Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
صناعة الأصنام في العراق !!
الأحد, كانون الأول 7, 2014
خليل الفخري


منذ ان حطّ آدم قدميه على الأرض لأول مرّة ، حتى بدأ الصراع عنيفا و قاسيا بين نقيضين ؛ الحق و الباطل ، و غالبا ما كان الباطل هو المنتصر ؛ بدأ من قابيل و هابيل ، ابني آدم ، حين قتل الأول الثاني ؛ لأن الله تقبلّ قربانا من هابيل ولم يتقبله من قابيل . و عصيان ابن نوح لأبيه حين رفض الركوب معه في السفينة لينجو مع الناجين من الغرق ، مرورا بحادثة الجبّ حين أراد اخوة يوسف قتله و التخلص منه ليخلو لهم وجه ابيهم و يكونوا من بعده قوما صالحين .،كذلك ثورة عبيد روما ضدّ العبودية و الرقّ و الطغيان بقيادة سبارتاكوس وما انتهت اليه من فواجع شكّلت موقفا تراجيديا يصرخ بوجه الحياة الاّ تتعامل بمثل هذه الدموية و القسوة مع الساعين نحو فجر فيه للأنسان كائنا من كان موضع قدم على الأرض . ويستمر الصراع ليذهب بالأمام عليّ عليه السلام غيلة و غدرا بسيف الخارجي عبد الرحمن بن ملجم . على ان لا يفوتنا الحديث عن ثورة ابن الأشعث في واسط التي استمرت لعقد و نصف من السنوات ، ولم تنته الاّ بشراء ذمم و ضمائر قواده ، وثورتي القرامطة والزنج التي أوشكتا أن تطيح بدولة بني العباس . على ان لا ننسى تراجيديا الأمام الحسين عليه السلام و صموده البطولي بوجه الطغيان الآموي و شهادته في معركة غير متكافئة وسبي عياله ، حين تخلّى العراقيون عن نصرته وقد بايعوه أول الأمر على ان يكون خليفتهم ، وما كان للذي حدث أن يحدث لولا تدفّق المال و شراء الذمم و الضمائر فباع أشباه الرجال نفوسهم و جيّروا للباطل مواقفهم ، و أداروا للحق ظهورهم . تلك كانت سابقة ظلّت تتكرر في كل العهود و الأزمنة و المناسبات ، بل أصبحت هي المشهد المألوف عبر التاريخ . ان تلوّن نفسيّة الفرد العراقي – ليس فيما أقوله تعميما – و تذبذب مواقفه كان له امتداد في التاريخ شكّل منعطفا حادا في تفكير الكثيرين و نزعة تدفع بصاحبها للفوز بالغنيمة و اصطياد الفرصة قبل ان تفلت ، ولا يهم ما ستؤول اليه حال الجميع في غد . من هنا ساير الكثيرون الباطل و اختلفوا مع الحق وهم يعلمون انهم انما يكذبون على انفسهم وعلى غيرهم .
ان التاريخ يحفظ لنا الكثير من العجب العجاب ، كأن يعصى الأمام علي و يطاع معاوية وهو على باطل . و يقتل الحسين و ينتصر القوم ليزيد .نعم يعصى عليّ لأنه على دين ، و يطاع معاوية لأنه على دنيا ؛ فكما تكونوا يولّ عليكم .فقد كان القوم أقرب الى معاوية منهم الى عليّ ، ولم يكن لهم ان يصبروا عليه وهو يحاول ادارة العجلة الى الخلف ، فليس لها ان تدور الا حيث ترى الرعية ان تدور .من هنا يتبين لنا ان المال مفسدة ، يعمي بريقه عيون ضعاف النفوس و لآكلي السحت ؛ والآ هل يصدق أحد وهويقرأ رسالة صاحب بيت مال البصرة ( أبو الأسود الدؤلي )الى الأمام عليّ يخبره فيها قائلا : انّ عاملك و ابن عمك عبد الله بن عباس قد أكل ما تحت يده بغير علمك .وحين يطالبه الأمام بكشف حساب بيت المال ، يجمع أبن عباس ما تبقّى من أموال في بيت المال و قدره نحو ستة ملايين درهم ، وبعد مساجلات يكتب الى الأمام يقول : لئن لم تدعني من اساطيرك ، لأحملن هذا المال الى معاوية يقاتلك به . لا بأس ان نترك الأمام عليّ لأحزانه وهو يرى كما يقول أنّ أمانة الناس قد خرجت و الأمة قد فتنت . 
لذا فنحن اليوم أمام نفس النموذج الذي أشرنا اليه ، نموذج عبد الله بن عباس وهم يجلسون في البرلمان لا للدفاع عن المسحوقين وانما لسحقهم حدّ النخاع ، و ليس لتحسين مستوى عيشهم و رفع غائلة الجوع و العوز عنهم و انما لدفعهم نحو الموت أقساطا . ان هذه النماذج التي صفّقت للطاغية صدام و جعلت منه ربّا آخر و ألها يعبد ، حتى مشوا بنسبه الوضيع الى النبي محمد عليه السلام ، ونافقوا و زيّفوا كل شيئ من اجل ان ينالوا رضاه ، جعلوا منه صنما يتمثلونه حتى في نومهم ، يخافون ظلّه و سطوته . دبّجوا القصائد الطوال بحقه ، و كتبوا الكتب في عبقريته وهوخلو منها ، و سوّدوا أعمدة الصحف و المجلات باطلا بالحديث عن الهامه و عبقريته و شجاعته وهم يعرفون ان ذلك محض كذب و افتراء على الحقيقة ، وحين سقط الصنم راحوا بأرجلهم و مداسهم يدوسون رأسه . وحين بزغ نجم المالكي قبل أن يأفل ، كانوا قد التفوا كفراخ البطّ حول امهم ، به يتباركون ، لابل يدافعون عن كل عيوبه و أطائه و سياسته الرعناء التي أوصلت العراق الى الضياع و التشظّي و كادت بالمواطنين الى حرب أهلية لا تبقي ولا تذر . ان هذا النموذج من النعاج مازال يتمسح بأذيال المالكي بعد ان افتضح كل شيئ ، و أخرها الجنود الفضائيون و القائمة ستطول . انّ هذا النفر الذي يكرر المشهد السابق ، مشهد تأليه و عبادة صدام ينسى ان التاريخ لا يرحم ، وان مزبلة التاريخ هي مكان العتاة و ان اي حكم في التاريخ لابدّ له من مهابة . و ان هيبة الحكم محصلة للتفاعل بين الحاكم و المحكوم ، وهي في النهاية ضرورة ليس لصلاح الحكم ، فهذا امر آخر ، بل لتوطيد دعائمه ، و استمراره ، و استقراره . فهل كان هذا الذي ذكرناه موجودا أبّان حكم المالكي ، الذي لم يكن حكما و انما كان فوضى و فشل و امعان في الدكتاتورية .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44328
Total : 101