن لهم نقص الخبرة والمهارات التي تسمح تحقيق السيطرة على المدينة في أسرع الوقت الممكن.
يجب تقديم الدفعة الجديدة للهجوم 500 شخصا من قوام قوات العمليات الخاصة الأمريكية والذين تم إرسالهم إلى الموصل الأسبوع الجاري. يجري الدعم الجوي لهم من قبل الطائرات المروحية من طراز "أباتشي" و"شينوك".
وحسب المعلومات الواردة من مصادرنا المحلية في العراق تعمل القوات الخاصة الأمريكية في مقدمة التشكيلات القتالية لدى الوحدات العراقية والكردية. ووفقا لتقدير المحللين العسكريين أن ظروف القتال هذه غير عادية لقوات العمليات الخاصة الأمريكية التي تخصص لتنفيذ المهام الاستطلاعية والاستثنائية الأخرى.
كما يبدو يقوم المقاتلون الأمريكيون المختارون في الموصل بوظائف قوات المشاة ما سيؤدي إلى الخسائر الفادحة التي ستخفيها وستصمتها واشنطن.
على الرغم من التصريحات المتعددة الصادرة من المسؤولين الأمريكان حول أهمية تحرير الموصل من أجل انتصار على داعش لا توجد الأسس الراهنة لاستخدام القوات الخاصة للوهلة الأولى. لكن تجبر طبيعة الاقتحام المتواصلة البنتاغون على اتخاذ الإجراءات القصوى من أجل انتهاء العملية العسكرية حتى الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة. لذلك تعتبر هذه العملية حملة الإعلان استهدافا لدعم مرشح الحزب الديموقراطي هيلاري كلينتون.
بهذا الصدد يصبح واضحا لأنه تجنبت الولايات المتحدة من مكافحة الإرهاب الناشطة خلال الوقت الطويل فهي انتهزت الفرصة التي تطابق بشكل غريب المرحلة النهائية في مسابقات الرئاسة الأمريكية.
يجب استلاء على الموصل أن يعرض للمجتمع الدولي أهمية وتفوق وحالة استثنائية للشعب الأمريكي ودوره الحاسم في مكافحة الدولة الإسلامية.
هذا يبدو حزينا جدا على فضائح ويكيليكس التي أكدت افتراضات حول دور الولايات المتحدة وطواغيت المال الأمريكيين في إنشاء وتمويل الدولة الإسلامية.
مقالات اخرى للكاتب