العراق تايمز: كتبت الشاعرة والكاتبة ريم الحسون..
عودا على بدء كما يقولها الكاتب الوائلي كلما افتتح شاشة المواجهة المفتوحة على كل الاحتمالات بعد تزايد الهجمة الاعلامية المعاكسة ضده خاصة وضد ابناء الخط البطل عامة، واذا عدنا للوراء وقلبنا في اوراق عصر الجاهلية البدوية في صدر الاسلام وكيف حورب المناضل الاشتراكي {ابا ذر الغفاري} ونفي الى الربذه حاملا كفنه وقضيته ومبادئه التي يؤمن بها ومات دون ان يتخلى عنها، وفي العصر الحديث اعادوها للكرة انصاف المثقفين وتجار الدين مع الدكتور علي شريعتي الذي لم تعجبهم فلسفته وترجمته للدين الذي يؤمن به على ارض الواقع فطاردوه بعد نفيه الى حيث وجدوه مقتولا غريبا في عاصمة الضباب.
وبعد هذه المقدمات عن نموذجين تحملا انواع من الاذى والابتلاءات في سبيل الدين الانساني وحرية التعبير عن الرأي ورفض عبادة الاشخاص الاصنام وكما قال الكاتب العربي محمد الماغوط ان مشكلتنا ليست مع الله بل مع الذين نصبوا انفسهم مكان الله.
أن مشكلة المعسكر المعادي لمعسكر الكاتب الوائلي هو أنهم نصبوا اشخاص مجهولين الشجرة ومقطوعين الجذور، مكان الله واعادوا الناس الى عصر الكنيسة والرهبان والقساوسة الذين انتفض عليهم الشعب الاوربي بثورة غاضبة عرتهم وكسرتهم وكشفت عورتهم، فحصدوا حرية العبادة والتحرر من الخرافة والجهل.. وما صحوة الوائلي وثورته الفكرية اليوم ألا لتحرير الناس من الخرافة والجهل والطواف حول الفاتيكان النجفي الذي مسخهم وحولهم الى مجرد {معدة و فرج} بعد ان سلبهم العقل والارادة.
الحلقه القادمة ستكون عن رحلة الوائلي سجينا ومنفيا ومطاردا خارج وطنه .. فانتظرونا