Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
حروب صاروخيه واخرى شعاراتيه
السبت, أيلول 7, 2013
عباس العزاوي

 

 

عندما ضربت امريكا افغانستان واسقطت حكومة طالبان الارهابية , ثارت ثائرة الثوريين في الوطن العربي , وتباكى الكثير على الابرياء الذين سقطوا جراء العملية العسكرية أنذاك , ولم يتخطى الامر ابعد من ذلك , واقول تباكى لان ماقامت به هذه الحركة من ممارسات ضد الشعب الافغاني كان يفوق التصور البشري , من اعدامات واغتيالات للقيادات الافغانية من الذين قاتلوا الاحتلال السوفيتي بل وطالت وحشيتهم حتى الابرياء والبسطاء من الناس ولكننا لم نسمع في حينها اي استنكار من هذه القوى الثورية في العالم العربي والاسلامي ضد هذه الحكومة المتخلفة.

ماحدث في العراق كان مشابهاً من حيث مواقف الثورجية العرب والعراقيين , قوى خارجية تنفذ عمليات عسكرية ضد البلاد  ثم احتلال على الارض , يبدأ الصراخ والبكاء على الشرعية التي أُسقطت , ويستمر الشحن التحريضي بنوعيه الطائفي والقومجي بسبب اسقاط هذه "الشرعية القمعية " لخلق حالة من الفوضى والاضطراب لاتوصل البلاد الى نتيجة مثمرة , بل العكس تماما, اي ان اختصاص هذه الاسود الورقية هو ألهاب  العقل العربي  بالشعارات الثورية الساخنة جداً, شعارات ( مكسبه وحاره ورخيصه ) , للاستمرار بالخراب والقتل حتى لو كان المتضرر الاول والاخير هو الشعب نفسه , فهو امر لايقلقهم كثيراً طالما تحققت المبادئ العليا للكفاح الثوري على الهواء مباشرة ضد الصهيونية والامبرالية العالمية!.

ومن يتسائل عن جدوى هذه الجعجعة الفارغة او يستنكرها كمرض شعاراتي مستفحل لايخدم احد لاسيما وشعوبنا متشرذمة  مبدأياً وتلقائياً, يُتهم بالخوف والجبن والتخاذل والخيانة العظمى للوطن! كما لو ان المهوسجية يفعلون شئ آخر افضل قيمة من التفكير بالحرية قبل الوحدة والوحدة قبل مواجهة العدو وتحدي العالم المتعجرف الذي يريد فرض ارادته بالقوة , فالامر مشابه بشكل كبير لما كانت تفعله اغلب القيادات العربية لخمسين سنة خلت, للضحك على شعوبها وتنويمها بحجة العدو الخارجي , وللمعارضة  العنيدة خوازيق ومشانق وطنية بتقنية عالية صنعت في بلاد ثورية اخرى وللمعارض الشريف كامل الحرية في اختيار آلة القتل, ولكل حسب طاقته.

وها هو يتكرر الامر في موضوع سوريا وانشطار الصف العربي  حيال هذه القضية المهمة والحساسة  فالبديل ملثم وممسوخ الجنس ويحمل سيفاً اموياً يقطر الدم من نصاله , دماء الابرياء الذين لايعرفون عدد ركعات صلاة الصبح ,ويشتمون مقدسات قوم مجرمين ,فمن كان ضد اسقاط صدام البعثي اصبح مع اسقاط بشار البعثي والعكس بالعكس , وكما كان الرفض طائفياً اصبح التأييد طائفياً , وكما انكر العرب السنة سقوط  نظام البعث السني في العراق , دعموا سقوط البعث العلوي , وايدوا الشعوب العربية بالاطاحة بانظمتها بأستثناء البحرين لنفس السبب ,الفارق الجديد دخول الشيعة كطرف متعاطف مع البعث السوري الذي كان يرسل الينا لسنين حمير الارهاب والذباحين المدربين في الاذقية, اما كيف تحول البعث السوري الى بعث شيعي مقدس؟! لان بديل راعي الارهاب سابقاً الارهاب نفسه , ولاخيار للضعفاء.

