المتتبع لنتائج انتخابات مجالس المحافظات يلاحظ وبشكل جيد تغير في مقاعد الكتل الواحدة اكلت من جرف الاخرى وصعود جيد للمجلس الاعلى والصدريين وهبوط في شعبية حزب الدعوة وخسارة عدد من مقاعده لصالح تيار التغيير للجعفري والبدريين والفضيلة التي لولاهما لكانت خسارة دولة القانون كبيرة وهذه النتائج ستغير الخارطة السياسية للتحالفات في اكثر من محافظة وخاصة محافظتي بغداد *العاصمة السياسية للبلد *والبصرة *العاصمة الاقتصاديةالمقبلة للعراق*فالبصرة مثلا هناك ائتلاف يقوده المجلس الاعلى الذي رشح المحافظ ليقود المحافظة للسنين الاربع القادمة واهمية ذلك ان قيادة المحافظة وتحقيق انجازات على الارض خلال السنة الحالية لم يحققها المحافظ السابق خلال اربع سنوات سيرفع من حظوظ المجلس الاعلى والصدريين في الانتخابات النيابية المقبلة وهذا مايركز عليه المجلس في الفترة المقبلةوهذا يعني بالضرورة هبوط في اسهم دولة القانون اما بغداد فالمؤشرات كلها تدل على وجود تحالف قريب بين المجلس الاعلى ومتحدون والاحرار مع العراقية الوطني الموحد لقيادة بغداد في المرحلة المقبلة بدلا من الهولندي صلاح عبد الرزاق الذي لم يلحظ اهل بغداد من هولنديته شيء فبغداد خربة بكل معنى الكلمة وينخر الفساد في جسدها ومبارك عليه السيارة الروس رايز الي اشتراهه ب 97مليون دينار واعترف بذلك على شاشة البغداديةوقال *ماصاعده مركونه بالكراج*
الذي سينجح في بغدادوالبصرة في المرحلة المقبلة وفيهما الكتلة السكانية الاكبر مع نينوى سيقود البلد في المرحلة المقبلة والنتائج ان المجلس الاعلى والصدريين سيقودون اغلب المحافظات الجنوبية وهذا بالتالي سينعكس على حظوظ السيد المالكي وحلمه في رئاسة ثالثة للوزراء *عشم ابليس في الجنة*لان المعطيات السياسية تبين وبالدليل ان لا ولاية ثالثة للرئيس المالكي بوجود البرزاني على راس الاقليم وهيمنة متحدون على مدن غرب العراق وصعود صقور السنة كما يصفهم حسن العلوي وانحسار التاييد لحلفاء المالكي وفقدانهم اغلب قواعدهم الشعبية بعد مواقفهم من التظاهرات فصالح المطلك حصل على خمسة مقاعدفي عموم العراق والكربولي لاحل ولاربط بدون اي مقعد في ديالى وهي من معاقله اما البطيخ وام القنادر عالية طلعوا من المولد بلا حمص ولانص كرسي في كل العراق فماذا بقي للرئيس ليشكل الاغلبية الموعودة بقي له البدريين والفضيلة الذين لايستطيعون وحدهم الوقوف امام محور اربيل النجف الذي سيقطع الطريق امام اي محاولة لتسلم المالكي ولاية ثالثة والملاحظ في نتائج الانتخابات تراجع حزب الدعوة ومقاعده الى المركز الثالث ضمن ائتلاف دولة القانون *جاءت الرياح بما لاتشتهي السفن*وهذا يعني بالتاكيد عدم رضا الناس عن السلطان وحاشيته التي افسدت في البلاد والعباد وهذا كارت اصفر سيلحقه احمر*وان غدا لناظره قريب
مقالات اخرى للكاتب