لعل المواطن يصبح مشوش الذهن، بسبب كثرة الملصقات واللافتات، التي ملأت الشوارع من المرشحين الجدد والقدماء على حد سواء، اللذين مارسوا الحكم لسنين. وربما يبقى المواطن حائرا لمن سيهب صوته ليحقق أمانيه في بناء البلد .
وهنا أطرح صورة مبسطة لتسهيل الأختيار على المواطن عسى أن تنفعه في خضم الضجيج الأعلامي للمرشحين :
على المواطن أن يطلب من الذين حكموا وتقلدوا مناصب سيادية وخدمية ،وكانت لهم القدرة على الأعطاء والمنع للأموال والقدرة على إصدار القرارات التي تؤثر على بناء البلد أو تاخره أو عرقلته؟
فيصبح لدينا مجموعتين من المرشحين مجموعة سابقة تقلدت الحكم ومجموعة لم تتقلد الحكم!
أما بالنسبة لمن لم يستلموا فامرهم بسيط فيطلب منهم البرامج الانتخابية وماهي رؤيتهم لبناء البلد وماهي الخطط التي يضعونها .لأنهم لم يمتلكوا الفرصة بعد لرؤية عملهم .
أما من مارس الحكم في الوزارات السيادية والخدمية، فيطالب الأن بما حقق في السنوات السابقة ولعله يوم حساب أكثر من كونه يوم إعطاء ليخوض التجربة؟! فتبحث عما حققه على المستوى الأمني وقدرته على حفظ أرواح الالاف من المواطن، من خلال الخطط العسكرية ومن خلال ماقدمه من دعم للمنظومة العسكرية من معدات، توقف نزيف الدم العراقي مثل جلب اجهزة كشف المتفجرات! وعلى صعيد الصناعة كم عمر من المصانع، التي خربت اثناء دخول المحتل وكم أصلح منها وكم استثمر ليعيد الازدهار للصناعة المحلية. وماقدم من مشاريع قوانين لخدمة الصناعة الوطنية؟
أما على صعيد الزراعة، فيبحث كم قدم من دعم للمزارع ليحافظ الفلاح على أرضه، ليقدم أفضل الانتاج الزراعي للبلد بدل استيراد كل مانأكل من دول الجوار؟ أما على صعيد إدارة الدولة، هل عمل على بناء دولة المؤسسات أم دولة الاقارب والمحسوبيات ؟ هل يقرب أصحاب الكفاءات والشهادات والأختصاص أم يقرب أصحاب الولاءات واصحاب الطاعة العمياء؟!
هل شعر المواطن عندما يدخل في دوائر الدولة، ان الدائرة تعمل لخدمتة، ام تعمل لخدمة من يقودها؟ اما على صعيد الفساد الاداري، الذي فاح حتى لاح فاصبح شيئا بديهيا وليس مشينا! لكثرته . هل تسمع إن أحدا من المسؤلين الذين يتقلدون الوزارات الخدمية قدم للقضاء بتهمة التهاون بالمال العام او الاختلاس من الدولة هل شاهدت من يتصدى لحفظ المال العام من الضياع ام المسؤل لايهمه لشعوره بان الكرسي الذي جلس عليه هو ملك له ولعائلته وحاشيته.
عندما تتامل في هذه الاحداث وتعيد ذكريات الزمن ستجد من احسن ومن اساء ومن لم يظهر منه شئ.
مقالات اخرى للكاتب