Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
كذبة بيضاء
الثلاثاء, آذار 7, 2017
حسن العاني

ما بين 1988-1980، أكلت الحرب العراقية- الايرانية، مئات الالاف من اولاد "الخايبة" في البلدين، وبشهية مفتوحة، وفيما انتقلت المعارك من اماكنها الطبيعية في جبهات القتال، الى المدن والناس الآمنين، خلافاً لشعارات الدين البراقة التي كان يرفعها الطرفان، هرب ابن اختي من الخدمة العسكرية، ، وتحديداً في عام 1983 بعد استشهاد شقيقه، ولم تنفع معه نصائح الجميع، ومواعظهم حول قدسية الدفاع عن الوطن، فقد كان يعلنها صريحة (روحي اعز من الوطن)، ولعل موقفه هذا كان نابعاً من صغر سنه (19 عاماً)، ومن نقص حاد في التربية الوطنية!!
على اية حال، تدبر الولد امره، وحصل على اللجوء السياسي في احدى الدول الاوروبية، مع انه كان من بهيمة الانعام في السياسة، والغريب ان الحظ حالفه، وقد تحقق له كل ما كان يفكر به، حيث حصل على الجنسية والعمل والزوجة والشقة السكنية والشهادة الجامعية، ومع الايام، ومع مزيد من المتع والراحة النفسية التي حظي بها هناك، نسي كل شيء، حتى امه التي قطع الاتصال معها الا (بالتفاطين)، كل سبعة اشهر او اكثر، ومع ذلك فقد دفعته (الاصول)، او اوجعه ضميره، فقصد العراق في تموز العام الماضي لحضور فاتحة امه، وقد امضى ثلاثة اسابيع لم يستطع في اثنائها احتمال الغربة، وكان يتعجل العودة الى وطنه!!
على الرغم من كوني احب ابن اختي حباً حقيقياً لسذاجته وطيبة قلبه، ولكنني احتملته على مضض، وعلى مضض جلست معه غير مرة، ودعوته الى العشاء ذات ليلة خارج البيت برفقة زوجته، الاستاذة الجامعية في علم اللغة، وصادف في اثناء عبورنا جسر الجمهورية في طريقنا الى نادي العلوية، أن استرعت انتباهه الحواجز الكونكريتية العالية المحيطة بالمنطقة الخضراء فسألني عن طبيعة هذا المكان، وهل هو نفسه الذي كان يؤدي الى المسرح الوطني، بينما سألتني زوجته، عما اذا كانت وراء هذه التحصينات المبالغ بها، منشأة نووية مثلاً او مؤسسة عسكرية او استخبارية... وكأي عراقي حين يسمع مثل هذه الاسئلة، ويرى ما يحيط بها من علامات دهشة، لا يتمالك نفسه من الضحك... قلت لهما: هذه هي (المنطقة الخضراء)، ويبدو ان هذه التسمية كانت مثار اسئلة جديدة، ولذلك توليت ايضاح طبيعة المكان الذي تسكنه الحكومة واطراف العملية السياسية، وهذا يعني انه المسؤول عن القرارات الاعتيادية والستراتيجية والخطيرة، ولهذا تحيط به الاسلاك الشائكة والعساكر وكاميرات المراقبة والكلاب البوليسية...الخ، والمواطن يتجنب الاقتراب منه!!
بعد يومين او ثلاثة التقيتهما ثانية في دعوة عشاء منزلية، وقد نقلت لي زوجته استغرابها من مشاهدتها للعديد من المناطق الخضر في بغداد، وان كانت صغيرة، ولكنها محاطة كذلك بالحراس والكونكريت والكاميرات والكلاب، ويتحاشى المواطنون الاقتراب منها.. وبحسٍ امني، وحرص شديد على اولياء امورنا، لم اخبرها، إنها مناطق تخص كبار المسؤولين وزعمت ان الناس من باب الحب، تقلد المنطقة الخضراء!!

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.38159
Total : 101