لقد تعززت العلاقات بين العراق الديمقراطي وبين الاتحاد الاوربي تعزيزا كبيرا وصلت الى دعوة الاتحاد لانظمام العراق الى منظمة التجارة الدولية اي السوق الاوربية التي تسعى تركيا جاهدة للانظمام اليها دون نتيجة وبذلت كل مافي وسعها الا انها تواجه بالرفض نظرا لسياستها الخارجية والداخلية المتسمة بخلوها من احترام حقوق الانسان ولقد اخطأ البرلمان الاوربي
بعد أن أستقبل الشهر الماضي المحكوم بالإعدام نائب الرئيس العراقي السابق طارق الهاشمي منتهكا بتلك الخطوة كلَّ القيّم والأعراف الدولية ومتجاوزا للجرائم الإرهابية البشعة التي إرتكبها بحق الأبرياء من الشعب العراقي ومستهيناً بالقضاء العراقي وبسيول الدماء التي شارك فيها ضيفهم الهاشمي ومن لفّ لفه في إراقتها ، بعد هذه الإستضافة السيئة لرجلٍ سيء يتجاوز هذا البرلمان مرّة أخرى ويتدخل بشكل سافر في شؤون العراق الداخلية منتصراً للإرهابيين الذين قتلوا الآلاف من أبناء الشعب العراقي لينكأ جراح ضحاياهم ! وكما جاء على لسان (آلخو فيدال كوادراس)، نائب رئيس البرلمان الأوروبي رئيس اللجنة الدولية للبحث عن العدالة، مخاطبًا أوباما في رسالة معترضا فيها: على الزيارة التي يقوم بها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، إلى الولايات المتحدة الأمريكية والترحيب به في البيت الأبيض، ويعتبرها سابقة حزينة في تاريخ الولايات المتحدة ، وإعتراضه ليس بسبب سوء الأوضاع الأمنية والخدمية في العراق ولاعلى كثرة القتلى الذين يسقطون يوميا في الشارع العراقي بسبب الإرهاب ! وإنما بسبب إعدام 42 إرهابياً قبل عشرين يوما وأعتبرهم آلخو سجناء سياسيين .و يعنينا جدا ماوصف به المالكي في خطابه مِنْ توصيف باطل معروفة اسبابه ومن هم الذين يقفون وراءه ولكن ساءنا مشهد التباكي على إعدام 42 مجرماً ممن تسببوا في قتل الآلاف من الشعب العراقي ويمنحهم صفة السجين السياسي وهو بذلك ينتهك العدالة التي يدعيها !أي سجين ذاك الذي يفخخ نفسه ويرتدى الحزام الناسف ويتسلل وسط العشرات أو المئات من الناس الغافلين؟ اي سياسة تلك التي يتبناها من يفجّر نفسه في مدرسة أطفال ؟ ياأخ آلخو لانتمنّى أن تنتقل لكم عدوى الشرق وتتلوثوا بفكر الإرهاب الوهابي الذي لايفرّق بين المجرم والبريء هل سمعت أو قرأت يا آلخو تقريرالأمم المتحدة لشهر تشرين أول فقط 2881 قتيلا وجريحا عراقيا سقطوا ، هم ضحايا لأولئك الذين تتباكى عليهم وتسميهم سجناء سياسيين ! ماهذا العمى الذي أصابك يا آلخو ؟ هل تسممت أفكارك برياح الوهابية ؟ أو تسلّمت وصفةً مِن بندر بن سلطان آل سعود ؟تجارة بخسة تمارسونها بأسم حقوق الإنسان ! عندما يتم الحكم على عشرين او اربعين مجرما قتلوا الآلاف من الأبرياء تنتفضوا بأسم الإنسانية والعدالة وتثور ثائرتكم ، وتعقدون المؤتمرات وتستضيفون المجرمين ! ولكن عندما يُذبح شعب ويسقط منه لشهر واحد ثلاثة آلاف قتيل وجريح بشهادة ممثل الآمم المتحدة في العراق تصابون بالعمى والصم وتُخرس ألسنتكم ! مَنْ يحرّك هذا العالم؟ ومَن يقف خلف الإرهاب ؟ ومَنْ يحمي الشعب العراقي من هذه الإزدواجية التي يمارسها العالم ضده ؟مع إهمال ولامبالات من من سياسيه العتاة . اننا لا يهمنا المتقولين والقابضين اثمان تصريحاتهم اللاانسانية من مال خليجي قذر بل يهمنا ان تتصرف حكومتنا بحزم وتطالب الانتربول الدولي بالقبض على كل المجرمين الذين سفكوا دماء الشعب العراقي من امثال المجرم الهاشمي والدايني وحارث الضاري وان تطالب الدول باحترام المواثيق وان تحدد علاقتها بالدول التي تتعامل بعداء تجاه العراق ..