في سابقة خطيرة , لم تحصل من قبل , نوري المالكي يسحب البساط من تحت طاولة رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي , ويهدده بالقضاء المجير بأسمه .. الاجهزة الامنية التابعة للمالكي , وضعت في حالة تأهب قصوى .. ميليشيا ترتدي لباسا أسودا , مجهزة بأسلحة وسيارات حديثة , تحيط بالمنطقة الخضراء.. وضع خطير جدا, يشبه الى حد ما , حصول أنقلاب على الدستور .. أتصالات موسعة , ما بين السفارتين الامريكية والبريطانية وممثلية الامم المتحدة في بغداد , تحث المالكي , على ضرورة مراعاة التهدأة , وأيجاد حلول للازمات الحاصلة , ما بين الفرقاء السياسيين ..سفر مفاجئ لعوائل السياسيين الى خارج العراق ..أرباك وقلق , ينتاب الشارع العراقي .. المالكي يدرس حاليا , أصدار مذكرات أعتقال لعدد من الشخصيات المعارضة لسياساته.. عصابات بسيارات نوع ألنترا بيضاء , وهونداي رصاصي اللون , تابعة للوكيل الاقدم عدنان الاسدي , جاهزة للانقضاض على خصوم المالكي.. ضعف وتهاون الاحزاب السياسية المشاركة في الحكم , والانفلات الامني الخطير , ووضع الرمادي والفلوجه , أعطت الضوء الاخضر للمالكي , لان يتصرف , كما يحلو له , وأن يتفرعن على الوضع العراقي .. ألا أن مصادر من داخل أئتلاف دولة القانون , أشارت الى أن المالكي , قد يتجه , وبدعم أيراني ,الى تشكيل حكومة أغلبية , وسط توقع بفقدان المالكي للسلطة , في الانتخابات المقبلة .. الازمات التي يفتعلها نوري المالكي مع شركائه السياسيين , جعلته يخسر كل تحالفاته ومصالحه معهم .. الامر الذي يستدعي من المالكي , وهو يدخل الانتخابات , أن يستخدم القضاء والتصفيات الجسدية لخصومه , لكي يحظى بنشوة النصر بهذه الانتخابات , التي ستنهي فاشلا , جاء الى سدة حكم العراق خلسة , وتسلق على أضلاع العراقيين , ليضيع أحلامهم ومستقبلهم .. وأنا لله وأنا أليه راجعون ..