عندما يشتد وطيس المعارك في العراق ويستبسل ابناءه البررة في الدفاع عن الانسان العراقي وكرامته وارضه وعرضه في عمليات كر وفر وتقديم الشهداء بلا حساب يستطيع المراقب ان يعرف مواطن الخلل عندما تقوم الدواعش الجبانة بعمليات اعدام جماعية في الاماكن التي يستولون عليها ويستعرض تصريحات المحافظين والشيوخ يسترعي اهتمامه بان الحكومة الجديدة لم تف بوعودها بتسليح العشائر المنتفضة على الدواعش خاصة محافظة الانبار وبالاخص عشائر البو نمر وعشائر اخرى , السبب هو عدم رجوع الثقة بين العشائر والحكومة الجديدة .الثقة التي ضيعتها الحكومة السابقة التي كانت تلقي براميل النفط المحترقة على ابناء العشائر مما ادى الى ايجاد بعض الحواضن الداعشية التي مهدت الطريق امام قوى الارهاب . المفروض بان هذه العشائر التي انتفضت ضد الدواعش التكفيريين ان تنال ثقة الحكومة الجديدة والتفهم لوضعهم الجديد مع العلم بانه لم تكن جميع العشائر قد تعاونت مع الغزاة القذرين ويجب فتح صفحة جديدة وتسليح هذه العشائر وعدم فسح المجال لبعض الشيوخ بالاتصال بالامريكان والسفر الى واشنطن طالبة السلاح كما حصل في لقائهم بمكين , فكما يتم تسليح البيشمر كة التي تقاتل بكل شجاعة وقامت بتقديم الشهداء بالمئات وكما يتم تسليح الحشد الشعبي الذي لعب دورا كبيرا في تطوير عملية الدفاع عن الوطن الى عملية الهجوم لطرد الغزاة وتطهير الاراضي العراقية من دنسهم واخبار المعارك تبشر بالخير بالرغم من انها بطيئة , وتتخللها بعض الاشاعات المغرضة منها والصحيحة بعض الاحيان فقد هدد الدكتور حيدر العبادي من خطر المندسين في صفوف الحشد الشعبي بانزال اشد العقوبات بحق المجرمين وزاد في صحة هذه الاخبار بان سماحة السيد علي السيستاني اكد على ان املاك مواطني المناطق المحررة ليست غنائم كما يتصور البعض , وحتما هناك بعض الفتاوى المغرضة التي يستقبلها الجهلة ويجب محاربتها بتثقيف المقاتلين الذين هبوا لنصرة الوطن وسيادته وليس لمصلحة ذاتية او للقيام بعمليات فرهود مخجلة ضد ابناء الوطن الواحد .
مقالات اخرى للكاتب