Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
قبيلة الدليم المواقف العربية والتاريخية الشجاعة
الثلاثاء, شباط 7, 2017
يوسف رشيد حسين الزهيري
الدليم  الاسم المشتق من الادلم  القبيلة  العريقة  ذات الامتداد القبلي العربي والقبيلة الأقوى بين قبائل زبيد الثلاث, بل انها القبيلة الأقوى في القسم الجنوبي من الجزيرة. يعيش ربع اعضاء الدليمً كبدو رحل, أما الباقون فمستقرون. وهم بين الدليم البدو والدليم الفلاحيين الذين يتعاطون الزراعة. المستقر الرئيسي للقبيلة هو الرمادي على نهر الفرات.

 

كانت إمارة قبيلة الدليم شبة دولة بحكم قوة القبيلة ونفوذها وشجاعتها وكانت تمارس نفوذ وسلطة  ذات حكم ذاتي ترسل مندوبين إلى الدولة العثمانية في إسطنبول، وتتعامل معها تعامل الدول الأخرى, لم تكن للدولة العثمانية سيطرة فعلية على ارضهم, ولم تتمكن من اخضاع ابناء قبيلتها المعروفين بصلابتهم وشجاعتهم وعدم رضوخهم كالعبيد للدولة العثمانية وعندما امتنعت قبيلة الدليم عن دفع الضرائب للدولة العثمانية قرابة القرن حدثت بين عشائر الدليم وبين الدولة العثمانية معارك عنيفة قبل الحرب العالمية الأولى انتهت لصالح الدليم.

 

آنذاك أغلب عشائر قبيلة الدليم اعتبرت مسلحة جيداً وقد عرف عن عشائر الدليم انهم ذو مهارات قتالية جيدة ضد القبائل الأخرى وضد القوات العثمانية، كل عام عندما تقوم القوات العثمانية بشن الهجمات على العشائر العراقية من اجل سحق قوة العشائر، في أغلب الأحيان القوات العثمانية هزمت من قبل عشائر الدليم قبل الحرب العالمية الأولى.

 

