في قصة قصيرة للمبدع منتظر ناصر، لم اتذكر عنوانها، ولكني تذكرت فكرتها، تناول خلالها: ان فتاة اصيبت بمرض نفسي، ولم يعرف اهلها السبب، ذهبوا للاطباء والاولياء، ولم ينفع، امرأة ما نصحت امها بان تأخذها الى مرقد سيد بخيت، وفعلا اصطحبتها وذهبت، وكان خادم المرقد شابا قويا وجميلا، بقيت اسبوع بعلاقة غرامية تمارس الحب مع الشاب يوميا، فرأت امها انها شفيت تماما، وارادت ان تعود بها الى البيت، فترجتها الفتاة، ان تبقى اسبوعا آخر، حتى تشفى تماما، وبعدها تشكر السيد ونرحل على خدماته الجليلة، وتشكر خادم المرقد ايضا، ففعلت الام وبقيت، هذا السيد ينفع الجعفري كثيرا، ففي لقاء متلفز، قال الجعفري، ان مساعدات دولية كبيرة ستصل الى العراق، وان الاولوية للمناطق المدمرة: كاربيل، والموصل وصلاح الدين، اعدت الفيديو ثانية لعله قال الانبار، وانا سمعتها خطأ اربيل، اربيل نعم، اربيل، الا يستحق ان يذهب الى مرقد سيد بخيت لشفائه، لانه يقول عن اربيل مدمرة.
هذا الرجل هو وحيدر العبادي سيدمران العراق، والمرجعية اكتشفت هذا الامر، واجرت الخيرة بالسبحة والقرآن، واقتنعت ان تنسحب من العملية السياسية، وتتركها للعبادي والجعفري، يخيطون ويخربطون، (العبادي مكابل رواتب الموظفين وكاعد لاشغل ولاعمل)، يوميا يكتشف نسبة استقطاع جديدة من المرتبات، يقولون انه سيقتطع 10 بالمئة جديدة، لاعمار الانبار، وليس لاعمار اربيل، في النهاية ستهرب المرجعية من مرقد الامام علي، وستهرب اميركا من العراق، وستهرب داعش من الفلوجة والموصل، وسيتسلم العبادي آخر مرتب له ويهرب ايضا، وسيغرد الجعفري حينها بصوت البلبل الذي لم يترك مناسبة الا وتكلم كلاما (يشك البطن).
لقد توكلنا على الله وسنترك العراق، وستجتمع المعارضة في لندن، وتقاوم اية شخصة ستأتي لرئاسة هذا البلد، سنعيد صفوفنا، ونعقد مؤتمراتنا هنا في لندن، للاستعانة بالحليفين الرئيسين اميركا وايران، وسوف ندخل العراق مرة اخرى لنعيد للعملية السياسية كرامتها، ولا اظن ان الاخ مسعود سيتخلى عنا، فهو شريك ستراتيجي، ونستطيع ان ننسق معه تحت اي ظرف طارىء، ربما لن اتسلم وزارة الخارجية، هذا بعد ان اخرج من مرقد سيد بخيت معافى صحيح الجسم والعقل، ربما تكون رئاسة الوزراء لي في الدورة التي تعقب انهيار العراق عام 2020، سنحاول ان نستفيد من اخطاء تجربة عام الفين وثلاثة، وساراجع الكتب التي الفتها عن تجربتي في العراق بهذه الفترة وسنخرج بنتائج جيدة، ستعجب الاصدقاء وتغيظ الاعداء.
صدقوني هذا هو السيناريو المتوقع لمهزلة الاقتصاد العراقي المتهالك، تصوروا لايستطيعون بيع عقارات الدولة لرصد ميزانية جديدة خوفا من اعمال الفساد، فاي لصوص هؤلاء، انهم يجاهرون بلصوصيتهم، يقولون نخشى من بيع قصور صدام، لاننا ربما سرقناها كما سرقنا النفط من قبل، بربكم اي منكم يستأمن اي من هؤلاء على نعجة ضعيفة، ويبقى الناخب المتحيز لطائفته السبب الاول في ما وصل اليه العراق، وتبقى المرجعية هي المسؤولة عن تحريك الشارع باتجاه انتخاب هؤلاء، حتى وان تنصلت وسحبت يدها اخيرا، ويبقى هؤلاء مجرمون يجب محاكمتهم قبل فرارهم من العراق، يجب ان نأخذ منهم جميع اموالنا في الخارج حد الفلس الواحد، وعلى اميركا ان تختار، هل تريد ان تدمر العراق ام تبنيه او تتركه لابنائه وترحل، اعتقد ان اميركا السبب الاول في جلوس الجعفري والعبادي على رقبة الشعب وعليها ان تصحح اخطاءها في هذا البلد لانها آذته كثيرا، وان لم تفعل سنرسل اوباما الى سيد بخيت فربما يحتاج الرجل الى نوع العلاج هناك.
مقالات اخرى للكاتب