Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
النازحون يبيعونَ المُساعدات
الجمعة, تشرين الثاني 7, 2014
امين يونس

تقوم منظمات الأمم المتحدة ، ولا سّيما " اليونيسيف " ، بين الحين والحين ، بتوزيع الحليب أو السيريلاك ، للأطفال النازحين الى أقليم كردستان . ولقد إستلمَتْ عائلة ( ح . ر . خ ) في مُخّيَم خانكى ، أربعة عُلَب من السيريلاك ، ومن النوع الجيد ، لطفلها الصغير البالغ من العُمر أربعة عشر شهراً .. إلا ان الطفل الهزيل البُنية والمريض ، لم يستسغ هذا النوع من الغذاء ، وذهبتْ جهود والدتهِ ، في إقناعهِ ، سُدىً . ولأن الأم غير قادرة على إرضاع الطفل ، ولأنهم لايملكون نقوداً ، فأن الأب أخذ عُلب السيريلاك الى السوق ، لكي يبيعها ، ويشتري بثمنها الحليب الذي تَعّود عليه إبنه . وكالعادة في مثل هذه الاحوال .. فأن معظم أصحاب الدكاكين ، يقومون بإستغلال حاجة النازح ، ويشترون منهُ بأبخس الأثمان .
* من المُستحيل ان تكون ، عمليات توزيع المُساعدات على النازحين ، سواء من قِبَل المنظمات او الجمعيات او الأفراد ، مِثالية وعادلة . لاسيما إذا وصلتْ أعداد النازحين واللاجئين ، الى مايقارب المليون ونصف المليون ، متوزعين في أماكن كثيرة ومتباعدة عن بعضها البعض ، كما هو حاصل في أقليم كردستان .
* إضافة الى وجود بعض مظاهر الفساد " المُتوَقَع " ، عند [ قسمٍ ] من المُكلَفين بتوزيع المُساعدات الإنسانية ، حيث لم تبقَ زاوية ، للأسف الشديد ، لم تصلها أيادي النهب والإستغلال والفساد .. فالذي يُتاجر مع داعش بالنفط والعتاد ، لايترّدد في خَطف لُقمة الخُبز من أفواه النازحين !.
* ليسَ من النادر ، ان تحصل عائلة نازحين على عددٍ من البطانيات ، مثلاً ، أكثر من حاجتها .. فيقومون ببيعها ، لشراء أشياء أخرى هُم في أمّس الحاجةِ إليها . والأمر ينطبق على الكثير من السلع والبضائع . والنازح ( ح . ر . خ ) أعلاه ، عندما قام ببيع السيريلاك ، ليشتري الحليب لإبنه ، فإنما فعلَ ذلك إضطراراً ، وليسَ لغاية المُتاجرة او الربح او الحصول على كماليات .
* المُؤسِف جداً .. أنه تنتشر في المُجتمع ، حكايات بعيدة عن الواقع الفعلي ، ومُغايرة للحقيقة .. ويتداولها العّامة سريعاً ، لتصبح من " المُسّلمات " ! ، من قبيل : [ النازحون تَشّبعوا من المُساعدات ، ولا حاجة لتقديم المزيد لهم ] . [ النازحون يبيعون المُساعدات ويكنزون الأموال ] . [ النازحون لايريدون العودة الى ديارهم ، بعد ان تعودوا على الحياة السَهلة ] . وغير ذلك ، من هذه الأقوال السخيفة والمبتذلة .
في العادة ، ان مَنْ يُطلِق هذه الإشاعات المُغرِضة ويروجها .. هُم أما من المتمرسين في إستغلال مأساة النازحين ، لمصالحهم الشخصية .. أو المتهربين من واجب التعاطُف والتضامُن الإنساني .. او السُذَج الذين يُصّدقون بدون تمحيص ولا تدقيق . 
....................
كُلما مّرتْ الأسابيع والأشهُر .. تتفاقم مأساة النازحين بصورةٍ عامة .. ورغم الجهود الكبيرة المبذولة من قِبَل الحكومات والمنظمات .. فأنها لن تستطيع تقديم ، سوى جزءٍ بسيط ، من إحتياجات النازحين ، بسبب جسامة عددهم ، وإفتقار الغالبية العظمى منهم ، لكل شئ . 
النازح الذي يبيع بعض البطانيات ، ليشتري دواءاً لأحد أفراد عائلتهِ ، ليسَ مُخادعاً . 
إتقوا الله .. في النازحين الفقراء .



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46587
Total : 101