. ازدهرت مناطق هذه القبيلة في القرن الثامن عشر، وتواصلت هجرتها واستيطانها للمناطق الزراعية والرعوية على ضفاف دجلة والفرات، وسيطرت على المناطق وأخضعت القبائل الأخرى في المنطقة. الى نفوذها وسلطتها أثناء الحرب العالمية الأولى احتل الجيش العثماني بعض مدن منطقة الدليم مستغل انشغال عشائر الدليم بقتال قبائل أخرى على حدود حصيبة، برغم من ذالك عندما غزت القوات البريطانية العراق تصدت قبيلة دليم في قتالهم ضد البريطانيين، العديد من عشائر الدليم  كما ساندت وساهمت ايضا في الثورة العربية العشائرية الكبرى في العراق ثورة العشرين حيث تلاحم الدليم مع اخوانهم من ابناء الجنوب لطرد المحتل البريطاني كما ساهمت ابناءها في دعم الدولة العراقية الحديثة حيث كان لأبناء عشائر الدليم دور كبير في نشئة الدولة العراقية واساهموا كثيراً في ترسيخ استقرار الوضع الاقتصادي والسياسي وظهور مؤسسات الدولة الحديثة من جيش وشرطة ودوائر أخرى خصوصاً أثناء العهد الملكي وأثناء حكم الانظمة الاحقة رغم حدوث الكثير من الصدامات والخلافات  مع الانظمة وسلطاتها لاسباب تتعلق بالنزعة السلطوية  والقبيلية  للدليم والتي حافظت عبر تاريخها على عراقتها وقوة نفوذها وعدم رضوخها للظلم وادوات ا لاستكبار والتسلط  وبقيت محافظة على رمزية وقوة القبيلة رغم تفرعاتها القبيلية والفكرية وانخراط الكثير من ابناءها الى العملية السياسية  وبناء الدولة اعطى للقبيلة الكثير من القوة والمركزية  حيث تمكنت الدليم من بسط نفوذها وسطوتها وقوتها في العراق وخاصة في الجانب الغربي من العراق . وابان فترة الحرب الأمريكية على العراق لعبت عشائر الدليم دور كبير في قتال الأمريكان من الفلوجة والرمادي وإلى القائم وحتى وصولا  الى مدينة النجف الاشرف ومساندة ابناء العراق من الوسط والجنوب  المنتفضين ضد الاحتلال الاميركي كما كان لها الدور البارز في ابراز تجربة ابناء العراق الوطنية ودحر التنظيمات الارهابية التي ظهرت على السطح بعد الاحتلال الاميركي  وظهور تلك التنظيمات المسلحة ونشاطات تدخلات  الدول الاخرى لزعزعة الامن في العراق او مواجهة اميركا  على الساحة العراقية عبر تلك التنظيمات المسلحة والتي اثرت سلبا على كل جوانب الحياة العامة في العراق . وتعد تسارع الاحداث في العراق في ظل حكومات فاشلة متعاقبة  وارادات سياسية متصارعة من كافة  الاطراف حيث  تتسارع التحديات  والخلافات بين الحكومة المحلية  للانبار والمركز من جهة اخرى بخطوات كبيرة وسريعة بإتجاه العملية السياسية وتجربتها الديمقراطية الوليدة المتعثرة بالمحاصصة الطائفية والمحفوفة بالمخاطر والمؤامرات والتصفيات السياسية والاضطرابات الامنية وتداعيات  ما احدثه الارهاب  من فتن واضطرابات و بعد فشل كل الجهود الرامية  لاحتواء مصالحة حقيقية  بين  القوى السياسية المتصارعة على السلطة والنفوذ ، ويبدو أنها قد دخلت حالة الغيبوبة والاحتضار وكل المحاولات الهادفة لغرض بعث الحركة والنشاط والحيوية في أوصالها باءت بالفشل !! وقد ذهب قادتها بعيدا في تجاهل الظروف الذاتية وتأثيرات الظروف الموضوعية ، واستحكمت فيهم المنازعات والمشاكسات محكومين بدوافع ورؤى مختلفة وبتحريض من مصالح ذاتية وحزبية وطائفية ! ادت الى احتقان كبير واندلعت التظاهرات العارمة في المناطق الغربية  بالتنديد بحكومة المركز ومطالبين بعدة مطاليب لم تحتوي ازمتها الحكومة حينذاك   حيث استغلت تلك التظاهرات العارمة من قبل جهات سياسية وتنظيمات ارهابية  ادت الى سقوط تلك المدينة العزيزة العريقة  بيد داعش الارهابي  مستغلين الاوضاع العامة التي هيأت لتلك الجماعات  الارهابية بالتسلل واجتياح مدن العراق الغربية وتعرض اهلها الى القتل والابادة والتهجير والمساومة القذرة  . ان حجم المؤامرة التي تحيط بالعملية السياسية لا يتسع لها العراق بجغرافيته العريضة والتي ولدت أصلاً لوئد العملية السياسية وتغيير مساراتها الوطنية من أجل التأثير كلياً على الرأي العام والسلوك السياسي في المجتمع التي تصاحب عملية التغيير القيصرية التي يترقب لها الجميع سواء كان في المجال السياسي او الأمني او الاقتصادي .. من اجل تسليط الضوء على مجريات العملية السياسية التي اضرت بالبلاد والعباد وجعلت العراق عرضة لكل من هب ودب على ارضه ..وجعلته عرضة للفتن والاضطرابات الداخلية . قبيلة الدليم بمدينتها الانباروالتي  سقطت ضحية تجارة سياسية كاسدة  من الكثير من اطراف العملية السياسية وبعض شيوخ الفتن والقلائل  الذين تاجروا بقضية وصوت الانبار وجعلوها ورقة  للتلاعب بمشاعر الجماهير وعواطفهم  وجروا المدينة الى عاصفة من التوتر والاضطراب عصفت بالمدينة  وجعلتهم عرضة للقتل والتهجير في اسوأ ظروف عصيبة تشهدها البلاد وجعلت من المدينة مرتعا للارهاب وزمره التكفيرية  التي ذاقت الناس الويلات . فالمدينة التي كانت صمام امان العراق من الجانب الغربي  امنيا ومنفذ حيوي  اقتصاديا واستراتيجيا  تنعزل عن العراق  وتقتطع  ويستولي عليها من لا يعرف الرحمة ويعامل اهلها بابشع اساليب  العنف والقسوة لاذلال شعبها ومصادرة مقدراتها . لكن التفاف قبائل الدليم بعشائرها العريقة وعدم رضوخ اهلها لسياسة الذل والهوان والتعدي على الحرمات حالت دون ان ينعم العدو الداعشي بسيطرته على المدينة  ومرة اخرى تتحالف القبائل العربية الاصيلة المعروفة بمواقفها الشريفة والمدافعة عن ارضها وشرفها وعزتها لتتلاحم  مع جيش العراق وحشده الباسل الوطني في اروع صورة وطنية من التلاحم الوطني والمصيري للدفاع عن ارض العراق ومقدساته بعد ان قدموا قوافل من الشهداء وسطروا ملاحم من البطولة لتحرير مدينة الانبار مدينة العز والجهاد من براثن الارهاب الداعشي الأعمى .بعد معاناة طويلة من القهر والظلم والاستبداد لتعاود تلك القبيلة العريقة مسيرتها التاريخية في بناء مدينتها وحاضرها المشرق المكلل بالنصر والبطولة .  
مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.49327
Total : 101