Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
عذرا امي .. كنت حقيرا ذلك الصباح .. ازهر جرجيس
الخميس, كانون الثاني 7, 2016

يعتصر قلبي كلما تذكرت وجه أمي ذلك الصباح الذي كانت تبحث فيه عن جَوربي المفقود. كانت أمي كل يوم تلبسني ثيابي وتمشط شعري وترشّ خدَّي بالعطر ثم تنزل عند قدمَي لتلبسني الجوارب وتشد رباط حذائي. كانت تضع لي في الحقيبة سندويتشين، أحدهما بجبنة المثلثات وآخر فيه بيضتان مسلوقتان ومملّحتان، ثم تودّعني عند الباب بقبلة وشمّة. دلّلتني كثيراً تلك المرأة الطيّبة. وفي ذلك الصباح وبينما كانت تقوم بتهيئتي للمدرسة، لم تجد الجورب في مكانه، فصارت تبحث عنه في الخزانة والدواليب على عجل، لكنها لم تجده. خرجت الى باحة الدار علّها نسته منشوراً على الحبل، لم تجده. في غرفة الضيوف، لم تجده. في الصالة، تحت الأريكة، لم تجده. عادت الى الحجرة، مدّت جسدها النحيف تحت السرير، أيضاً لم تجده. كنت جالساً فوق السرير أراقب حيرتها. كانت خائفة من الوقت أن يمرّ وتفوتني الحصّة الأولى، فاضطرت أن تلبسني جورب أبي الواسع ريثما أعود وأحظى بجورب جديد تشتريه من السوق. ودّعتني عند الباب أمّي. قبّلتني وشمّت عنقي وقالت اعتنِ بنفسك لأجلي، بينما وجهها لم يزل تعتريه علامات الخوف والقلق بسبب جوربٍ حقير ضاع في وقت حرج.
في الواقع لم يكن الجورب هو الحقير بل صاحبه. نعم نعم.. محدّثكم من أخفاه عمداً. لقد ملأته بالدعابل التي ربحتها أمس في المحلّة ودفنته أسفل السلّم. لقد كنت أضحك في سرّي وأنا أراقب أمي تبحث تحت السرير عن الجورب المفقود.. عذراً أمي، كنتُ حقيراً ذلك الصباح.


اقرأ ايضاً

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.42709
Total : 100