ضحكنا كثيرا في الصبا مع ألاعيب علي بابا والسمسم
ومعها السعلاة التي تحيل نفسها الى عمود طويل أو كيس ورقي صغير
ها ها ها .. لا نحصل على الحليب لو كانت البقرة تطير
سنخسر البيض والعسل لو كانت عجلة العربة مربعة ليست دائرية تدور
ستكون عيوننا حمراء بهالات زرقاء لو لم يأت الليل
عجبي من تلك التخيلات والأشد منها أنها حصلت لنا حين بلغنا الرشد
الغريب أننا لازلنا نضحك و لكل ضحكة أسباب و معاني وشجون
أصعبها أن نقهقه ساخرين من أنفسنا تحت لحاف في سموم القيض
قرصت نفسي و شددت شعري لأستيقظ عسى أن أجد مايجري مجرد جيثوم طويل
وحوش تقتل و أخرى تسبي و الناس في حشر الى الحتف وفوقه لطخة الذل دون شاهدة للقبر ولا شهود
أ عراق نرى أم عناق لاينتهي مع متلازمة الشر القادم من الشرق والغرب
قلة يعيثون رعبا ببلد كبير بدءا بداعش المنتعش بالدم و أنتهاءا بحاشش الثمل بالفيروز والغرور والسم
كبر برعاية المريدين لينقل الوطن من خانة جمهورية الخوف الى ولايات الرعب
كيف ننام و أطفال عطشى تحرقهم الشمس و غيرهم مات ابوه إن لم يكن نفسه يموت وغيرهم أكبر منهم مفقود
كيف نتنفس و عراقيون على قارعة الطرق المسدودة أستبدلوا الشهيق بالنوح
للعسل طعم الحنظل مع نكبة المسيح والأزد و المسلمين
دلونا يا أهل الحكمة أما من حكيم يشتت الكابوس في هول الثلاثة والثلاثين مليون فقد فقدنا النطق وبتنا لانملك الصوت
رحماك ربي أنزلها علينا وأعط نصفها لمن قال:
خايب خاله والله خوش
جانت سارحة بالهوش
وهسة لبست ثوب كلوش
وسوتنا لقمة سائغه بحلك الوحوش !
مقالات اخرى للكاتب