Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
السلطة الرابعة ... مستضعفة
الأحد, نيسان 7, 2013
مكي الكليدار

 

حتى وقت قريب لم تكن للصحفيين مطالبات بحمايتهم من التهديدات الارهابية التي تستهدف حيواتهم ومؤسساتهم ، اعتقاداً من ابناء السلطة الرابعة بأن الأمن في طور التحسن ولابد من تقديم الأهم على المهم ، والأهم هنا هو أمن المواطن قبل كل شيء .الان ، وبعد ثلاثة شهور من الإنتهاكات والخروقات الأمنية واستشهاد العشرات وجرح المئات من المواطنين ، لا يجد الصحفيون الا ان يطالبوا بالحماية اسوةً بباقي السلطات ( التشريعية ، التنفيذية , القضائية ). إذ في لحظة كانت فيها حياة الصحفيين تواجه خطراً شديداً تكاسلت احدى الاجهزة الامنية عن حماية مؤسسة صحفية استنجدت بها ! وكان رد الناطق الرسمي باسمها بأن لا يمكنه تأمين الحماية للمؤسسة الصحفية المهددة ، وإن من الصعوبة بمكان – حسب قوله – وضع مفارز امنية امام مباني المؤسسات الصحفية التي تجاوز عديدها الخمسين ! هذا العذر نراه باهتاً والتوائياً بنفس الوقت . فالمطلوب هو حماية يمكن توفيرها عن طريق اجراءات عدة من بينها السيطرة على مداخل ومخارج الاحياء ، وهذا الامر ليس بالصعب إذا ما علمنا ان عديد منتسبي تلك الجهة الامنية في بغداد يزيد على ربع مليون فرد مجهزين باسلحة متطورة وأليات حديثة . وعندما تتوفر مثل هكذا مستلزمات بشرية ومادية لا تعود هناك حاجة الى مفارز امنية ترابط عند ابواب المؤسسات الصحفية . كثيرا ما نسمع من الزعماء السياسيين ، من هم في السلطة ومن هم خارجها بأن السلطات الاربع ( الثلاث السابقات اضافة الى الرابعة وهي الصحافة ) هي التي تقود الدولة والمجتمع، كلاً من حسب اختصاصه . لكن التعامل مع السلطة الرابعة ( الصحافة ) يتسم بالإستهانة من قبل رجالات الحكم الحاليين .نحن نعرف بأن هناك ثلاثين حارساً شخصياً يحمون كل نائب ويتقاضى الواحد منهم اكثر من مليون دينار شهرياً ، فضلاً عن حماية مجلس النواب التي تقدر باكثر من لواء مجهز بالاسلحة والاليات .اما السلطة التنفيذية ، فقد خصص ثلاثين حارساً لكل وزير ، وفوج كامل لنواب رئيس الوزراء ، والله اعلم بعديد حراس رئيس الحكومة ، ولا يفوتنا هنا بانه قد خصص فوج كامل لكل وزارة وعشرة حراس لكل وكيل وزارة وحارسين للمدير العام . ثم هناك المستشارين والخبراء الذين يحظون بحماية خاصة لحراس شخصيين يتراوح عديدهم بين الخمسة الى عشرة افراد لكل مستشار واقل من هذا العدد لكل خبير ! ناهيك عن رئاسة الجمهورية التي خصص لها لواء من الاسايش ، وفوجين لنوابه ! اما السلطة القضائية ، فقد حرصت الدولة على ارواح القضاة ووفرت لهم حراسات للبيوت وللدوائر التي يعملون فيها . واغدقت الدولة على حراسات القضاة بحيث صار حراس الوزراء والنواب يفضلون العمل مع القاضي على العمل مع الوزير ! وإذا ما حاولنا احصاء عديد المنتسبين الى الحمايات الخاصة بالرئاسات الثلاث والنواب والوزراء ووكلاء الوزارات والمستشارين والخبراء والمديرين العامين ومعاونيهم ، ونظيف اليهم الهيئات المستقلة وماشاكلها فأن الرقم يبدو كبيراً ، لا بل خرافياً . يضاف الى ذلك الوحدات العسكرية المنتدبة من وزارة الدفاع من ألوية وافواجاً وسرايا. وبالطبع ان اجور الحراسات تلك تلتهم كتلة كبيرة من ميزانية الدولة . تكاد تزيد على ربعها .. ولا نرى في ذلك بأساً ، لأن شعور العاملين في مؤسسات الدولة بالامن ، ربما ، يدفعهم الى العمل المنتج ! لكن القسمة هنا ضيزى بين السلطات الثلاث وشقيقتهن الرابعة ( الصحافة ) ! وحتى يومنا هذا لم تنظر السلطة التنفيذية وهي المسؤولة عن حماية السلطات الثلاث ومنتسبيها الى الصحافة والصحفيين بعين العدل ، ولم تثقف اجهزتها الامنية على ان حياة الصحفي لا تقل اهميةً عن حياة ( المدير العام ) وان مبنى الجريدة ينبغي ان تؤمن حمايته كما هو حال مبان المؤسسات الحكومية ! والصحفيون ، إذ يطالبون بالحماية ، فانهم يفضلون ان تتوفر للمواطن ايضاً .. ومع الاسف لا الصحفي ولا المواطن لهم حصة في حماية تؤمن لهم حيواتهم !


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.40982
Total : 101