Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
حلاوي يخطب عانية
الاثنين, نيسان 8, 2013
د. ظافر العاني

 

قالت لي ام محمد ان ابن أختها عمار معجب بزميلته ويود الاقتران بها . هما في السنة النهائية في كلية الطب ، عائلتها عانية مرموقة ، وعمار من عائلة الحلي الشهيرة وأجداده كانوا اعلام الفكر والأدب والفقه ورواد الحوزة حين كانت يوما ما في الحلة . لقد وحد الحب قلبيهما ، وقلباهما اخضران غضان ، واسألوني انا عن الحب وكيف يستطيع تجاوز الموانع وتحطيم السدود التي تقف بوجهه كانه سيل جارف ، الحب قضية قدرية لادخل لها بحسابات العقل والمنطق ، ولا يعترف بالطوائف والقوميات والأجناس والمحاصصة ، الحب وصفة سحرية لكل عقد الكراهية الفارغة ، فانت حينما تحب : تحب كل ماحولك ، وحينما تحب : تعشق كل التفاصيل الصغيرة في حبيبك ولا تسمح لعقلك ان يناقشها .
وعمار يتيم الأم منذ كان صغيراً . توفيت والدته في حادث اليم وقد كانت من المع الطبيبات ، وأرق من عرفتُ قلباً ، كانت لها شخصية آسرة ، شاعرة ورسامة واديبة مثقفة رحمها الله . ولذا فان ام محمد تعتبر نفسها في مقام والدته .
لكن هنالك مشكلة ؟

فعائلة البنت مترددة في قبول طلب يد ابنتهم ، لا أظنه زهداً بعمار ، فليس في عمار عيب ما ، هو شاب تتمنى أي أسرة ان تناسبه ، لكنهم ربما يقلقون من التفاوت المذهبي بين الأسرتين ، سيما وان عمار متدين وملتزم بالطقوس التي نشأ عليها وتعلق بها قلبه ، كما وان في العائلة العانية نساءٌ كانوا يريدون البنت زوجة لأبنائهم وأبناؤهم لاشئ يعيبهم ، والأقارب عندنا نحن العانيين أولى من غيرهم ، ونادرا مانمنح بناتنا لمن هو خارج حدود العائلة ولا حتى للراويين . فما بالكم بحلاوي ، وهو من مذهب آخر .

قالت لي ام محمد : عمار سيجن لو رفض اهل البنت الزيجة ، وسأموت انا قهراً عليه . لقد حددنا هذا الخميس موعداً لزيارتهم ، وبالكاد قبلوا . سنذهب نحن النساء أولاً وسنطلب يدها ونقبل بكل الشروط والالتزامات ،لن نبقي لهم حجة ، لا أريد لقلب الولد ان ينفطر . ياالله إلا يكفي ما قاساه من يتم منذ طفولته .
جاء يوم الخميس واستعدت ام محمد للمناسبة وانا أسمعها طيلة الأيام الفائتة وهي تعد سيناريو الخطوبة ، ماذا تأخذ في يدها من هدية ، وماذا تلبس ، وكيف تفتتح الحديث ، كيف ستجاوبهم لو رفضوا الطلب ،،،، ووووو . كل السيناريوهات معدة سلفاً لكن المشكلة التي بلا حل هي في قريبات البنت فهن سيكن موجودات وعينهم عليها لأبنائهم ، فهي شابة وطبيبة وجميلة .

- والله لو رفضوا فساموت كمدا ، انا لا احتمل ان أرى عمار حزيناً .( ظلت ترددها ام محمد في كل حين )
اعددتُ في ذهني خطة لعلها تنجح ، وفي يوم الخميس تواجدتُ مع النسوة الذاهبات للخطوبة وقد تحججت باني جلبت بيدي هدية تليق بهذه المناسبات .

حان الموعد فانحشرت النساء الخاطبات في سيارتين ، فقلت لهن :
- مارأيكم ان أوصل بعضكم بسيارتي فانتم بهذه الطريقة ستبهذلون ملابسكم وزينتكم .
- انت بنفسك توصلنا ؟ ولكنك قلت ان لديك اجتماعا هاماً .

- لم لا ، انها مسافة الطريق ومايزال أمامي وقت كاف .
- ياريت ، ولكن بيت البنت بعيد من هنا .
- لا ليس بعيداً ، ومايزال الوقت مبكراً .
وقدتُ سيارتي خلف عمار وكانت ام محمد معي :
- قل لي يا ابو محمد ماذا افعل لو رفض العانيون عمار ، والمشكلة المذهبية كما تعرف أصبحت عائقاً في التواصل الانساني .
- لا تستبقي الأمور يا ام محمد .

- المشكلة ان أقارب البنت من النساء سيكن موجودات وربما يحرجوننا ، فهم يريدون تزويج البنت في نطاق العائلة .
- مابك تضعين اكثر الاحتمالات سوءً ، اصبري .
وصلنا لبيت البنت ونزلت النساء ونزلت ام محمد وهي وجلة وبدأوا برن جرس البيت .
قلت لها :
- ام محمد دعيني اسلم على الموجودين .

- ولكنهن نساء .
- ثم ماذا مجرد سلام ومن باب البيت .
- سأسألهم ان كان ذلك ممكناً .
ودخلن البيت

انا اعرف العانيين جيدا ، هم أهلي ، واعرف ان معظمهم متضامن مع مواقفي ويقدرها ، ولعلي استطيع استخدام مهاراتي القرابية لخاطر عيون عمار .

بعد دقيقتين لا اكثر خرجت النساء من عائلة العروس يتسابقن للسلام عليَّ ، وأكثرهن ترحيباً كن النساء اللواتي تخيلت ام محمد أنهن ربما سيكن العقبة في الخطوبة . قالت إحداهن :
- دكتور معقولة انت جئت بنفسك ، والله نحن نحبك من بعيد وتشريفك لنا لايقدر بثمن ، تفضل أرجوك ، نحن فخورون بالتعرف عليك .

قلت لهن : لا شكراً لدي ارتباط واتمنى ان التقيكم لاحدثكم عن اشياء خلف كواليس السياسة ، وساكون موجوداً ولكن في خطبة الرجال واحب ان ألتقي بكن يومها .
فتعالوا لأقول لكن شيئاً بيني وبينكم :

- هذا عمار ولدي ، واذا زعل ولدي فسأزعل انا أيضاً ، هل يرضيكم زعلي .
طبعاً لا دكتور . والله نحن نحبك ولا نتمنى زعلك ،، معقولة ؟
سأختبر تقديري عندكم اليوم حين اسمع انك قمتم بتسهيل الخطبة وستفتن لي ام محمد كل شئ ً وستقول لي من منكم كانت معترضة او متشددة في الخطوبة .
- هاهاها ، دكتور تزكيتك لعمار ومجيئك بنفسك لبيتنا يكفي للموافقة .
غادرت المكان وبعد ساعتين اتصلت بي ام محمد قائلة :

شكراً ابو محمد مضت الأمور بكل ودية ، وكان لك الدور الأكبر . وقريبات البنت سهلوا الأمور بشكل أخجلنا.
اتصل بي عمار قائلاً : عمو حبيبي شكراً للفكرة الذكية ، الأرض لاتسعني من الفرح .

قلت لكم انا اعرف العانيين كم هم لطفاء ، فهم أهلي .
مبروك ولدي عمار ،
ومرحى للحب الذي يجتاح كل العقبات المصطنعة .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46049
Total : 101