هاهو يوم ينقضي وياتي آخر ليحل محله ، ليبدأ صراع مع متطلبات الجسم البشري ، الذي يريد الطعام ثلاث مرات في اليوم ، وربما أكثر ! ويحتاج الماء كلما أراد له ان يشرب ، وفي هذا اليوم الحار هل تشعرون بالعطش ، الجوع ، ألكم رغبات مباحة غير الطعام والشراب ؟ مالذي حصل في اليوم الأول من هذا الشهر الفضيل ؟ أعني مالذي حققتموه لأنفسكم ، هل تقربتم الى الله بشق تمرة اطعمتموها لفقير صام دهره رغما عنه ؟ ام تراكم تعتمدون على غيركم بجحة الأملاق ؟ أتعرفون من هو الفقير ؟ ومن هو الغني .. فالغني هو من يملك قوته وقوت عياله ليوم واحد ! والفقير من لا يملك سوى نفسه ، وما هي بملكه !! .. أتعرفون ما رمضان ؟ وما هي الحكمة من صومه ؟ .. على الرغم من أن الاكل غير منهي عنه إلا ماكان بإسراف ، ولكن لابد من إدامة التواصل مع الله سبحانه في إطعام من يستحق بيوم ذي مسغبة ( والمسغبة هي شدة الجوع ) .. هل بادرتم وتنحيتم عن الأنفس الشح ؟ من كان كريما مع غيره اكرمه الله بكرمه ، وما كان شحيحا فلا يلومن إلا نفسه ..
والله تعالى قادر ان ينزل مائدة على الفقراء ، لكنه – جلت قدرته – تركها للموسرين منكم .. ترى من ذا الذي سيتاجر مع الله بتجارة لن تبور ؟ ولا تقولوا لشئ يخصكم انه ملكي ، فأنتم لاتملكون انفسكم فكيف تمتلكون غيرها ؟!! ولا تعتمدوا على إغاثات الحكومات ، فعلى سبيل المثال هنا في العراق يهرب السياسيون من البلد متوجهين الى بلدان أقل حرا وأكثر امانا وأكثرها رفاهية وهم (( صائمون )) لاتقبل الله منهم !! تاركين الالاف من الجوعى والمشردين واللاجئين والنازحين بين مطرقة الجوع وسندان القذائف (( الصديقة )) والمعادية .. إتقوا الله في أنفسكم .. وإتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة .. ولا تكنزوا ما أمر الله ان ينفق في سبيله لخدمة عباده الفقراء .. قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – { إطلعت على النار فوجدت معظم سكانها من النساء والأغنياء ، ودخلت الجنة فوجدت معظم سكانها من الفقراء } أو كما قال عليه الصلاة والسلام ، فلا تكونوا في مكان لاقبل لكم في تحمل شهقة منه ، فشرارة من شرارات جهنم كافية لأن تحرق الأرض ومن عليها .. والمسلمون الصادقون لا يلتهمون الطعام التهاما بحجة الصيام ، إنما بما يقيم أصلابهم ، وما فاض منه فليدخروا جزءً منه وليدفعوا بالمتبقي لمن يستحقه ، فالفقراء في عالمنا العربي أكثر من حبات الرمل .. ولا خير في مسلم ينام متخوما وجاره جائع ..
أيها التجار أينما كنتم
والله أنتم لاتملكون إلا ما قدمت لأنفسكم ، فلا تستغلوا مصائب غيركم لتزدادوا ثراء ، فلا بارك الله بدرهم يأتي اليكم تقف خلفه دمعة طفل او شيخ او عجوز ، ولا تستفزوا رب السموات اكثر من هذا ، وتذكروا ان بطشه لشديد انه هو يبدئ ويعيد .. فهل هناك ما يدعو الى زيادة اسعار المواد الغذائية في هذا الشهر الفضيل ؟ اهو اتفاق مع حكومة الشمبق لمبق التي سرقت مال الله وعباد الله ؟ هل تدرون ماكان يملك قرون إبن خالة سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام ؟ أتعلمون – وكما ورد بالأثر – ان اربعين بغلة كانت تحمل مفاتيح خزائن قرون ! فأين أصبحت وما الذي حل بها ؟ فهو لم يتركها لورثته إنما خسف الله بقرون وبداره فضاع عليه كل شئ والنار بانتظاره .
