Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الجعفري في تركيا... اسمع كلامك اصدقك
الجمعة, تشرين الثاني 7, 2014
حسين القطبي

يتهم الاعلام الرسمي العراقي حكومة تركيا بانها هي تقف وراء تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)، وهي التي تقدم الدعم اللوجستي لها وتسهل دخول عناصرها الى سوريا والعراق.
وان تركيا هي التي تمول الارهاب عن طريق احتضانها للارهابيين مثل طارق الهاشمي، المطلوب للعدالة بتهمة الارهاب، وتساعد بعقد المؤتمرات على اراضيها لمن تسميهم بغداد بحلفاء داعش.
وان تركيا التي ترفض كل محاولات امريكا واوربا لضرب داعش عن طريق اراضيها هي الحليفة الستراتيجية لهذا التنظيم الارهابي.
وفي الخلاصة، فان تركيا هي حليفة السعودية وقطر، اي من المحور المعادي للعراق ومصالحه العليا وسلامة اراضيه..
ولكن فجأة نسمع ان وزير الخارجية ابراهيم الجعفري يزور انقرة للتنسيق حول طرق تطبيع العلاقات التي وصفها وزير الخارجية التركي مولود اوغلو، في المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع السيد الجعفري بانها "مرت بضرف عصيبة اثناء فترة حكومة المالكي، وان الجعفري هنا لفتح صفحة جديدة".

كنت اعتقد.. بسبب تصريحات المسؤولين العراقين المدوية عن دور تركيا في دعم الارهاب، بأان السيد الجعفري سوف يطالب بتسليم المتهم طارق الهاشمي، ويطالب بالتضييق على عناصر تنظيم داعش، او بالسماح للامريكان باستخدام قاعدة انجرليك لضرب التنظيم في معركة تحرير الموصل التي وعدونا بها، لكن السيد الجعفري، صرح في المؤتمر بما نصه "ان زيارته الحالية تأتي لتعزيز العلاقات الثنائية التي تعتبر استراتيجية بحكم الجوار الجغرافي بين البلدين والروابط التاريخية الاخرى، إضافة إلى العامل الاقتصادي الذي يضع تركيا في المرتبة الاولى في تعامل العراق".

يذكرني هذا بموقف نوري المالكي عندما كان يجيش الاعلام الرسمي ضد سوريا، باعتبارها راعية الارهاب في العراق، وهي المصدر الذي تدخل منها عصابات القاعدة، ووعد بان يقاضي النظام السوري لدى الامم المتحدة، ولكن ما ان تعرض نظام الاسد الى انتقادات عالمية، وصار يجابه مخاطر جدية تهدد بالاطاحة به، حتى تحول المالكي نفسه الى الحليف الاول لنظام الاسد، وتبين انه كان يخدعنا بعدائه للنظام السوري، وانه ونظام الاسد شقيقان، وكانهما بيضتان لفرخة واحدة.. 

بماذا نفسر هذا التناقض في اداء الحكومات العراقية ما بعد 2003، بين مواقفها الاعلامية من جهة، وتحركاتها السياسية من جهة اخرى، والتي تتناقض في واحد من اهم الملفات العالقة واكثرها سخونة وهو ملف الارهاب، الذي يعتمد عليه بقاء البلد موحدا، او يقاد نحو التقسيم؟

اي لو صدقنا ادعاءات الاعلام الرسمي.. وان سوريا كانت مصدر الارهاب في عهد المالكي الاول، وتركيا هي مصدر الارهاب في عهد العبادي، كما وصفها هذا الاعلام.. اذا لماذا تطبيع العلاقات ومنح امتيازات لهذه الدول بالتحديد، الا تعتبر هذه السياسة بمثابة خياينة وطنية بحق ضحايا الارهاب العراقيين؟

ولو كذبنا ادعاءات الاعلام الرسمي، واعتبرنا خطوات الحكومات العراقية هي حكمة سياسية في اقامة علاقات طبيعية مع هذين البلدين، فلماذا الحملة الاعلامية الشعاراتية هذه ضدهما.. الا يعتبر ذلك تضليلا للرأي العام العراقي، وخداع يرقى الى خيانة الامانة والشرف الاعلامي؟

هذا التناقض بين القول والفعل يجعلني اشكك بكفاءة الحكومات العراقية الجديدة... ولو حملته على سبعين محمل، فانه يعيد لذاكرتي، في احسن الاحوال، المثل المصري الشائع.. اسمع كلامك اصدقك، اشوف عمايلك استعجب...



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.35292
Total : 101