لا نجد افضل من ان ندعوها بمهزلة تزكم رائحتها الانوف فما الذي تحقق من انتخابات سبقتها؟ و ماذا جنى المواطنون من حصادها؟ الا تكفي انهار الدم التي تسفك كل يوم؟ الا تكفي قتلاً و ترميلاً و تيتيماً للاطفال و الاسر العراقية لتجلب لنا الانتخابات الاخيرة غرق اكثر المناطق حساسية و اهمية بالمياة و بذات الوقت يجفف نهر الفرات ثم لماذا يتم اختيار محافظة الانبار بالذات؟ هل يا ترى لتكون كبش فداء اختارها الارهاب قاعدة و منطلق لتفصل بين العراق و سوريا فلماذا كل ذلك؟
ما الذي حصل عليه المواطنون من كل هذا الصراع غير التوجه الطائفي المقيت ثم يا ترى هل هو صراع مبدئي ام صراع مصلحي يا سياسيوا بلدي ايها المتأمركون الجدد تدعّون انكم تطمحون ان تكونوا خدام هذا البلد و ليس حكامه و اذا بكم تنافقون و تكذبون.. فانا لا ازكي احداً دائما فانا اخاطب الجميع من اقصاه الى اقساه.
كل من ساهم و عمل على تنفيذ هذا السيناريو الامريكي باعتقادي و قناعتي هو خائن لبلده و شعبه مهما كان لونه و ملبسة ( افندي، معكَل، معمم) اهكذا اغراكم مرض طمع المال و حب الحياة الدنيا و تنكركم لهذا البلد البائس؟ فقبحاً لكم جميعاً (اي و الله).
امريكا اعترفت و العالم يعلم علم اليقين و انتم اكثرهم علماً و معرفة ان الاختيار تم بعد اسقاط نظام صدام ابتدائاً من مجلس الحكم سئ الصيت الى مجلس (الدمبكجية) الحالي فالترتيب و الديكور امريكي خالص اما انتم فلستم الا مجرد منفذين و ممثلين للادوار التي يرسمها لكم العم سام.
نعم و كل تاكيد يدعي الامريكان جهاراً نهاراً انهم المسئولون عن البلد اما سياسيوا العراق فهم مجرد دمى يفتقرون الى الاهلية و النضج. اوليس الامريكان هم من اختاروا علاوي و جعلوه حتى يومنا هذا مصاباً بهلوسة الحكم بعد ان ذاق طعمة؟ اوليس بريمر سئ الذكر اول من فتح المزاد لشراء الذمم و ما اكثرهم حيث بدأت محافظ النقود تتناثر بالملايين على اكتاف سياسيوا البلد محدداً لهم وفقاً لطوائفهم لا وفقاً لمبادئهم (ان كانت لديهم مبادئ) فلا تعجبوا من المالكي اليوم ان قام بتوزيع اموالاً ليست امواله و انما ان حصل ذلك فعلاً فهي اموال الكريم الاكبر (امريكا) كي تحافظ على مصالحها فالمالكي ابن قرية (الجناجح) القريبة من طويريج في محافظة كربلاء و هي قرية نائية و المالكي المفتقر للكاريزما العابس دائماً جعلوه قائداً و قوياً و لا نقل دكتاتوري النزعة فهذه الصفات التي اكتسبها من صدام اضافة لشهوة الحكم و عدم ثقته باحد لانه يعتبر الجميع اعدائة و يخاف حتى من خياله و لهذا منح ولدة احمد مسئولية امنية مطلقة بالمنطقة الخضراء و زاد على ذلك عندما رشح زوجي ابنتيه لعضوية البرلمان القادم او اي مركز مرموق اخر سينتظرهم ان بقى في الحكم فترى اهذا حصاد السياسة التي غيرت بموجبها امريكا الحكم بكذبة وجود اسلحة الدمار الشامل في العراق لتحولة الى بلد الدمار الشامل فهل اصبتم بداء الطمع للمال السحت الحرام لهذا الحد لتبيعوا كل شئ و ليحترق البلد فالى اين تذهبون بنا يا رجال امريكا المتخفون بالف جلباب و جلباب؟ الا سحقاً لكم.. و سنرى..
مقالات اخرى للكاتب