Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
قليلا من الرحمة والانصاف يا حكام العراق
السبت, كانون الأول 6, 2014
احمد عبد مراد

تعاقب على حكم العراق الكثير من الحكومات والحكام منذ تأسيس الدولة العراقية عام 1921 وقد اتسمت تلك الحكومات والانظمة بالامعان في الظلم والقهر الطبقي والاجتماعي والسياسي وكانت اشد الفترات قساوة وظلما هي عندما استولى حزب البعث الفاشي على الحكم اثر انقلابه المشؤوم عام 1963 حيث لم يسلم من اذى واجرام هذا الحزب احدا سواء من الاحزاب والحركات السياسية او من عامة الناس المستقلين وقد اطيح بالزعيم عبد الكريم قاسم الذي اتسمت فترة حكمه القصيرة بانجازات ايجابية شملت الطبقات الفقيرة من ابناء الشعب العراقي ووفاء لهذا الزعيم هبت الجماهير الغفيرة للدفاع عنه وقدمت الكثير من الضحايا.

بعد انقلاب عبد السلام عارف على شركائه البعثيين بعد تسعة اشهر ونتيجة الخلافات والصراعات الداخلية في الحكم والحزب على حد سواء حيث تم على اثر ذلك حل الحرس القومي سيء الصيت وتنفس المواطن العراقي الصعداء، وحداهم الامل بعدم تمكن هذا الحزب من العودة الى حكم العراق مرة اخرى ولكن الذي يعرف طبيعة هذا الحزب الميكافيلي المتلون والذي لا تحكمه مبادئ واهداف وطنية ونبيلة لا يستبعد من ان البعث مستعد للتحالف مع الشيطان من اجل الوصول الى دفة الحكم ( وخير دليل على ذلك اليوم حين مهد البعثيون الطريق امام تنظيم داعش وتعاونوا معه لدخول الموصل والمحافظات الاخرى..وقد امتدح المجرم عزت الدوري هذا التنظيم واطلق عليهم صفة الثوار)

لقد عاد البعث الى الحكم عام 1968 مع خليط غير متجانس عسكريين ومدنيين غالبيتم مرتبطين بهذا الشكل او ذاك بجهات اجنبية بما فيها المخابرات الامريكية .. ولم يمضي شهرا واحدا على انقلابهم وازاحة عبدالرحمن عارف عن الحكم حتى انقلبوا على حلفائهم وانفردوا في الحكم والقارئ يعرف ما مرّبه العراق من ويلات وخراب ودمار على ايدي جلاوزة هذا الحزب ولشدة بطشه وجبروته وحكمه الفاشي لم تتمكن القوى الوطنية ازاحته عن الحكم حتى جاء المحتل الاجنبي فأطاح به بعد ان انتهت وظيفته ومهماته ولم يعد يتمكن من خدمة اسياده .

لقد ظهرت على الساحة السياسية قوى واحزاب جديدة وكان من اهمها واقواها تلك الاحزاب الدينية الطائفية والتي هيمنت على الحكم الذي اتسم بالمحاصصة والطائفية البغيضة ،وقد تعاقب عدد من الرؤساء والحكام على ادارة دفة الحكم ولفترات قصيرة وكان رئيس الوزراء نوري كامل المالكي قد قضى اطول فترة في رئاسة الوزراء ولدورتين متتاليتين على مدى ثمان سنوات عجاف امتازت بالتفرد في الحكم وخلق الازمات وسقوط ثلث الاراضي العراقية تحت سيطرة داعش وتأزمت علاقة الحكومة المركزية بالاقليم وعزلة العراق عربيا وعالميا .

