Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
اسرار اللعبة..
الأحد, حزيران 8, 2014
عباس العزاوي

لم تهدأ فورة الاعلام العراقي بكل اشكاله وانواعه منذ عرف انه غير مهدد من اي جهة رسمية ولا يخضع للرقابة الصارمة ومقصها باستثناء التهديد الارهابي الذي يستهدف الجميع ,واضطلاعه ـ اي الاعلام ـ بمسؤولية الخوض في كل شي والتهليل والتكبير لكل شاردة وواردة, ففي كل يوم هناك فضيحة وفي كل يوم هناك تحريض وتخوين وتسقيط وترهيب وكذب وادعاء وتشويه للحقائق او المبالغه بها حد السخف والاسفاف, وكلها تنضوي تحت لافتة عظيمة تسمى حرية الكلمة في الاعلام العراقي الجديد, اعلام مابعد الخلاص او التحرير من الاحتلال البعثي الفاشي!!, كل هذا جميل ويهدي للتفائل الوافر والشعور بالسعادة, في ان يجد العراقي بعد سنين طويلة من الكبت والقمع ,فضاءاً ومتسعاً لقول الحقيقة والاشارة الى العطب بكل حرية واستقلالية ولكن لابد من التنويه الى قضية حيوية وهامة في هذا السياق وهي معضلة استثمار الكثير من اصحاب النوايا الحقيرة من ايتام البعث هذه الفسحة الرائقة من الحرية لبث سمومهم ودق بيارق التفرقة والنعرات الطائفية والتعصب الاعمى, وهذا ملاحظ بشكل جلي من خلال التقارير التي يكتظ بها الاعلام ومواده المنشورة ,ولا يعدم الانسان الفطن الوسيلة لفهم مابين السطور مهما حاول اصحاب هذه الصحف والقنوات الظهور برداء الصالحين والباحثين عن مصالح الشعب.

ولكن الانكى من ذلك وما يبعث على الحزن واليأس من معرفة الحقيقة كما هي وليس كما يراها طرف معين لا يكون بريئاً عادة ,ان هذا الكم الهائل من الصخب الاعلامي والحماس المتفجر ,الصادق منه والكاذب اضاع علينا فرص معرفة الحقيقية وتشخيص الفاسدين الحقيقيين في اي مسألة تُعرض في الاعلام, لان الجهة التي تتبنى قضية معينة لتسلط الضوء عليها تتغافل بقصد او بدونه عن قضايا اكثر اهمية او بنفس القيمة, او انها تعرض نصف الحقيقة لغرض لايعلمه الا الله وصناديد الاعلام, واحيانا تفتعل الخبر كلياً وتضيف اليه بعض التوابل العربية حتى يبدو انه قريب جداً للواقع !! ويتم السكوت عنه بعد رد الطرف المعني وتكذيبه بالدليل!! ليبقى المتلقي بين ان يصدق ماقيل او يصدق التكذيب, وبذلك تُصنع الدوامة الاعلامية ـ والتي اعتبرها حرب ارهابية ناعمة ـ بمهارة كبيرة لتشتيت وارباك المواطن في تحديد الطالحين من الصالحين ليتم بذلك رفض كل شي والتشكيك بكل شي جاء بعد خروج الاحتلال البعثي المقيت.

اضافة لما ورد اعلاه هناك طريقة اكثر دهاءاً وخبثاً لتدمير اي مؤسسة اعلامية وطنية ومحترمة ,كاطلاق خبر من قبل جهات معينة مفاده تسقيط بعض الاطراف البعثية او المتعاطفة معها, لتتلاقفه بعض المواقع الخبرية والمؤسسات الاعلامية بفرح غامر وتنشره بسرعة خاطفة, وبعد التأكد من انتشار الخبر عن طريق قنوات يفترض انها موضع ثقة او تعمل ضمن موجات اعلامية متناغمة مع توجهات الشعب بصورة عامة, يتم تكذيبه بعد ان حقق هدفه الاساسي بتسقيط هذه الوكالات لنشرها اخبار كاذبة ,على سبيل المثال لا الحصر , خبر مقتل الارهابي شاكر وهيب عدة مرات وظهوره بعد ذلك في اخبار لاحقة يمارس هوايته المفضلة بقتل الابرياء او خبر اكثر اهمية يساهم في ترسيخ اقدام البعث وايتامه, كهروب شخصية سياسية معينة ذُكرت بالاسم بعد ادانته بدعم الارهاب!! فرد الرجل في نفس اليوم ولكن في وقت متأخر وكذبّ الخبر بنفسه ولم ينس الضحية المفترضة ان يقدم نصيحته الابوية الغالية للاعلام بتحري الدقة والمهنية في نشر الاخبار.

وبذلك حقق البعثيون والناقمون من التغيير اهداف استراتيجية كبيرة ومهمة لاتقل ضرراً عن الضربات الارهابية الوحشية والمؤلمة لابناء العراق, فمن جهة تم التشكيك بمهنية هذه الجهات الاعلامية وتسقيطها, ومن جهة اخرى اظهار الشخصيات البعثية والمتآمرة على انها مستهدفة وتتعرض للتخوين والتسقيط كغيرها من الشخصيات الوطنية, وهنا تكمن اسرار اللعبة ,ومايحدث في العراق يقع في الغالب ضمن هذه الفعاليات البهلوانية بكل تفاصيلها. والغرض الاساسي حسب وجهة نظري هو ضياع الحقيقية ووضع الجميع بسلة واحدة حتى يتم استهداف الشرفاء بيسر وبدعم وتصفيق من انطلت عليهم هذه اللاعيب الشيطانية ويظهر التغيير بالنتيجة ككارثة سياسية حلت على العراق بعد ماكان قلعة عربية للصمود!!!!!.

ـ من الحمق ان نجعل العاهرة مرجع لفتاوى الشرف.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.52808
Total : 101