يحمل تلفازه الكبير و الثقيل إلى سطح المنزل .
تصرخ زوجته و أطفاله الصغار بصوتا مرتفع : لا أرجوك لا .
لا يهتم رب الأسرة بأحد و يقول و هو يبكي : الآن سوف أنهي جزءا من واقعنا الأليم.
بعد انتهاء كلامه يرمي رب الأسرة جهاز التلفاز و يتحطم جهاز التلفاز إلى قطعا متناثرة في ساحة البيت .
يتوقف رب الأسرة عن البكاء و يقول : الآن قطعت الحبل الذي يربطنا بواقعنا الأليم فلنفتح صفحة جديدة مع الحياة .
ينزل رب الأسرة من على السطح بعدما نجح بما أراده و يجتمع حوله زوجته و أطفاله الصغار .
يتقدم نحو غرفته و يقدم لكل واحدا من أفراد أسرته كتابا مختلفا .
يشعر الأطفال الصغار و زوجته بالاستغراب من فعلته فتقول زوجته له : هل حطمت جهاز التلفاز لكي تعطينا كتبا ..؟؟
فيرد الزوج وهو متفائل و فرح : نعم لكي أغسل عقولكم من مشاهد القتل و العنف و الدمار فلقد تشبعتم منها .
لم ترد الزوجة على زوجها فهي لم تفهم منه أي شيء للأسف الشديد رغم وعي زوجها الشديد.