الرجل الاسود سياسي مناهض ضد نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا..مناضل وثوري دعى دائما من اجل التصدي للعنصرية والفقر وعدم المساواة والتمييز,عمل على تعزيز المصالحة الوطنية الشعبية ,ناضل خلال حياته في طلب حقوق السود واحالة دون التفرقة بين الالوان ,كما شارك في عدة حركات ثورية وشعبية ضد نظام الفصل العنصريوالذي تولى من خلالها منصب الامين العام لحركة عدم الانحياز(1998-1999).
قضى مانديلا حياته في عملية التحرر من الفكر التعسفي العنصري والتمييز الذي كان يعاني منه السود واقرانهم وقد القى القبض عليه مرارا وتكرارا لنشاطه الدائم ضد الانظمة العنصرية في جنوب افريقيا.
شارك مانديلا في تاسيس منظمة (اومكو نتو وي سنيوي)المتشددة في عام 1961,القى القبض عليه واتهم بالاعتداء على اهداف حكومية ,مكث مانديلا 27 عام في السجن متنقل خلال محكوميته بين عدة اماكن منها جزيرة روين ايلاند وسجن بولسمور وسجن فيكتور فيرستر ..بموازاة مع فترة السجن انتشرت حملة دولية عملت على الضغط من اجل اطلاق سراحه ,الامر الذي تحقق عام 1990 وسط حرب اهلية متصاعدة,صار بعدها مانديلا رئيسا لحزب المؤتمر الوطني الافريقي وعمل ساعيا من اجل المساواة والسلام والغاء العنصرية واقامة انتخابات متعددة الاعراق في عام 1994الانتخابات التي قاد فيها حزب المؤتمر الى الفوز وتم انتخاب مانديلا رئيسا لجنوب افريقية وشكل حكومة وحدة وطنية في محاولة لنزع فتيل التوترات العرقية,عملت مؤسسته التي تحمل (نيلسون منديلا)على العمل الخيري في مجال مكافحة الفقر وانتشار الايدز.
كانت فترات حياته من اكثر شخصيات العالم مثيرة للجدل من خلال نضاله المستمر في مواجهة الظلم والعنصرية والتمييزبين الاعراق.
ولد منديلا 18 يوليو 1918 وتوفى 5 كانون الاول 2013 عن عمر يناهض 95 عام بعد صراع طويل مع المرض,نعت دول العالم رحيل زعيم السلام "منديلا"منهم زعماء وفنانين ورياضيين المجتمعين في البرازيل لسحب قرعة مونديال 2014 لكاس العالم حتى الاشخاص والافراد البسيطة عبروا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي عن حزنهم لوفاة هذا الزعيم الذي ترك ارث عظيم للعالم ومواعض ودروس مذهلة في الانسانية.
منديلا كان شخصية استثنائية سعيه في تغير العالم نحو السلام وتقبل الاخر ومحو الاختلافات العرقية والعدالة الاجتماعية ومثابرته في جعل الناس في وجه الانسان بعيد عن انتمائه او عرقه ولونه وهو احد كبار الفلاسفة الذي تاثر بنضاله الطويل واهدافه واقواله الكثير وكل من كان يتابع مانديلا كان يلاحظ دائما في اقواله اهمية الحرية والتحرر واهمية تواجد الامل مهما كانت الحياة عقيمة وصعبة ولا سيما اقواله عن المساواة وتواجد الغد في الحياة.
هذا الزعيم العظيم يذكرنا بالزعيم الهندي "غاندي"بدعوته الى توحد القلوب والجهود في سبيل نصرة الانسان واهمية التعامل بود وسلمية وتعزيز العلاقات الانسانية الاجتماعية ,منديلا كان وسيبقى مدرسة النضال من اجل مناهضة التمييز العرقي والسلام.
فلترقد روحك بسلام .
