Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مهرجان الصماخات
الأربعاء, آب 7, 2013
حسين علوان حسين

 

كان يا ما كان في قديم الزمان ، و سالف العصر و الأوان ، مكبٌ للزبالة يعج بأصناف السكان المنشغلين في الكد و العمل اليومي لتحصيل لقمة العيش بشق الأنفس من نفايات المكب بعد أن مات و تهجر الملايين منهم لتعمد "عويسا" سائق حافلة الزبالة أم الأحمر و الأزرق رميهم بأصناف المقذوفات المهلكة ليل نهار ، و من ثم حرق المكان عليهم بدعوى منع تلوث البيئة ، و إن كان السبب الحقيقي لولع عويسا بالمحارق تلك هو تلذذه بتجربة و تصريف الأنواع الجديدة من كرات المفرقعات التي ينتجها . لذا ، فقد اعتاد سكان الزبالة تشييع قتلاهم زرافات و وحداناً فجر كل يوم ، لتختلط دموعهم بإفطارهم الصباحي . وحدها أرستقراطية الصماخات القمّامة المتسيدة على المكب – و هم الذبابة التقيّة و البرغوث الملغوث و القرادة الدَقّيّة و النملة الشقيّة – بقوا – مع حاشياتهم – بمنأى عن القتل المجاني اليومي بفضل انزوائهم بعيداً عن المقذوفات المُسلطة على الزبالة و محارقها في قلعة مُمَتْرَسة . كانت النملة البيضاء الزكية هي التي شيدت تلك القلعة ، لتغتصبها منها النملة الشقية ، التي جاءت من البعيد متخفية بقناع صديق ، و راحت تترصدها عن كثب ، إلى أن تحينت فرصة نومها ، لتفترسها و تهيمن على ذلك المكان ، و على بقية الصماخات أيضاً ، حسب قاعدة : الأمكنية لمغتصب المكان ، رغم أن الأرستقراطية المتسيدة كانت غريبة عن ذلك المكان كلياً .
و لخطب ود عويسا سائق حافلة الزبالة ، دأب أصحاب الصماخات : الذبابة التقيّة و البرغوث الملغوث و القرادة الدَقّيّة و النملة الشقيّة على تسميته بالرئيس ، و على الطاعة العمياء لرغباته و نزواته ، و على التسابق في تزويده بانتظام بشراب الطاقة لينتشي به ، و على إطرابه و إمتاعه بأجمل الألحان و الأغاني و الرقصات ، فيما هو يتشمم روائح أدخنة محارقه العفنة . 
و في فجر أحد الأيام ، فيما عويسا منتشٍ بالعفن كما لو كان أريج زهر الداوودي ، تحلقت حوله الصماخات تتدافع مع بعضها ، و بدأت النملة الشقيّة تغني له ، و هي تبزخ :

جَنَّنْي حُبَّك من چِنِت بعدك نغل زَعْطوط ؛
و زاد الحب من صرت كلاوچي مضبوط ؛
هَلهوله لريِّس الزبالة صاحب القبّوط ؛
هلهل هلهل هلهل هلهل :
كلللييييييييييييييييييييييش !
كلللوووووووووووش !
كلللاااااااااااش كلاش !

تلتها أغنية القرادة الدَقّيّة ، و هي ترقص الچوبيّة :
كُلِّحْنا بْشوش ، يا ريِّس ؛ 
نِسْبَح وِ نْفوج ، يا ريِّس ؛
و الدَفْس كويَّس ، يا ريِّس ؛
وَحْدَك بالساحة ، يا ريِّس .

بعدها انبرت الذبابة التقيّة بالغناء له ، و هي ترقص الهچع :
حَبيبي كيكه ، 
قُنْدَرْته فيكه ، 
يِلعب چِقْلُمْبه ، 
و يشرب سوْيكه .

أما البرغوث الملغوث ، فقد غنّى راقصاً الهيوه :
أحبَّك موت ، و لو إنت چَلِب مجَدّي ؛
آني عَلًيْ أسبِّط ، و أنتَ عَض خَدّي .

ثم سارعت النملة الشقيّة لإطراب سيّدها من جديد ، فغنّت و رقصت على الواحدة و النصف :
كَمْكِشْني ، كَمْكِشْني ؛
و اخنـگني ، ذوِّبني ؛
إنت أمير الحب ،
غيرك ما يسعدني .

ثم استبد الحماس و جنون الحب و الهيام بالنملة الشقيّة ، فعضت إبهام القدم اليسرى للرئيس ، الذي رفسها بقوة ، فسحق الصماخات الأربعة كلهن ، و عاد للتشمم .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45762
Total : 101