كل يوم والى ساعة متأخرة يراقب المهتمون بتطورات الوضع الثوري في مصر الحبيبة , الكل يترقب الملايين تحتفل بطرد د محمد مرسي ,و انصار د محمد مرسي يتوعدون ويخرجون في تظاهرات في الاقاليم التي لهم فيها نفوذ بعد ان انتصرت الشرعية الجماهيرية الرافضة لديكتاتورية جديدة بمايزيد على الثلاثين مليون مواطن حسب تقارير الفضائيات المتواجدة في القاهرة , اعدادا مليونية لم يسبق ظهور مثلها وبهذه الضخامة العددية سابقا , ضرب الشعب المصري البطل رقما قياسيا يسجل له في, التصميم والعزم وألأرادة لرد الثورة التي سرقت منه بفعل فاعل مع سبق ألأصرار أثبتوا حسن التنظيم وشكلوا لجان شعبية لحماية التجمعات في ساحة التحرير وتنظيم الخروج والدخول الى الساحة التاريخية المجيدة والسيطرة على تحركات الجماهير لردع بعض الناس الذين حاولوا التخريب وتحويل التظاهرة السلمية الى طابع العنف الذي كان سيفسد النيات الحسنة ويعطي مبررا للاعداء اعداء الثورة الذين يصطادون في المياه العكرة وقاموا بثورة ثانية وقد كان موقف القوات المصرية المسلحة موقفا مشرفا أنقذ البلاد من نتائج ألأزمة التي كادت ان تؤدي الى مزيد من هدر الدماء البريئة واستطاع بذكائه وحنكته أحتواء ألأزمة وسيطر على الموقف بدون ضحايا تذكر وانضم الى الشعب المصري مؤيدا اياه في خلع الرئيس محمد مرسي ووضعه تحت الحراسة بشكل دبلوماسي بحجة الحفاظ على حياته وبنفس الوقت القى القبض على بعض القادة الذين ارادوا عدم الاستسلام لقرار القوات المسلحة وهذا يعني المقاومة الغير مبررة وتصرف غير مسؤول من قبل هؤلاء الذين اضاعوا الفرصة من يدهم وقاموا باخطاء كثيرة لاسباب كثيرة اولا لعدم ممارستهم السياسة سابقا ثانيا لأنهم طمعوا في السلطة واردوا اخونة الدولة بكل مؤسساتها ثالثا قربوا اقاربهم واصدقاءهم للحكم رابعا وقفوا ضد الفن والثقافة والقضاء والمعروف عن الشعب المصري بانه يحب الفن والثقافة والحرية وللقضاء جذور عميقة في المجتمع المصري , وبهذه الطريقة فشل حكم الاخوان في مصر الكنانة . الكل يؤكد على ان الاخوان يستطيعون العمل في المستقبل كجزء من الشعب المصري وسوف لا يهمشون ولا يعاقبون بجريرة غيرهم من القادة .ان المجتمعون في جامع رابعة العدوية وكما صرح احد قادة الجيش يخافون الرجوع الى بيوتهم لان الكثير منهم متهمون اما بحيازة السلاح او التحريض على القتل او بتهمة القتل وهذه ليست تهما سياسية بل جنائية والمعروف بان الاخوان المسلمون يشكلون قوة وعددا كبيرا لا يمكن تهميشه وسوف يكون لهم دورا في العملية السياسية في المستقبل الا انهم خسروا الجولة الاولى وانكشفوا امام الشعب المصري وقد بثت بعض الفضائيات عمليات قتل متعمد قام بها بعض مؤيديهم برمي شباب من السطوح وقسما منهم بحالة خطرة واكثرية الذين سقطوا من فوق السطوح توفوا في الحال ,تحصل بعض هذه الحالات في انعدام الامن وحصول الفوضى التي لا تعرف القيم الانسانية وحالات من الغضب والانفعال غير المبرر.
مقالات اخرى للكاتب