Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
القيامة ليست دولة كردية
الثلاثاء, تموز 8, 2014
احمد عبد الحسين

ألاحظ أن كثيراً ممن يعترض اليوم على إعلان قيام دولة كردية إنما يعترض على توقيت هذا الإعلان لا على الفكرة نفسها.

فهؤلاء رأوا في التوقيت "انتهازية" و"استغلالاً" للظرف الأمني العصيب الذي يمر به العراق، ما يجعل الكرد ـ في نظر هؤلاء ـ المستفيد الأكبر من داعش ودولة خلافتها، الأمر الذي سهّل على أصحاب نظرية المؤامرة اللجوء للمقولة الشائعة (ابحث عن المستفيد).

حلم الدولة الكردية قديم، مؤجل بسبب ظرف سياسيّ لم يكن يلعب لصالحه. وليس إلا الغافل من يظنّ ان الكرد لن يتوانوا لحظة واحدة في تحقيق حلمهم حين زوال هذا الظرف. وها هو الوضع السياسيّ والأمني اليوم أكثر الأوضاع مناسبةً لهذه الولادة العسيرة التي استغرقت قرناً أو يزيد.

خلال نقاش لي في التسعينيات مع عراقيين ـ أصبحوا اليوم نافذين في السلطة ـ حول حق الكرد بتأسيس دولتهم، قيل لي يومها : لماذا على العراق وحده تحمّل كلفة إنصاف الكرد؟ ينبغي على حكومات إيران وتركيا وسوريا أن تعطي لكردهم ما يراد منا أعطاؤه لكردنا!

التبرير ساذج طبعاً ، وهو يأتي للهرب من صراع بين إلزامين: إلزام عقلي يريد الجميع تبنيه (حق تقرير المصير)ـ وإلزام وجداني يريد الجميع تفاديه (تفكيك العراق).

وأحسب ان هذا التبرير مشابه ومساوٍ في تهافته للقول ان في تلويح الكرد بالانفصال اليوم "انتهازية" و"خيانة".

ليس من كردي إلا ويحمل في أعماقه حلم رؤية دولة كردية. وإذا كانت عاطفة العربيّ التي تحتم عليه رؤية وطنه موحداً قد انتصرتْ على وعيه الذي يحتم عليه الاصطفاف مع حقوق الشعوب؛ فإن وجدان الكردي ينتصر هو الآخر لحلمه الكبير على حساب معطى أخلاقيّ قد يكون زائفاً لأنه محض تبرير يراد منه تأجيل هذا الحلم.

الكرد ليسوا أقلية، إنهم أمة. وهم لا يريدون البقاء إقليماً ضمن دولة أخرى. أتحدث عن سوادهم الأعظم وكثرتهم الكاثرة . وأحسب أن لا أحد يشكّ بأن من حقهم تأسيس دولتهم المستقلة، وإنْ كان الاختلاف على التوقيت والآليات.

لكن ... مع هشاشة الدولة العراقية اليوم فأنا أرى ان حلم الدولة الكردية لم يزل صعباً. دولياً وإقليمياً سيواجهون خصوماً متربصين مستعدين للانقضاض على "مهاباد" جديدة.

أنا كغيري من المواطنين العراقيين، كنت أحلم ولا زلت بعراق واحد، هو أغنى وأعمق وأجمل بكرده، لكني أعرف ان هذه العاطفة لا تساوي شيئاً أمام رغبة أمة كاملة بالتحرر مني. فهم ليسوا بعض مقتنياتي التي أعرضها للتفاحر بها، وليست لي سلطةُ أن أفرض عليهم "عراقيتي" التي لم يحصدوا منها سوى الألم، (في الحقيقة أنا لم أحصد من عراقيتي شيئاً آخر غير الألم ذاته لكن هذه مشكلتي أنا لا مشكلتهم).

الكرد سيستقلون. ربما ليس غداً أو بعد غد. لكنهم لن ينتظروا يوم القيامة ليروا دولتهم.

إذا قامت دولة كردستان فلن تقوم القيامة حتماً. كلّ ما يحدث ينبئ أن العراق سيفقد يوماً ما درة تاجه الثمينة التي لم نستطع نحن جميعاً المحافظة عليها.

كتبت منذ بداية التسعينيات عن حق الكرد في تأسيس دولة . وجرّتْ علي تلك الكتابة شتائم وتخويناً ولا أحسب ان الأمر سيختلف هذه المرة أيضاً!

في كل ما كتبت حاولت تجنب الحديث عن سياسيي الكرد، لأني أثق انهم ببرزانييهم وطالبانييهم لا يقلون عن ساستنا لصوصية وطغياناً وحباً للسلطة. لكني أتحدث عن أمةٍ يولد أفرادها ويموتون على أمل رؤية علمهم ذي الشمس مرفرفاً في مبنى الأمم المتحدة.

شعب كالكرد يستحق أن تكون لديه دولة.
ولا أظن ان أحداً يستطيع منع هذا من التحقق!

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.36307
Total : 101