Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
السيدية حزينة .... دمعة اثقل من الجبل
الخميس, تموز 7, 2016
طالب سعدون

على خلاف ما كنت أراها في الليالي التي سبقت الجريمة الارهابية البشعة في الكرادة  بدت  منطقةالسيدية  كئيبة ، خافتة ،  حزينة  ، بعد كان  شارعها  التجاري مزدحما بالمارة ليلا ، متلئلا بانواره ، وضاجابحركته وصخبه الجميل ... مكتظا بالناس من أهلها ، وما جاورها من المناطق في اطراف الكرخ من بغداد ،للتبضع والنزهة وتمضية وقت جميل في مطاعمها أو مقاهيها التي عادة ما تمتليء بالعوائل بعد الافطار ،وتستمر الى ساعة متأخرة من الليل ... 
 السيدية كما هي أخواتها البغداديات والعراقيات عموما ، لبست  ثوب الحداد على ضحايا شقيتها الكرادةوبان الحزن واضحا عليها.. وأوقد أهلها الشموع على امتداد الشارع التجاري والازقة المتفرعة منه والاحياء،  والمكبرات تصدح بالقرأن  الكريم والذكر والادعية والصلوات وقراءة الفاتحة على ارواح الشهداء ... ..
وأنت تطالع الوجوه  في الشارع  تشعر بوجع الالم يعتصرها ، والحزن يخيم عليها ، والغضب الشديد علىتلك الوحوش الكاسرة التي لا تنتمي للانسانية بصلة عندما اقترفت هذه الجريمة في الايام الاخيرة من شهررمضان المبارك ...  وسرقت فرحة العيد من الصغار والكبار ... وأصبح  في كل بيت عراقي مآتم ، وفي كل شارععزاء على ضحايا الكرادة ...
لقد عبر العراقيون عن حالة الوحدة المصيرية فيما بينهم بهذه المواقف الوطنية الرائعة .. .. فكانت المشاعرطبيعية تنم عن وحدة متجذرة في النفوس ، وقائمة على الارض ...
حقا انها حالة مؤلمة تصعب على الرجال ، أن ترى الرجال  تبكي على الشاشات ..فدمعة الرجل اثقل منالجبل ، لكنها مع الأسف تسقط رغما عنه ، لصعوبة أن يرى إبنه أو أباه أوأخاه، وأبن بلده ، يتناثرجسدهاشلاء ، بفعل سيارة جبانة غادرة ، أو عبوة حاقدة ، أو حزام ناسف ، أو يصبح حطاما ، وهباء منثورا ، كل مابناه ، بتعب وجد وكد وعرق ، وبعد ان بلغ من العمر مبلغا لا يستطيع ، أن يعيد بناء ما تحطم ، لان عقاربالزمن لا تعود الى الوراء ...
وهذا العزاء ، والمشاعر المشتركة تخفف الالم .. وترسل رسالة واضحة ان الدم العراقي واحد من كل الطوائفوالاديان والقوميات .. والمحاصصة بدعة  سياسية غريبة ، جاء بها الاحتلال ...ويجب ان تنتهي ... 
 وسؤال حائر وسط اجواء الحزن ...كم  يا ترى يدفع العراقي من دمه ، ومن حريته ، وحركته  ، وماله الخاصوالعام ، وكم يرصد من ميزانيات ، وامكانات بشرية ، ومادية للأمن ، لكي يأمن على حياته ؟.... 
سؤال يتردد كثيرا على مدى ثلاثة عشر عاما ولم يجد المواطن له جوابا غير الالم والدم  .. والدمع المنهمر...فالى متى  يستمر ..؟..!..


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45711
Total : 101