العراق تايمز: كتبت الكاتبة السورية ريم حسون
سأبدأ من حيث إنتهيت في مقالتي السابقة بقول السيد إسماعيل مصبح الوائلي حامل الفأس نحن لانغرق بالماء إن غطسنا به بل نغرق عندما نظل تحته وبإيمان هذا الإنسان العظيم المناضل الطامح لرضى الله تعالى فهو يعرف بأن طريقه صعب ولكنه يعرف أيضا أن سيفه مقدس وإن عليه أن يطيع أوامر الواحد الذي غرس كفاحه وحياته لأجل الحقيقة، فهو لا يقول معلمي أو سيدي فلان بل يقول المئات من المعلمين لدي ومئات من الاسياد، وأنا لا أقف عند أحد منهم لأنه ربما يكون على خطأ ونحن نستطيع أن نصحح هذه الاخطاء، لا الاقتداء به.
ولقول هذا الإنسان العظيم حامل الفأس بأننا نستطيع أن نشعل الشمعة ونعلم اننا اشعلناها ونطفئها أيضا لكن نحن بحاجة لأن تتعلم من أين جاء هذا النور والحكمة وكيف انطفأت، فهنا تكمن حكمة الإيمان لهذا الشخص فانظروا وافهموا مالذي يريد إيضاحه لكم..؟
فمثل هذا الذي يحمل في قلبه النور والإيمان يستطيع أيضا أن يطفئ النار التي تتوهج حينما يحتاج إليها وكما قال نحن تلاميذ هذه الحياة وسنظل تلاميذها فالحياة تعلمنا أشياء كثيرة ومعرفة الإنسان للأشياء ربما تكون من تلك القصص التي رووها لنا الأجداد وأخذنا منها العبر في الحياة.
تمعنوا في أقوال هذا الشخص لأن بكلمة واحدة منه تستطيعون أن تختصروا كتاب كاملا وشرح طويل وكما قال بأن الحياة هي القطار وليست المحطة كم هذه العبارة واسعة للشرح والمعنى لأنه وفرضيا أننا نستطيع السفر في الزمن رجوعا بالماضي وأماما إلى المستقبل لأن الله عندما يريدنا أن نرى ونعرف ما كان عليه كل أنسان وما يكون فقد سمح الله لهذا الأنسان إن يرى أشياء غامضة عنكم ويجعله حجة لأنه يريد لشيء أن يتغير فيكم أو في هذه الحياة لتستطيعوا أن تمشوا على الطريق الصحيح.
تناسيتم أنه يؤمن و يقول بأن ليس الفرض أن نعرف الرجل الأقوى هو ام الضعيف إنما يجب أن نعرف هل يقوى على تحمل مقدار الألم سواء أكان معنوياً أم مادياً أم جسداً، تناسيتم بأن هذا الإنسان و أن ضاقت به الحدود فقد حضرت به قوى العقل و الإيمان بالله و هو مؤمن بأن ليس في العالم ما يجعل الإنسان ضرورياً لأخيه الإنسان سوى المودة و طريق النور، و هو القائل بأن ليس من المهم أن تغير الطريق لتقطع الجبل بل الأهم أن تخترقه لمبتغاك.
و سترون في القريب العاجل و تعلمون بأن الأخلاق هي مسألة زمن و حسب لعل صوت هذا الإنسان يعيدكم إلى الحياة من جديد لأنه يريد القول لكم بأن ما يسعد نفوسنا يذهب احياناً برؤوسنا إلى الجحيم.
فذاك الداء الذي شربتموه قد سلب منكم القوة والعزيمة على الخلاص من الداء لأنه قال لكم أن تخليتم عن هذا الداء لما تسرعتم في الحكم و لا تعرضتم إلى الخطأ و أنا اقولها لكم أسهل على المرء أن يذوق الموت مرة على أن يتحمل آلام الحياة ألف مرة فأنتم تتحملون الآلام ألف مرة و لا تستطيعون ان توقفوا هذا الداء المنتشر بينكم.
و بقول هذا الحكيم حامل الفأس أن عواقب أفعالنا هي فراغات بالنسبة إلى الحمقى لكنها منارات بالنسبة إلى الحكماء و لأن الماء لا نستطيع أن نقطعة بالسيف فهنا تكمن القوة في هذا الإنسان فهنا اشبهه بالنهر الذي لا ينسى هدفه ابداً و هو البحر و بالرغم من ضعفه في البداية عند منبعه إلا أنه سيكتسب قوة الأنهار الأخرى التي يلاقيها في طريقه فهنا تكمن قوته المطلقة عند نقطة معينة فهو يتلقى الضربة منكم ليحولها إلى درس للدفاع عن نفسه و أنتم لا تعلمون.
و أقول بأن الشخص الدي يدافع عن قضية و حقه لن يهزم أمام عوارض الحياة لأن الله وضع فيه قدرة كافية تسمح له بالتغلب على الصعاب فهو لا يصغي إلى شياطينكم لأنه سيد لنفسه و له رسالة، و اقولها بأني أثق بوجود رسالته و إيمانه لأن الله معه و بقلبه و لأنه قالها لكم احذروا لأنه سيأتي وقت عليكم يظن فيه من يقتلكم أنه يؤدي خدمة لله.