Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ما أشبه الليلة بالبارحة
الجمعة, كانون الأول 6, 2013
سلام خياط

 

في مستشفى حكومي، وفي ردهة من ردهاته المخصصة للعامة , رقد بالصدفة ثلاثة من الساسة في العراق . فرقتهم السياسة والمصالح الفئوية وجمعهم المرض وأعراض الشيخوخة , كان كل مريض منهم يمثل تيارا :الأول ثار على الثاني متهما إياه وحزبه بالتجاوز على الحريات , وثار الثاني على الثالث منهما إياه وحزبه بالفساد والتجاوز . أما الثالث فقد أسقطوه (بالمعروف)، فقنع من الغنيمة بسلامة الإياب , وانشغل بجمع منافعه وأرباحه وحساب خسائره .
ولان المرض لا يفرق بين ثائر وثائر ,ولا يماري بين جالس على كرسي السلطة وجاثم على أديم الأرض , ولا يحابي يميني على حساب يساري ولا ينحاز لتقدمي دون رجعي , فقد بدا الثلاثة عزل , كلهم في حضرة المرض سواء . اذ يحل بينهم مقيما ويستضيفهم لمائدته الحزينة .
كان المرض قد اخذ منهم كل مأخذ . فالبدين البطين ذو الرغبات المحتدمة , غدا نحيفا بالغ الهزال غائر العيينين قليل التطلب . ومفتول العضلات , الشديد القسوة، باطش الكف بدا ضامرا , ضعيفا , مرتعش اليدين كليل العينين .وسليط اللسان , الوقح , ذو الحجة الدامغة في الباطل والحق, عاد واهن الصوت كليل النظر متعثر الكلمات لا يقوى على إيراد جملة مفيدة .
كان طعامهم بلا ملح وشرابهم بلا سكر ،ممنوع عليهم التعرض لريح المنغصات , تشاكس نومهم الكوابيس وأضغاث الأحلام .
تنهد احدهم شاكيا :
-هذا الدواء اشد وطأة من الداء , انه مر كالعلقم .
غمزه الثاني :
-اشرب يا أبا فلان , ليس هذا الشراب أمر مما جرعتنا إياه يداك .أتذكر؟؟
قال الثالث :
- يا جماعة ... السرير ضيق كقبر , قاسة حشيته كحجر .قال الأول:
- حنانك يا فلان , ما هذا الفراش بأخشن واقسى من أرضية الزنزانة العارية التي أودعتنا فيها .. تنهد الجميع قال قائلهم : دعوا الماضي فلو عدت القهقرى لما صعدت قطار السياسة قط.
قال الثاني : لو كتب لي العودة لما فعلت كذا وكذا......
فيما عض الثالث على شفته حسرة , وهو يتابع الزمن يتقافز من عيون الساعة المعلقة على الحائط , غير آبه للاماني التي تجيء بعد فوات الأوان .ولا بسورات الندامة التي تعتري البعض في الساعات المتأخرة من ليل العمر..



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44624
Total : 101