Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الكويت تحتل العراق ,, مزحة ام حقيقة
الاثنين, نيسان 8, 2013
وائل الغانمي

 

هي فعلا حزورة لايمكن تصورها عندما تتأمل العنوان اعلاه ثم يتبين انه اصبح اقرب الى الحقيقة , بل احياناً يتعدى الحزازير بكافة اصنافها لاحتوائه على عدة امشاج متباينة وبذا نجد فيه اختلاط الحلم بالحقيقة والجد بالسخرية والظلم بالحق والضحك بالبكاء .

فأذا كانت الامور هكذا مبعثرة والاوراق مختلطة والقوانين عشوائية والحياة تسير بكامل الحيلة , ليس امامك سوى ان تضرب رأسك مرتين او ثلاث حتى تستفيق من غفلة النعاس وتتمكن من التركيز والانتباه جيداً , هذا وارد اذا كنت جالس تواً من نوم حافل بالاحلام وفور جلوسك مباشرة تصبح شبه غائب عن الحياة ولاتستطيع تمييز الاشياء او سماع الكلام بوضوح او السير بتوازن لان شبح النوم مايزال يجرك الى الفراش وأنت بحاجة الى عدة دقائق مع غسل الوجه للتخلص منه والانتقال الى عالم الوعي والانتباه والرؤية بوضوح اكثر لما يدور حولك .

من طبيعة الصباح انه دائماً مايكون محمل بالاخبار والمفاجئات وهذا طبيعي لكونه بداية ليوم جديد قد يكون مختلف عما سبقه , لكن من اقوى السخريات التي قدمها لنا احد الصباحات , هو استيقاض احدى القرى العراقية على صباح كويتي وتكتشف انها كويتية في هذا الصباح بعدماكانت عراقية في الليل , هل لازلتم تشكون انها مزحة , في بادىء الامر هي كذلك لكن عندما تصبح المزحة حقيقة هذا ماحدث لأهالي قرية عراقية متاخمة للحدود الكويتية, فقد اختلط عندهم الريب باليقين وهم يكتشفون ذات يوم انهم كانو في شدة الوهم عندما ضنو ان ارضهم عراقية وبيوتهم التي مضى على بنائها حفنة سنين هي بالاساس ليس لبلدهم , علا انهم شاهدو في ذلك اليوم المشؤوم الدوريات الكويتية تجول وتصول في قريتهم وهذا مايصعب تصديقه , ثم لم يمضي وقت طويل حتى جاءهم كتاب ليعمق دهشتهم ويصعب تصديقهم لما يجري حتى اصيبو بدوار عندما تبين لهم ان المكتوب هو (عليكم أخلاء بيوتكم لأن هذه الارض اصبحت تابعة لدولة الكويت ) ثم ماذا فهل نحن عراقيين ام كوييتين ام اننا كما يقول عادل امام(لامع دوول ولامع دوول) والاعتى من ذلك ان القرار جاء فقط لأخلاء المنطقة ولايدري أهالي المنطقة غير انهم سوف يذهبون الى المجهول ,هنا لاتفيد الشخص ان يضرب رأسه الف مرة فلاتركيز يجدي لتغيير ماهو آت وحلم الغير اصبح ذات الحقيقة , فهذه البيوت التي سكنوها منذ عدة سنين اصبحت لغيرهم وهم واضعي الاكف على الخدود متحييرين من أمرهم , فالقرار بالنسبة لهم هو مجحف بكل ماتحمل الكلمة من معنى والسبب من وراء هذا القرار هو الخروج من طائلة البند السابع , طيب ماموقع هؤلاء من البند السابع , اليس هو لأجل فائدة العراق ؟ اذا كان كذلك(ولاريب في ذلك) فماذنب هؤلاء العوائل الذي قارب عددهم المائتين هل يهجرو من بيوتهم اما ماذا .

اعجبتني كثيراً احدى نساء هذه القرية في لقاء مع احدى القنوات فقد صدحت حنجرتها الشريفة لتقول انني اسكن هنا في هذا البيت منذ ثلاثين عام وها انا اسمع نبأ الاخلاء فلا يمكنني اترك بيتي للكويتيين وسوف اموت على هذه الارض. . هكذا صرخت ودموعها تتمتزج بين اليأس وحب الارض والدفاع عنها وكأنها في دفاع مستميت عن ارضها التي يدنو منها الاغتصاب ,

هنا تمالكني الفخر بهكذا امرأة عراقية تدافع عن ارض الوطن وبنفس الوقت شعرت بالالم وخيبة الامل خصوصاً وأن الجهة المنفذة لهذا القرار هي عراقية بحجة الخروج من البند السابع , وهذا مانتمناه منذ وقت طويل لكن بطرق اكثر محاسن للشعب العراقي لابطريقة مؤذية كهذه وغيرها من التنازلات على حساب هيبة الوطن والشعب على حد سواء.

لطالما تمسكنا بالمثل الشعبي (اليريد شي يعوف شي) وكنا نؤمن به ايما ايمان لأنه يصيب في اغلب الحالات , لكن في هذه الحالة لا اعتقد ان يجدي نفعاً واعتقد كذلك ان اهالي هذه القرية المغتصبة سيركلون هذا المثل بأرجلهم وهم يصرخون , اذا اردنا الخروج من البند السابع لايمكن ان نترك بيوتنا .

نتمنى من الجهات المعنية ان تجد حل لهؤلاء وان لاتلجأ الى لغة التنازلات المضرة بالشعب من اجل شيْ آخر وبذا اصبحت فعلاً مصائب قوماً عند قوماً فوائد فلايخفى علينا ان هذه الاراضي تتمتع بالموارد النفطية والموقع الستراتيجي المهم .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.3595
Total : 101