في بداية تسلم د حيدر العبادي رئاسة الوزراء وعد بفتح شوارع بغداد وحتى في المنطقة الخضراء وطرق سريعة كانت مغلقة ودرابين للمسؤولين والشركات، وللأمانة تم فتح العديد من الشوارع وحصلت بعض الانسيابية في سير المركبات ، ولكن تفاجئنا عمليات بغداد ولواء بغداد 56 ، بقطع الطريق على أصحاب الدراجات النارية والهوائية وخاصة عند مرورها من على (جسر السنك) وفي شارع مطار المثنى وغيرها .ويعاني المواطن البغدادي من اختناقات مرورية قاتلة اذ يحتاج الموظف اوالعامل زهاء ساعتين او أكثر للوصول الى إعمالهم ، وقد لجاء سكان العاصمة بغداد الى استخدام الدراجات النارية والهوائية لغرض مواصلة أعمالهم وإشغالهم والوصول بأسرع وقت ممكن ، وحتى الوكالات التجارية التي تستورد تلك الدراجات انتعشت وأصبحت لها اسواق كثيرة رائجة ، وعلى الرغم من تقصير مديرية المرور في عدم تسجيل تلك الدراجات وتثبيت لوحات مرورية لها وعمل الطرق الخاصة لها أسوة بما معمول به في شتى دول العالم ويجب ان تسجل تلك الدرجات بالسرعة الممكنة حتى تسير بشكل رسمي ومنظم ولا يتعرض مستخدميها للابتزاز ودفع الرشاوى لشرطة المرور وغيرهم . ان مسير تلك الدرجات يسهم بالتخفيف من الزحام والمحافظة على البيئة ، فضلا عن الاقتصاد في الوقود وتنشيط الحركة الرياضية وكثير من الفوائد الاخرى ولا نعلم لماذا تحارب عمليات بغداد مسير تلك الدراجات خاصة ان طريقة تفتشيها سهلة للغاية ولا يمكن ان تخفي مواد محظورة ومخالفة للقانون وتربك الوضع الأمني ... فلماذا تصر تلك القيادة على المنع وعرقلة أمور وأشغال الناس ، بعد ان يئسوا من كثرة الزحامات والاختناقات التي لا مثيل لها في بقية عواصم العالم إحدى السيطرات كان رجل الأمن يطالب مجموعة من الشباب بالترجل عن دراجاتهم النارية لغرض مصادرتها بأمر من الحكومة وهذا مخالف للقانون واحترام حقوق الانسان ، الاستغراب والامتعاض كانا باديين على وجوه الكثير ممن توسمت جباههم بحناء العمل والشرف وهم عائدين بقوت عوائلهم ، احدهم صرخ مستنكرا هذا الفعل قائلا: لماذا حدود العراق مفتوحة على مصراعيها لتجارها وتفتح أبواب جهنم على الفقراء وتلك الدراجات إذا ما استخدموها؟ يبدو ان هذا التعليق لم يرق لرجل السيطرة الذي هو الآخر قال له "هاي أوامر مال الحكومة عندك اعتراض"، (فره وارجع) بهذه كلمات الاستهزاء والاستغراب تتعامل بعض السيطرات مع أصحاب الدراجات وخاصة سيطرة جسر السنك اذ ان سكان منطقة الصالحية وكرادة مريم والكرخ يطلب منهم ان يتم العبور من على جسر المثنى في التاجي وربما يمنعون أيضا. ان تأثر حركة تنقل المواطنين وعملهم على حد سواء من هذا الإجراء التعسفي يجب ان تنتهي وتحترم القوانين من الجميع ، ان الدراجة وسيلة لترشيد استهلاك الوقود ومخففة من الازدحام وخصوصا لأصحاب الدخل المحدود،نتمنى التفاته سريعة من قبل السادة المسؤولين وقائد عمليات بغداد لأهمية الموضوع وتسهيل عملية التنقل بين الرصافة والكرخ من خلال "الموتوسيكل والبايسكل" وتحية للمتظاهر والضابط المثالي عبد الأمير ألشمري لاحترمه حقوق الانسان ودعم تطلعات الشعب نحو الحرية والتغيير.
مقالات اخرى للكاتب