استبدلت حكومة المالكي ملابس العيد الزاهية بأكفان الموت البيضاء ونواعي تردد في اصداء المقابر ، هذا ماجاءت به صفحة اليوم من الإنهيار الأمني او (الإنتكاسة ) كما يحب ان يسميها القائد العام ...!
نحو مائة ضحية بين قتيل ومصاب حصاد الفشل والفساد الأمني تقدم أضاحي إضافية لمختار العصر، الذي يصر على الإعتراف بالفشل والإستماتة من أجل السلطة حتى لو جاءت على حساب أبادة العراقيين جميعا .
أنصح العراقيين جميعا ومرجعيات الدين المحترمة ، ان يعلقوا الإحتفال بالعيد ، ويؤجلوا التهاني لحين خلاص الوطن من هذا الوباء الأسود المتمثل بحكومة فاسدة كافرة وأرهاب قاتل فاجر .
حكومة المالكي تشدد الحمايات على الخضراء ، وتترك الشعب نهبا للحصار والإستفزاز والإعتقال والجريمة والقتل وشتى انواع هدر الكرامة والأمل .
حكومة تحافظ على اللصوص والنصابين من الزمر المختبئة في مستنقع الوباء الكارثي (الخضراء) اللعينة ، وتمنح الرشى لتحسين سمعتها والإطالة في عمرها ، واذ يترجى الشعب المستلب ان يأتي رمضان القرآن بالرحمة والمكارم ، فأن الأخبار تأتي لحاقاّ عن صفقات صلح وشراء ضمائر مع متهمين بالأرهاب والجرائم وعناوين الوباء ، لتفسر حكمة سقوط قطرة الشرف من جبين الحكومة ..!
القتل الذي يستهدف الأبرياء بهذه الآليات المتكررة (سيارات مفخخة ، عبوات ناسفة واخرى لاصقة ، إغتيالات بكاتم الصوت او فرق الإعدام الجوالة ) يوجه أصبع الإتهام للقوى الأمنية ومراكز السلطة ، وهي اذ تعجز عن حماية المواطن ، فهي اما متواطأة مع القتلة او متسترة عليهم ..!
ومن يسأل لماذا تفعل الحكومة هذا ؟ نقول ؛ هي طريقة لإفراغ الوطن من أبنائه الأصلاء مثلما تم تصفية وطرد وملاحقة الكفاءات الوطنية والنزيهة من العراق.
أذن هيئوا أكفان العيد أيها الأحبة .