قالوا بان  امريكا لن تضرب العراق وقالوا بانهم سيسقطون في مستنقع العراق وسينتحرون على اسوار بغداد واتضح بان الذي سقط في هذا المستنقع اللعين هو الشعب لانه لم يدافع عن البعثيين الجبناء, واسوار بغداد احكمت حلقاتها على اهل بغداد لتخنقهم بالسيارات الملغمة والعبوات اللاصقة ,قالوا بان الجيش العراقي خامس جيش بالعالم , والعراق ليس افغانستان , ولكن القيادة انهزمت بعبور اول اسمر امريكي بدبابة على الجسر ببغداد , واختفت النياشين  والنجوم والجنرالات الشجاعة والقيادات البطلة بطرفة عين, يقولون الان بان الجيش والحكومة السورية متماسكين واقوياء وقد احرجوا الامريكان بالانتصارات التي حققوها على الارض , وسوريا ليست العراق .. ولكننا سنرى بان حظوظ السوريين لن تكون افضل من حظوظ العراقيين , نفس المحللين العرب في الجزيرة والعربية وغيرها من قنوات التصفيق  الحماسي يعيدون نفس الكلمات ونفس التحليل بغباء منقطع النظير حول العدوان على سوريا.

انا شخصيا احب الشعب السوري لانه شعب طيب وكريم وربما الشعب الوحيد الذي استقبل العراقيين سابقاً , ولا اتمنى ان تضرب سوريا مطلقاً ليس وفق نظريات الثوريين بل وفق مبدأ الانسانية التي يجب ان نسجل باسمها مواقفنا, ولكن لااحبذ ابداً تبني الشعارات الفارغة التي يهلل بها البعض عن السيادة والكرامة والشجاعة , ونحن نعيش تحت رحمة الارهاب والقتل الطائفي والفرقة والتناحر المحلي, والاولى بنا لملمة شتاتنا وطوائفنا وقومياتنا قبل اي شي آخر , وبعدها نستطيع ان نتحدى العالم  ونقرر بانفسنا مصيرنا ونمنع  النفط عمن نريد ونعطي من نريد  وبالثمن الذي نقرره , لكن ان اقف انا ضد جبروت العالم  وفي ظهري ينام الف خنجر وسيف , وتحت وسائد احبتي عبوة ناسفة وبباب بيتي مفخخة تنتظر تمزيق اطفالي لتلصقهم قطع من اللحم المشوي على جدران المنزل فأيّ كرامة واي سيادة واي شجاعة ابحث عنها وانا اترقب الموت بين اخواني في الوطن  وعلاما الوم الاشقر الاناني المتغطرس واشتمه.

 لن اعتذر لكم ياسادة , شعاراتكم وتحليلاتكم وهتافاتكم وخريطكم لايعني شيئأ امام الواقع المقرف هذا ولم تنقذ اهلي واقربائي من المفخخات والذبح المنظم المستمر لحد هذه اللحظة ولم تنج احد من حبل المشنقة " الوطنية " , ولم تق اصدقائي ان يقبروا في الصحراء كنفايات مضرة بالوطن العظيم, ولم تعوض اخواني عن سنين السجن والحرمان والضياع منذ انقلاب 1963 الاسود ومازالوا ينتظرون الموت في ديار الغربة , فعن ايّ معركة تتحدثون وعن اي صراع ترومون القيام به وانتم  مازلتم تتوسلون الاخوة  والوحدة في وطن سقط فيه مجرم سافل فكان الثمن ملايين الضحايا قتلوا على يد اخوة لهم في الوطن.

 ارجوكم كفاكم هتافاً وضجيجاً , الا يكفي اصوات الانفجارات تقرع اسماعنا يومياً  وتُرتل علينا بكرة واصيلا ,  , توقفوا عن الهذيان ان كنتم صادقين , ولا تمارسوا مجدداً لعبة  الكذب والتهويل لكائن  طوطمي صنعتموه في خيالكم ورحتم تعبدونه بخشوع مصطنع اسمه وحدة الوطن ومصير الامة, اريد ان امنح اطفالي خبزاً  اولا كي احدثهم عن الكرامة , اريد ان اوفر لهم امناً وطنياً كي ازرع فيهم حب الوطن والخير والعدالة , اريدهم اصحاء من الخوف والقلق والتشضي , كي يتصالحوا مع انفسهم  قبل الاخرين, ويكونون اسوياء ينتمون حقاً لهذه الارض , وحينها استطيع ان اطالبهم بحفظ كرامتهم وسيادة بلادهم ويدافعون عن وطنٍ له حضور حقيقي في ضمائرهم وقلوبهم وليس وطناً يزرع الموت والرعب والعوز والجوع في نفوسهم ويقسّمهم سنة وشيعة عرباً واكرادا , سادة وعبيد , نبلاء وصعاليك, جذور اصيلة واخرى حقيرة , عوائل عريقة , وغيرها لصيقة !!.

 

ـ الشعارات لاتحفظ كرامة الاوطان

 

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43966
Total : 101