لقد ازيح نوري كامل المالكي من منصبه بعد عناد وتشبث بالمنصب كاد ان يجر البلاد الى مصير مجهول، وفي الوقت الذي كنا نحمل نظام الحكم البعثي مسؤولية ما المّ بالعراق وشعبه من ويلات وكوارث الحروب واهوالها ومقابر البعث الجماعية واحزانها والكبت والحرمان والجوع والفاقة والفقر وكم الافواه .. وكل ذلك صحيح ..ولكن الاحرى بحكام العهد الجديد ان يضعوا كل ما اصاب الشعب العراقي نصب اعينهم ويعملوا بما يرضي الله والانسان العراقي، لا ان ينسوا انفسهم بين ليلة وضحاها ويديروا ظهورهم للشعب الذي كان ينشد الكرامة والحرية والعيش الهانئ.. وفي الوقت الذي كان الشعب يأمل من حكامه الجدد الانصاف والتعاطف مع قضاياه ومظالمه المتراكمة واذا به يفاجأ بتسلط جماعات غيرمسؤولة ومنحرفة ولا يجمعها مع الحق جامع وهمّها وهاجسها تحقيق مصالحها الشخصية والعائلية والطائفية.. بينما يتعرض العراق اليوم الى النهب والسلب ليس لامواله فقط وانما سلب كرامة الانسان وعزته بل واذلاله في الوقت الذي ان الانسان العراقي الكادح هو من يصنع الخيرات المادية دون ان يتمتع بطيب الحياة وهنائها.. لا بل وصل الامر الى استعصاء معالجة الامراض التي اصابت المجتمع العراقي من فساد غير مسبوق واحتراب سياسي واقتتال طائفي دون تمييز وتصفيات عرقية واثنية وتهجير ممنهج راح يهدد امن ووحدة وسلامة العراق ، بل اصبح الحديث عن تقسيم العراق تحصيل حاصل ، وفوق كل ذلك نرى ان الاجهزة الحكومية المافيوية ،الاخطبوطية قد تفننت واوغلت بالاساءة الى الشعب العراقي، مما يدفعنا كل ذلك لرفع اصواتنا هاتفين كفى استهتارا بمقدرات الناس وان الاوان لنصرخ بوجوهكم وبصريح العبارة انكم لستم اهلا للامانة التي منحكم الشعب اياّها وانكم غرقتم بالوحل حتى نهايات قاماتكم فاختنقتم وكادت انفاسكم تنقطع لكثر ما ابتلعتم من قوت اليتامى والارامل والهائمين على وجوههم في البراري والجبال بدون مأوى ولا هدف ولا امل، لا بل انكم ابتلعتم الوطن بكامله و بما تعنيه هذه العبارة من معنا.. وسلمتم ثلث مساحة الوطن لعصابات داعش جراء سياساتكم الرعناء وسوء الادارة واستشراء الفساد السياسي والاداري والتفرد في الحكم والتسلط على رقاب الناس واثارة النعرات الطائفية والقومية وهذا ينطبق بالدرجة الاولى وتتحمل المسؤولية فيه حكومة المالكي على مدى ثمان سنوات ولو قدر له ان ينال الولاية الثالثة لحلت بالعراق كارثة مرعبة.. واليوم وبعد استلام العبادي رئاسة الوزراء تم اكتشاف 50000 الف وظيفة وهمية في الجيش وفي اربعة فرق فقط حيث يقدر ما صرف من رواتب خلال العشرة سنوات الماضية ب 9 مليار و600 مليون دولار دخلت جيوب المسؤولين الفاسدين في الدولة العراقية واذا واصلت الحكومة التحقيق في بقية الفرق وقطعات الجيش فسوف يرتفع الرقم الى 150000 او 200000 وظيفة وهمية هذا في الجيش فقط ، اما ما نسمعه من قادة الشرطة وبعض الخبراء والمطلعين فأن عدد الوظائف الوهمية في وزارة الداخلية يزيد على ذلك بكثير واليوم تم توقيف امر فوج الطوارئ وعدد من الضباط بسبب فساد اداري ومالي ووجود فضائيين لم يحدد عددهم لحد الان.. يضاف الى ذلك الفساد في صرف المعونات الاجتماعية الوهمية وكذلك الوظائف التقاعدية الوهمية..يضاف لهم العدد الجديد من الوظائف الوهمية في صفوف الحشد الشعبي من الفضائيين.. كما اعلن احد النواب ان حمايات المسؤولين واقاربهم والوزراء والبرلمانيين يقدر عددهم ب 60000 وعلى ضوء ذلك فقد يصل عدد الوظائف الوهمية ( اي الفضائيين) الى ستمائة الف وظيفة وهمية في الوقت الذي تعاني موازنة عام 2015 عجزا وصل الى 40 مليار دولار. فمن المسؤول عن كل ذلك وما هي حصة وحدود المسؤوليات التي تقع على عاتق السيد المالكي وبطانته.



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48235
Total : 101