لا شك ان الادارة الامريكية ملتزمة بوحدة العراق وبترسيخ ودعم الديمقراطية في العراق التزام كامل وتام ولا يمكن التخلي عنه مهما كانت الظروف وان الادارة الامريكية ستقف الى جانب الشعب العراقي وخاصة القوى الوطنية الراغبة فعلا في تحقيق ذلك
لا يعني هذا ان الادارة الامريكية شغوفة ومغرمة بالعراق وشعب العراق لكن مصلحة الادارة الامريكية مصلحة امريكا بالدرجة الاولى وهذه المصلحة لا تتم الا بوحدة العراق وترسيخ ودعم الديمقراطية في العراق
اي ان تقسيم العراق الى دويلات الى مشايخ او اقامة نظام دكتاتوري استبدادي يشكل خطرا على المصالح الامريكية واحتكاراتها في المنطقة العربية والاسلامية
المعروف ان امريكا لا تفكر ولا يهمها الا مصالحها واحتكاراتها وما تتظاهر به من شعارات مثل حقوق الانسان الديمقراطية والتعددية مجرد وسائل لحماية مصالحها واحتكاراتها الخاصة بها فانها تحمي وترعي أعتا الانظمة الدكتاتورية الاستبدادية التي لا تعترف باي حقوق للانسان وتعتبر الديمقراطية كفر ومن يدعوا اليها كافر تأمر بقتله انها تنظر الى المواطنين مجرد عبيد واماء يتوارثهم الابناء عن الاباء والاجداد مثل انظمة العوائل المحتلة للخليج والجزيرة كأنظمة ال سعود ال ثاني ال خليفة وغيرها
لا شك ان الادارة الامريكية وجدت في بقاء هذه الانظمة ودعمها وحمايتها من شعوبها بقاء ودعم وحماية لمصالحها واحتكاراتها
في الوقت نفسه اذا وجدت بقاء مصالحها في الديمقراطية ودعمها ومساعدة الشعوب التي تسعى للسير في طريق الديمقراطية وهذا ما فعلته مع الشعب الالماني والشعب الياباني حيث دعمت الشعبين على السير في طريق الديمقراطية وفي طريق التطور والتقدم حتى فاقت الولايات المتحدة في مجالات الحياة المختلفة والمتنوعة
فهذا التقدم والتطور وهذه الديمقراطية في المانيا وفي اليابان يتوقف بالدرجة الاولى على الشعبين على المسئولين في هذين البلدين بعد الاحتلال من قبل امريكا
حيث اثبت المسئولين في هذين البلدين نزعة وطنية خالصة صادقة وانطلقوا من مصلحة ومنفعة الشعب بل تخلوا عن مصالحهم الخاصة ورغباتهم الذاتية وتوجهوا لخدمة الشعب والوطن لهذا فهم الذين استغلوا امريكا واستفادوا من خبرة وقوة وعلم امريكا وبهذا الاسلوب ووفق هذه الوسيلة تقدمت اليابان وتطورت وتقدمت المانيا وتطورت
وكان ممكن للعراق ان يتطور ويتقدم ويكون واحة للديمقراطية ومنارا للعلم والحضارة في المنطقة لو كان المسئولون في العراق انطلقوا من مصلحة العراق والعراقيين لكن من المؤسف والمحزن ان المسئولين العراقيين انطلقوا من مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية وبالضد من مصلحة الشعب العراقي بل ان الكثير من المسئولين اخذ يتعاون مع قوى معادية للشعب العراقي ونتيجة لهذا الموقف القاصر والاناني سهلوا للادارة الامريكية ودفعوها الى استغلالهم وسيرتهم وفق اهوائها ورغباتها لهذا نرى العراق لم يتغير ولم يتقدم خطوة واحدة بل تراجع الى الوراء خطوات واعتقد انه سيستمر هذا التراجع اذا استمر المسئولون بهذه الانانية المفرطة والاهتمام بمصالحهم الخاصة والتخلي عن الشعب ومصالحه
لهذا يتطلب من المسئولين بل يجب على الشعب خلق مسئولين كل همهم وشغلهم الشاغل هو الشعب العراقي هو العراق ومصالحه ومستقبله
هيا ايها العراقيون المخلصون الصادقون انقاذ العراق من الموت من الضياع العراق الان دخل في لعبة الاعداء واخذوا يوجهونه الى نهايته المحتومة الى الحفرة التي اعدوها له مسبقا ومن هذه الاساليب التي يلعبها الاعداء
المظاهرات والاعتصامات في بعض المناطق والتي يقوم بها المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية والتي اصبحت ملجأ ومأوى كل القتلة والمجرمين ومنطلق للهجوم على العراقيين بسياراتهم المفخخة والاحزمة الناسفة وأثارت الشعارات الطائفية التي تؤدي الى النزاعات الاهلية
قيام بعض المسئولين في الحكومة في البرلمان في مؤسسات الدولة التخلي عن واجباتهم ومهماتهم المكلفين بها من قبل الشعب بل يعملون على نشر الفساد المالي والاداري من رشوة وتزوير واستغلال نفوذ وحتى مساندة للارهاب والارهابين والعمل على انهيار المؤسسات والدوائر الحكومية ومساندة المجموعات الارهابية التي تدعوا الى الغاء العملية السياسية والدستور والمؤسسات الدستورية لا شك ان هذه التصرفات من قبل هؤلاء المسئولين خيانة كبرى وجريمة عظمى بحق العراق والعراقيين
ايها العراقيون العراق في خطر وخطر كبير اذا ما ترك وشأنه لهذا يجب التحرك بسرعة من اجل انقاذه من هذا الخطر من هذه النيران التي اشعلها اعدائه العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأس هذه العوائل الفاسدة ال سعود ال ثاني ال خليفة.
مقالات اخرى للكاتب