رغم الحالة المزرية التي يعيشها المواطن العراقي رغم المعانات والموت اللتان يصبان على العراق صبا ومن كل الجهات وبأشكال مختلفة والوان متنوعة حتى اصبح الشعب العراقي لا يدري من هو عدوه ومن اين تأتيه الضربة ومن هو الذي يضربه
ومع ذلك ان المواطن العراقي لم يصاب باليأس والقنوط بل انه متفائل بالخروج من هذا المأزق بتبديد الظلام والظلم ولسان حاله يقول
اشتدي ازمة تنفرجي قد اذن ليلك بالبلج
لا شك ان المواطن العراقي بدأ يعي الامور بعقله واخذ يبتعد عن الانفعالات العاطفية لهذا بدأت تتوضح له الصورة الغامضة والمظلمة التي عاشها منذ التحرير والى الان وبدأ يميز بين العدو والصديق بين المخلص وغير المخلص بين الوطني والمأجور بين الذي يريد ان يخدم العراق وبين الذي يخدم عدو العراق وبدأ يحكم على الافعال والاعمال وليس على الاقوال والشعارات
وشعر ان الحكم على الاقوال والشعارات ادخلته في متاهات ودروب مظلمة اوصلته الى الهاوية
لكن صلابة الشعب وقوة ارادته جعلته في حالة راقية متحدية لا يعرف الاستسلام والخضوع للامر الواقع
ونتيجة لذلك نرى العدو هو الذي يغير من اساليبه من وسائل غدره ووحشيته وكثير ما يتظاهر بالبراءة بل وحتى الصداقة ويذرف دموع الاخوة والعروبة لكن شعبنا يسخر من هذه الخدعة ويقول لا تصدقوا هذا الثعلب الماكر الغادر ويكون اكثر حذرا من هذا العدو الذي لا يريد اي شي سوى ذبح العراقيين وتدمير العراق
انهم منذ 1400 عام وهم يخشون العراق والعراقيين لان العراق مصدر ومنبع ومركز الحضارة والعلم والثقافة لان العراق مصدر ومنبع ومركز الحركات الفكرية والسياسية والثورية وكل المفكرين والعلماء والمثقفين
لان العراق مصدر ومنبع ومركز كل النزعات الانسانية الراقية الرافضة للنزعات العشائرية والعنصرية والدينية
لهذا يعملون بكل ما يملكون من قدرة ومن امكانيات للقضاء على العراق والعراقيين لانهم يرون في بقاء العراق في تطور العراق يعني نهاية لوجودهم يعني ازالتهم يعني موتهم
لهذا بدأ تعاون وتحالف مع اسرائيل وكل قوى الظلام الارهابي الوهابي الذي يضم ال سعود ال ثاني ال خليفة ال اردوغان لمواجهة القوى الاسلامية التي تدعوا الى الحرية الى التعددية الى الديمقراطية التي تدعوا الى حكم الشعب
كما انهم شجعوا حاخامات الصهاينة العرب امثال مفتي ال سعود ومفتي حلف الناتو يوسف القرضاوي والوهابي الارهابي حارث الضاري كما انهم استطاعوا ان يشتروا بعض العناصر التافهة الانتهازية وقالوا انهم من الشيعة وغيرهم على اصدار فتاوي تدعوا الى ذبح الشيعة واعلان حرب بالنيابة عن اسرائيل بحجة وقف المد الشيعي
فهذا الوهابي الارهابي حارث الضاري يشجع ويحرض احد الكلاب الوهابية وهو الضال ناصر العمر حيث يقول له ان الشيعة هم الخطر الوحيد على الوهابية وعلى دولة اسرائيل وكل خدم وعبيد الصهيونية البقر الحلوب العوائل المحتلة للخليج والجزيرة لهذا علينا استئصال الشيعة من الوجود وفي اي مكان من الارض والا نحن في خطر وعلينا اتخاذ الخطوات التالية
تأسيس دولة وهابية بعد تقسيم الدول الاسلامية الى مشيخات صغيرة وعلى كل مشيخة عائلة تحكمها بالوراثة
ذبح كل شيعي كما يذبح النعاج وجمع اشلائهم وجعلها على شكل تلال وسفك دمائهم وجعلها انهار تجري حتى الركاب
سبي النساء الشيعيات وتوزيعهن على الكلاب الوهابية
اسر اطفال الشيعة وتوزيعهم على امراء ال سعود والكلاب الوهابية وحسب مساهمته في قتل الشيعة
تهديم وتفجير كل المراقد الاسلامية بما فيها مرقد الرسول محمد ولعن محمد ورب محمد ورسالة محمد ودين محمد ومن احب محمد
الاحتفال بيوم عاشوراء يوم مقتل الحسين الامتداد لرسالة الرسول واعتباره عيدا لشعوب المنطقة في هذا اليوم انتصر ال سفيان وانتصرت رسالة ابي سفيان وانهزم محمد ودينه ومن احبه
رغم هذه الوحشية والهمجية التي تعلنها القوى الظلامية الوهابية لا يعني انها قوية وقادرة على تحقيق اهدافها بل العكس تماما بل ان دل على شي فانه يدل على انها خاوية يائسة بائسة تشعر بالاحباط والهزيمة لا مستقبل لها الا القبر كما تقبر اي جيفة نتنة
نرى العراقيين يشعرون بالتفاؤل بالثقة بالنصر والقدرة على تبديد الظلام ونشر النور والحب والسلام حيث بدأ بعضهم يدعوا بعض الى الوحدة الى الحب باعتباره اكبر رد وامضى سلاح على اعدائهم قوى الظلام الوهابي الاجرامي
اقاموا الصلاة الواحدة الموحدة بين السنة والشيعة وكل الطوائف الاسلامية الاخرى في مساجد عديدة واخذت هذه الحالة تزداد وتتسع في مناطق مختلفة ومحافظات ووجدت اقبالا كبيرا من قبل العراقيين فعلى المسئوليين دعم هذه التجربة من اجل استمرارها وتشجيعها في كل المحافظات والمدن العراقية
كما نرى الشعب بدأ يتجمع ويشكل مجموعات عراقية موحدة من مختلف الطوائف متحالفة مع القوى الامنية المختلفة في مواجهة الارهاب والارهابين والقضاء عليهم وكثير ما يتقدمون ليكونوا عيون للجيش وقوى مساندة في مواجهة القوى الوهابية الظلامية الوهابية والصدامية
كما ان القوى الوطنية المختلفة العراقية ركنت الى اللقاء والتحاور بعضها مع بعض واعتبر اللقاء والحوار هو الطريق الوحيد للوصول الى حل الازمات والتوجه في الطريق الصحيح
من هذا يمكننا القول ان الشدة بدأت تنفرج.
مقالات اخرى للكاتب