Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أحلام تتلاشى على الضفة الأخرى
الأربعاء, تشرين الأول 7, 2015
مفيد بدر عبد الله

 

اللاجئون والكوليرا، هاجسان يشغلان العراقيين هذه الايام ويستحوذان على جل أحاديثهم، حتى أنهما طغيا على احاديث المظاهرات والاصلاحات، لكن سؤالا ظل يتكرر على السنة الناس: ما الذي حدى بأبناء الجنوب (الآمن نسبيا والبعيد عن المعارك ومآسيها للجوء لهذا الخيار- الهجرة- غير مضمون النتائج) ولاسيما ان بعضهم من ميسوري الحال، ما يدل على ان هناك أسبابا عديدة غير البحث عن العمل ولقمة العيش .

 

 يستشهد بعض الراغبين باللجوء، بتجربة الهجرة الواسعة التي حصلت بداية تسعينيات القرن الماضي بعد حرب الخليج الثانية، فكثير منهم لهم أقرباء خاضوا تلك التجربة وعاشوا حياة رغيدة، حتى أن بعضهم عادوا العراق وصاروا اليوم من كبار مسؤولي الدولة، لكن الفارق كبير بين الحالتين، فما حصل في الاولى كان محدودا ومسيطرا عليه وغير محفوف بالمخاطر التي تحف بمهاجري هذه الايام، وتوزع اللاجئون حينها على مختلف القارات ولم تكن أوربا هي وجهتهم الوحيدة، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى أن اللجوء هذه الايام لا يقتصر على العراقيين، بل يشاركهم السوريون والليبيون واليمنيون الفارون من المحارق المشتعلة في بلدانهم ، فهم اليوم باتوا يشكلون ضغطا كبيرا على البلدان المستقبلة .

 

من يتمعن مقاطع الفيديو التي سجلها اللاجئون الجدد، ضمنها بعضهم نصائح والتي تنتشر هذه الايام على مواقع التواصل الاجتماعي، يجد أن عددا كبيرا منها غير مشجعة وان أصحابها نادمين شديد الندم بل وأن بعضهم قرر العودة بعد أن أكتشف الفجوة المهولة بين ما كان يرسمه في مخيلته وبين ما عاشه من واقع مرير، والمضحك المبكي أن بعضهم لم يكن يملك تصورا عن ابسط الاشياء، فيتحدث مستغربا عن الأمطار المتواصلة والبرودة هناك، وآخرون لم ترق لهم الاطعمة الاوربية متصورين أن الأوربيين يتناولون كما نتناول نحن- تمن ومرق وتشريب- فيما يشكو أخرون الغربة.

 

في الايام الاخيرة شيدت بعض البلدان الاوربية الممتنعة عن استقبال اللاجئين أسيجة ومعرقلات لوقف تدفق اللاجئين ما زاد من معاناتهم وأضطرهم لسلوك طرق بديلة أطول مسافة وأكثر معاناة، لكن على الرغم من كل تلك العراقيل يبقى اجتياز البحر هو الاخطر والاكثر مخافة، فليس بالأمر اليسير بلوغ الضفة الاخرى باتجاه المجهول للعيش وسط مجتمع أخر والتفاعل مع ثقافته.

 

 أحاول نسيان أو تناسي مأساة اللاجئين لكني في أحيان كثيرة أجد نفسي مضطرا لتذكرهم،  أهم تلك اللحظات التي تذكرني بهم وانا أمر من أمام تمثال السياب الشامخ على ضفة شط العرب واقرأ البيت الشعري الذي تحته والقائل :

 

(الشمس اجمل في بلادي من سواها والظلام ……حتى الظلام هناك اجمل, فهو يحتضن العراق)، فأدعو لمن وصل منهم بالتوفيق واترحم على من ابتلعه البحر وترك الدمعة رقراقه في عيون أحبابه، ولا أنسى أن أدعو الله الجبار المنتقم  ان يأخذ بثأرهم ممن ظلموا ويظلمون العراقيين على أي أرض وتحت أي سماء.

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.73563
Total : 101