Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
يا شعبنا تي تي
السبت, آذار 7, 2015
صالح الطائي

 

 

في أيام العوز والفقر والفاقة والجوع والجهل، في زمن الإقطاع والفلاحين، والسادة والعبيد، كانت هناك بديهية معروفة لجميع العراقيين، تقول: (الذي يصير بأظافره طحين أول ما يفكر به الزواج بامرأة ثانية)، تذكرت هذا القول بعد أن وصل إلى مسامعي أن كثيرا من أعضاء مجلس النواب تزوجوا للمرة الثانية، وبعضهم تزوج للمرة الثالثة، وأن هذه الحالة تكررت في جميع دورات المجلس من قبل أكثر من نائب ومن مسؤول. 

وتبعا للتغيير الذي حصل، أرى ضرورة تغيير تلك البديهية الموروثة القديمة؛ من شكلها الأول إلى شكل جديد، هو: (أول ما يفكر به السياسي وعضو مجلس النواب بعد الفوز بالانتخابات، هو الزواج بامرأة ثانية)

 

أما الذين لا يبغون من المناصب شرفا ولا ترفا ولا أبهة ولا مجدا.. 

الذين يكفيهم الضيم والقهر الذي عانوه تاريخيا؛ ولا زالت آثاره شاخصة على محياهم..

الذين أخذ ضيمهم التاريخي أشكالا أخرى..

الذين كانوا يبيتون بالترقب ويصبحون بالقلق والتوجس.. 

الذين كانوا ينتظرون بزوغ شمس الحرية ولو في آخر لحظة من أعمارهم.. 

فهم وللأسف والحسرة لم يروا سوى غيوما السوداء، وعواصف رعناء، وأنواعا جديدة من البلاء، وخوف من المسميات والأشياء، لدرجة أنهم لا يتمكنون من الاعتراف علنا بعراقيتهم، فأقول لهم مصبِّرا لا شامتا؛ لأني واحد منهم: رحم الله من قال: (تيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي)، وهذا مثل عراقي أصيل فيه الكثير من السخرية والتهكم، يضرب عادة لمن يعود خالي الوفاض بعد أن بنى الذين كانوا ينتظرونه على عودته آمالا عريضة وخيالا ورديا. ويقابل هذا المثل باللغة الفصحى، قولهم: "عاد بخفي حنين".

فنحن العراقيين كما يقول مثل روسي يصف الاختلاف الذي طرأ على حياة المواطن قبل وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي: "بالأمس كنا شعبا يعيش في الظلام، واليوم أصبحنا شعبا يموت في الضياء" وكأن شيئا لم يتغير إلا المسميات.!

فيا لسخرية القدر، يا لقسوة الحياة. إن أصعب شيء في الوجود أن تتحقق الأحلام ولكن بما هو أسوأ من الواقع، وإذا ما كانت أحلامنا بالأمس مجرد نسمة حرية تمر على حياتنا لتشعرنا بوجودنا، فنحن اليوم نقاتل بكل ما أوتينا من قوة لنحفظ هذه الحياة، ونتشبث بالوجود؛ لدرجة أن أحدنا يشكر الله عشرات المرات حينما يعود مساء إلى بيته سالما، يتلمس أوصاله خوف أن يكون قد فقد بعضها في الطريق إلى البيت نتيجة تفجير أو كاتم أو حتى زفة عرس.!



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43331
Total : 101