Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
العمارة
الثلاثاء, آذار 7, 2017
د. مظهر محمد صالح

تشرفت بتسلم جائزة العنقاء الذهبية للتسامح لعام 2016 في مدينة العمارة .فكانت امسية ازدحم فيها الفكر بالابداع والحاضر بالمستقبل جسدها الجمهور الميساني المثقف الذي امسك باعمدة الحكمة في الفن والكتابة والتأليف والرسم والشعر . تراكمت في مخيلتي في تلك اللحظات رؤى وتصورات ارتبطت بالارض والانسان في مدينة شديدة الهدوء،وعميقة في بعدها الحضاري،متماسكة في نسيجها الانساني . ولكن يبدو انها قد ورثت متعة النظر الى تدفقات النهر الذي اخترقها باقواس لا تخلو من علامات تدلك حالاً، بان مياهه مازالت تبحث عن سر خلودها وصولاً الى البحر ومنذ فجر التاريخ . 
العمارة هي المدينة الأم التي احتضنت آلام دجلة وعذاباته وبكل تسامح..وستبقى هكذا .
وهنا تذكرت بضع كلمات رددها الزعيم الأفريقي الراحل نيلسون مانديلا عندما قال:"التسامح قوة تبدد الخوف وتنهي الكراهية".
 في حياتي محطات استعرضتها حالاً وهي تعتمل في نفسي قبل ان اتسلم جائزة التسامح و قد جمعت بين الخوف والعنف وبين التسامح ورسم خطى المستقبل بمحبة وعطاء.  في 6 أيلول 1971 وفي اليوم نفسه من عام 1989 حدثان مهمان، الأول في 1971 إذ قضيت أياما وليالي وراء قضبان الموت في قصر النهاية وهي قصة في العنف واللاتسامح. 
أما يوم 6 أيلول 1989 فقضيت فيه ساعات خالدة بين يدي عالم جليل جاء من جامعة ليفربول الى جامعة ويلز في ابريسوث، ليمنحني شهادة الدكتوراه في فلسفة العلوم الاقتصادية. 
ومعنى هذا التناقض، أن المصائب والعنف تختتم بالسلام عبر آصرة عظيمة، يمثلها التسامح مهما تباعدت الأزمنة واختلفت محطات الحياة.
سألني رجل مبتسم من اهل العمارة هل انت سعيد؟ اجبته: أنا أشعر بالسعادة دوماً! هل تعرف لماذا؟ هنا استعرت عبارات سطرها الشاعر والمسرحي البريطاني وليام شكسبير عندما قال: "أنا أشعر بالسعادة دوماً لأني لا أتوقع أي شيء مؤذ من أي شخص.. فالتوقعات مؤذية بطبيعتها" "الحياة قصيرة فما عليك إلا أن تعيش حياتك كي تكون سعيداً ومبتسماً دائماً" "عش لنفسك ولكن: استمع قبل أن تتكلم. اكسب المال قبل أن تنفقه. فكر قبل أن تكتب. أعفو واصفح قبل أن تنتقم. اشعر بأذى الآخرين قبل أن تؤذي . أحِب قبل أن تكره. حاول وجرب قبل أن تعتزل. عش حياتك قبل أن تموت. وأخيراً ليس لي من قول رائع مثل قول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) "ما دام لي رب يرى حالي، فما لي أدفن في اليأس آمالي" محبتي من القلب والعقل لأهل العمارة ، فميسان عمق العراق في تاريخه الانساني وارثه ، وعمود الجنوب ومستقبله، والقوة الهادئة التي تمتلك صروح النماء والثقافة والحرية.فالف الف سلام للعمارة.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4338
Total : 101