ويلكم من شر قد إقترب ، أتريدون ان تحاربوا الله ؟ هل لكم القدرة على مناجزته ؟ ام أنكم لاهون غافلون لاهم لكم سوى جمع الاموال ولا يهمكم من أي مصدر جاءت ؟ فالتجارة ليست حراما في شرع الله أبدا ، إنما الحرام هو إستغلال مصائب الناس للإثراء على حسابهم وحساب قوتهم وقوت عيالهم ، عليكم بقراءة فقه العبادات – البيوع – ولا يهم وفق أي
مذهب كانت ولا تكونوا حصب جهنم فلا ينفعكم درهم ولا دينار إنما سيرتدان وبالا عليكم حين تؤول الملكية لورثتكم الذين سيفعلون بها الافاعيل والتي ستزيد من إنحطاطكم وإنحطاطهم .
يا حيدر العبادي – ياولي امر العباد من مسلمين وغيرهم :
دعني اتكلم هذه المرة معك بشكل يخلو من السخرية والكلام المقذع : أين أنت من الله ؟ مالذي أعددته ليوم لا ينفعك فيه مال ولا جاه ولابنون ؟ أترتجي شفاعة حزب الدعوة مثلا ؟ ام تراك ستلتصق بعمامة السيستاني ليخلصوك من غضب الله ؟ ام تراك ستنحاز الى خالد الملا ليسأل لك مشايخه – إن وجدوا – ليدفعوا عنك البلاء ؟ إقسم بالله لن ينفعك هؤلاء وهم من سيكفرون بك وبغيرك فيما لو التجأوا اليهم .
إن كل الذي أرجوه منك أن تتولى منصب وزير التجارة من موقع أدنى لترى مالذي فعله السفهاء بقوت العباد ، وأين أختفت تلك المليارات امام ( حصة ) يظهرمنها مثقالا لمدة وجيزة يختفي بعدها لأشهر طوال . أتدعي انك ( اشرف ) من صدام ( الكافر ) فالأخير كان يوفر الحصة التموينية بمفردات كثيرة ولن تتأخر عن موعدها ؟ ولم نر وزير التجارة الاسبق محمد مهدي صالح إلا بين المخازن يتفقدها واحدا واحدا وحاسوبه الشخصي لن يفارق جيبه أبدا . فأين وزراءك من كل هذا ؟
يا أيها السيستاني – يا ( آية الله ) الخرساء
متى ستنطق حبا بالله ، ومتى تكون ( آية ) ناطقة بالحق بدلا من هذا الصمت المطبق ، أريد ان اسمع منك همسا .. ركزا .. ولو حتى كلمة ( بخ ) مالك لاتجيب وانت ( آية الله العظمى ) وتاج على الراس حسبما يقول الناس السذج ، فأي تاج انت رحمة لوالديك ؟ فلا بارك الله برجل دين أخرس لايهتم سوى بمصلحته ومصلحة ذويه وعياله .. والويل لك من غضب الله ومن يوم يجعل الولدان شيبا . آمل أن تجيب وأتحداك وأتحدى كل المنافقين المحيطين بك من معممين كعدو المهدي وغيره من الذين إمتلأت كروشهم وجيوبهم بأموال الناس ..
لعنة الله عليكم دون استثناء بدءً من الرئيس الكردي ونزولا الى المعممين الذين جعلوا من بطونهم مقابر للغنم والغزلان والفيلة والعناكب والصراصير والخنفسان مرورا بوزراء التجارة منذ 2003 ولحد الآن . وإنتهاء بنوري المالكي وحيدر العبادي .. لعنة الله عليكم صاعدة نازلة .. نازلة صاعدة .. يا أولاد الكلب ..
ملاحظة // لايقول لي أحدكم أن السيستاني خط احمر .. إقسم بالله ماهو سوى مومياء محنطة لاتهش ولاتنش .. وإلا اسألوه لماذا صدع رؤوسنا بالشفاء في تربة سيدنا الحسين في وقت قد ذهب الى بريطانيا للعلاج ؟ فأين هو من ( جده ) الحسين بن علي رضي الله عنهما ؟ لاشافكم الحسين يا دجالين .
في المرة القادمة ستكون لنا صولة مع شيخ الوقف ( السني ) المنافق الهميم حتى لاتقولوا عني طائفي ! فلاتستعجلون ..
مقالات اخرى للكاتب