Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
كُتُبٌ للنازحين
الثلاثاء, تشرين الأول 28, 2014
امين يونس

ثلاثة فتيات وفتى ، أعمارهم تتراوح بين الثالثة عشر والتاسعة عشر ، جاءوا الى بيتنا ، للمّرة الأولى قبل أكثر من شهرَين ، وكانوا يتكلمونَ العربية .. حيث طلبوا بعض الأواني والملابس . كانَ الخجلُ والإحراج بادياً عليهم بوضوح .. فلم يكونوا من النوع المُتعّود على السؤال .. بل ان ظروف النزوح ، أجبرَتْهُم على دَق أبواب البيوت . أجلَستهُم في الحديقة وناديتُ شريكتي لتُرّحِب بهم وتجلب لهم الماء والشاي . 
معظم قطع كومة الملابس التي أحضرناها ، كانتْ أما أكبر أو أصغَر من مقاساتهم .. لكن إحدى الفتيات قالتْ ان عائلتهم تتكون من أكثر من عشرين فرداً ، وكل هذه الملابس سوف تفيدهم . أخذوا أيضاً بعض الأواني البسيطة وغادروا .
تكررتْ زياراتهم لنا بعد ذلك .. تأثرتُ عندما قالتْ أصغر الفتيات : .. عمو .. أنتَ والعّمة ، تُعاملوننا ببساطة ودون تكلُف ، لهذا فنحنُ نجئ ، حتى لو لم نكُن بِحاجة لشئ ، لانشعُر بالغُربةِ كثيراً عندكُم .. لكن أخشى أننا نزعجكم . فطمأنتُها وقلتُ لها مُمازِحاً : .. بسيطة ، عندما نصبحُ نحنُ نازحين ، فسوف نأتي عندكم في بعشيقة ونزعجكم بالمُقابِل ! .
شريكتي اُم العيال ، قالتْ لهم ، ان بإمكانهم الإستحمام عندنا ، لو إحتاجوا لذلك ، وبالفعل فلقد فعلوا بضع مراتٍ خلال الشهرَين الماضييَن . سألتَهم مرةً : كيف تقضون أوقاتكم في المدرسة التي تقيمون فيها ؟ وهل تريدون بعض الكُتب لتقرؤوها ؟ قالوا نعم .. فأعطيتهم مجموعة من الكتب المفيدة والممتعة المناسبة لأعمارِهم .. أعادوها بعد أيام ، وأعطيتهم وجبةً أخرى .. وهكذا . صاروا يأخذون في كُل مّرة مجموعة أكبر من الكتب المتنوعة ، وبهذا فلقد قامتْ مكتبتي المتواضعة ، بدورٍ بسيط ، في ترويج المعرفة لدى شريحةٍ من النازحين ! .
......................
سألَتْني إبنتي التي هي في عُمر أكبرهم : .. يا أبي ، لقد سألتُ أُمي ، هل هؤلاء البنات والفتى ، مسيحيين أم إيزيديين ؟ لكنها لم تكُنْ مُتأكِدة ، وقالتْ : إسألي والدكِ ! . قلتُ لها : .. صدقيني لا أعرُف .. فأنا لم أسألهم .. لأنه لايهمني ذلك على الإطلاق . ثم حتى بالنسبةِ لكِ .. ما الغرض من سؤالكِ ؟ سواء أكانوا إيزيديين أو مسيحيين أو شَبَك ؟ .. انهم يتكلمون العربية .. وحسب معلوماتي ، ان هنالك العديد من أهالي بعشيقة ، من الإيزيديين والمسيحيين ، يتكلمون العربية ، بتلك اللهجة الفريدة المحببة . بالنسبةِ لي ياعزيزتي ، ان تسأل أحداً عن دينهِ أو مذهبهِ أو حتى قوميتهِ .. فأن ذلك سؤالٌ سخيف ولا معنى لهُ ، خصوصاً في مثل هذه الظروف المأساوية ، التي أعقبتْ أحداث الموصل وسنجار وسهل نينوى . فهنالك شئٌ كبير ومهم ومُشترَك يجمعنا سوية : الإنسانية ! .. أما الصفات الأخرى الثانوية ، فلا قيمةَ لها .
قالتْ إبنتي : .. كانَ سؤالي بريئاً ، ولم أكن أدري أنك ستُلقي عليّ مُحاضرة ! .



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45966
Total : 101